تفتتح مباريات المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بانجولا مساء الثلاثاء حينما يلتقي منتخب مصر الوطني حامل اللقب ونظيره النيجيري في نهائي مبكر سيقام علي ملعب مدينة بنجويلا ويعقبه لقاء موزمبيق وبنين في نفس المجموعة.
ويدخل منتخب مصر حاملا مطالب الشعب المصر وجماهير الكرة في عودة البسمة إلي الوجوه بعد الألم الذي تسبب فيه الخروج من تصفيات المونديال بعد فترة ليست بالقصيرة تحمل خلالها هذا الجمهور مشقة الحزن.
قمة ملتهبة بين مصر ونيجيريا
ويعتبر الكثير من خبراء كرة القدم الإفريقية بل والعالمية مباراة مصر ونيجيريا في الدور الأول بمثابة نهائي مبكر لما لهما من اسم وسمعة وتاريخ داخل وخارج القارة السمراء، حيث أوقعتهما القرعة في مواجهة ستكون هي الأولي من نوعها في تلك النسخة.
ويتفوق المنتخب المصري علي سائر منتخبات إفريقيا في عدد مرات الفوز بلقب مونديال إفريقيا، حيث حصل الفراعنة هذه الكأس ست مرات منها مرتين متتاليتين في آخر نسختين أقيما، لذا سيكون الفوز بهذا اللقب أيضا بمثابة انجاز آخر لن يستطع أي منتخب الوصول إليه بسهولة.
وسيدافع حسن شحاتة وأبناءه عن سمعتهم من خلال المحفل الإفريقي بعد توديع المونديال، والمتابع لمسيرة المنتخب المصري علي مدي السنوات العشر الماضية سيري انه سريعا ما يتجاوز أي إخفاق ويعود بلقب قاري مثلما حدث في 1998 وآخر نسختين.
ويدرك شحاتة إن الجميع يتوق للظفر بالفوز علي حامل اللقب وبدء المشوار من علي كتفيه، لذا سيدفع بقوته الضاربة منذ البداية من اجل عدم إعطاء الفرصة لحدوث مفاجآت قد تبعثر الأوراق مبكرا.
ويعول المدير الفني لمنتخب مصر علي الثنائي محمد زيدان وعماد متعب، حيث سيعاني الخط الأمامي من عدم وجود صانع الألعاب محمد ابوتريكة الغائب للإصابة، بالإضافة لعمرو زكي واحمد حسام ومحمد بركات.
لكن مازال العديد من الأوراق الرابحة متواجدة وتسعي بقوة للعودة للمستوي المعروف عنها مثل حسني عبدربه والحارس عصام الحضري والوجه الجديد محمد ناجي "جدو" وشيكابالا، إلي جانب القائد احمد حسن ولاعب الوسط احمد فتحي.
أما نيجيريا فعادت إلي تمثيل إفريقيا مجددا في المونديال القادم، لذا سيسعى نجوم منتخب النسور الخضراء لاستغلال الدفعة المعنوية الهائلة التي منحتها إياهم بطاقة الصعود والسفر إلي جنوب إفريقيا.
وتزخر الصفوف النيجيرية بالعديد من الأسماء الرنانة في سماء الكرة الأوروبية منهم المخضرم نوانكو كانو وجوزيف يوبو وجون اوبي ميكائيل وتايي تايو وغيرهم من أصحاب الخبرات العالمية.
وينحاز التاريخ في صف النسور، حيث فازت 5 مرات مقابل خسارتين و6 تعادلات.
موزمبيق وبنين
وفي المجموعة ذاتها، تلتقي موزمبيق مع بنين في أول مواجهة بين المنتخبين في تاريخهما.
وتأمل موزمبيق في تفجير المفاجأة على غرار ما فعلته أمام تونس في الجولة الأخيرة من التصفيات عندما تغلبت عليها 1-0 وحرمتها من التأهل الى نهائيات المونديال مسدية خدمة كبيرة لنيجيريا التي حجزت بطاقة المجموعة.
وتشارك موزمبيق في النهائيات للمرة الرابعة وهي تمني النفس بتحقيق فوزها الأول في العرس القاري بعدما خسرت 8 مباريات وتعادلت في واحدة.
ولن تختلف الأمور بالنسبة إلى بنين التي تشارك بدورها في النهائيات للمرة الثالثة لكنها خسرت مبارياتها الست السابقة، ويقودها في هذه التظاهرة الأفريقية المدرب الفرنسي ميشال دوسوييه.