الدكتور محمد طلعت عز الدين رائد علم
«الكيروبراكتيك» استشاري جراحة العظام عضو الجمعية الطبية الأميركية يعرف
«الكيروبراكتيك» بقوله: إنه يعنى حرفيا «علم ممارسة التحريك اليدوي»
ويعتبر أحد فروع العلاج الطبيعي التي
تعتني بصحة الإنسان، فهو يهتم بشكل أساسي بدراسة العلاقات الميكانيكية بين
عظام الجسم المختلفة وخاصة العمود الفقري والحوض، كما يهتم بالعلاقة بين
هذه العظام وبين الأعصاب والعضلات والأوعية الدموية، مما يتطلب دراسة
مستفيضة لهذه الأجهزة من الناحية التشريحية والفسيولوجية والكيميائية.
* تحريك الفقرات * يعتبر الفراعنة
القدماء أول من شرع في استخدام اليدين لتقليل آلام الجسم، تلاهم الصينيون
ثم اليونانيون والعرب الذين برعوا في هذا العلم. وفي عام 1895 بدأ علم
«الكيروبراكتيك» ينتشر في الولايات المتحدة على يد العالم الأميركي دري
باومر، من خلال إحدى البرديات المصرية التي عرف منها أن تحريك الفقرات
بطرق معينة يؤدي إلى إزالة آلام الصداع وآلام الظهر.
وقد واصل العالم
الأميركي متابعة أبحاثه لمعرفة السر ليكتشف أن الآلام تعود إلى الأعصاب
التي تخرج من العمود الفقري، وأن أي ضغط على هذه الأعصاب يسبب آلاما شديدة
وأن العلاج الناجح لن يكون بالمسكنات التي تعالج الظاهر وإنما بعلاج
السبب الرئيسي برفع الضغط المسبب للآلام عن طريق تحريك الفقرات العنقية
والصدرية والقطنية بطريقة علمية، ومن ثم أنشئت أول كلية لعلم
«الكيروبراكتيك» في مدينة شيكاغو ثم توالى إنشاء الكليات حتى بلغ عددها 17
كلية تخرج فيها نحو 30 ألف متخصص في العلاج بهذه الطريقة ثم انتشر في
إنجلترا وفرنسا وأستراليا واليابان.
* سلامة الجهاز العصبي * يتابع الدكتور
محمد طلعت: الهدف من العلاج بـ(الكيروبراكتيك) الحصول على النشاط
الفسيولوجي الأمثل للجسم، وذلك يجعل الجسم أكثر استعدادا لاستخدام قدراته
الذاتية لأداء وظيفته الطبيعية بطريقة سليمة، ولهذا فهو يهتم في الأساس
بسلامة الجهاز العصبي الذي يسيطر في النهاية على جميع وظائف الجسم وأي
آثار غير عادية للجهاز العصبي سواء كانت خارجية أو داخلية تجعل الجسم يعمل
بطريقة غير مناسبة مما يعرضه للأمراض والآلام.
ومن المعروف أن الحوادث أو السقوط أو
الإجهاد الشديد وبعض العوامل الأخرى التي تسبب تغيرا موضعيا طفيفا أو عدم
انتظام فقرة أو أكثر من العمود الفقري قد تتسبب في إثارة جذور أعصاب
النخاع الشوكي.
وفائدة
«الكيروبراكتيك» إزالة هذه الآثار العصبية، مما يجعل الجسم أكثر مقاومة
للأمراض، ويتم ذلك بواسطة تحريك جزء معين من العمود الفقري لا يؤدي
الوظيفة المتجانسة المطلوبة مع بقية الأجزاء.
* حالات علاجية * ويتم التحريك
بقوة ضغط اليدين والأصابع بواسطة الاختصاصي لتليين الأربطة والعضلات
المسؤولة عن هذا الانحراف للعظام، وتستخدم قوة محسوبة بدقة شديدة على أسس
ميكانيكية تشريحية، وتتم دراسة مستفيضة لكل حالة على حدة بعد عمل الفحوص
المختلفة مع استشارة جراح العظام المختص، وبالتالي تسمح للجسم بمداواة
نفسه ذاتيا، كما أنه بالإمكان استخدامه بمنتهى الأمان للمرأة الحامل التي
تعانى من آلام الظهر لأنها لا تتعرض مطلقا «للأشعة السينية».
وعن الأمراض التي
يمكن معالجتها بواسطته: «يقول الدكتور محمد طلعت إنه يعالج آلام الظهر،
العضلات حول العمود الفقري، التواء الرقبة نتيجة النوم الخاطئ لفترة
طويلة، الحركة غير الطبيعية، حالات الالتهاب الغضروفي العظمى بين الفقرات،
عرق النسا، فضلا عن حالات الصداع المزمن، القولون العصبي المزمن، بعض
حالات فقدان الذاكرة.
ويوضح الدكتور
طلعت أن الطبيب لا يستطيع أن يحصل على درجة علمية في هذا التخصص لممارسة
العلاج إلا بعد أن يدرس جميع تخصصات الجسم البشري من أنف، أذن، حنجرة،
أمراض باطنية، الجراحة، ليستطيع تشخيص الحالة وكيفية التعامل معها علاجيا
عن طريق اليد بالطقطقة وتحريك العمود الفقري.
المصدرموقع صحتنا