كتاب علم الأخلاق للفيلسوف الهولندي الشهير سبينوزا
بين أيدينا كتابٌ عظيمٌ من الكتب التي أثَّرت في التاريخ الفلسفي بعمقها وأفكارها إنه كتابُ علم الأخلاق للفيلسوف الشَّهير سبينوزا ، وهذا الكتاب سبقَ وأن رُفع على الشَّبكة إلا أنه لم يحظى بتصويرٍ جيد وتنسيقٍ حسن كما أنه كان بطبعةٍ قديمةٍ فرأيتُ ، نظراً لأهميته ودوره الكبير في مسارِ الفلسفة ، أن أعيدَ تصويره ورفعه بطبعةٍ حديثةٍ بهية صادرة عن المنظمة العربية للترجمة 2009 م .
نبذة تعريفية بالفيلسوف الهولندي سبينوزا مؤلف الكتاب :
(( سبينوزا، باروك (1632-1677م).فيلسوف هولندي . ولد سبينوزا في أمستردام لأبوين يهوديين. اكتسب في بدء حياته سمعة المفكر الحر، ولذلك طرد من المجتمع اليهودي في عام 1656م. ثم عاش في عدة مدن في هولندا صانعًا للعدسات. (( كان سبينوزا طوال حياته داعيًا للتحرر الديني والسياسي. وكان يعتز باستقلاله، ورفض عروضًا لمعاش من الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا، وأستاذية جامعية في ألمانيا. وبالرغم من أن سبينوزا وجد الاحترام من الجميع فإنه كان مثيرًا للجدل بسبب آرائه الشاطحة في الدين والفلسفة والسياسة. (( تأثرت فلسفة سبينوزا بالفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت.
وتبنى آراء ديكارت في أن الفكر والمادة هما النظامان الأساسيان للواقع، وأن العالم المادي ليس سوى أجزاء من المادة تتحرك وتتفاعل وفق قوانين سببية. إلا أنه في كتابه الأخلاق (نُشر بعد موته بقليل)، طور أفكار ديكارت بطرق غير تقليدية تمامًا. ادعى سبينوزا بأن الإله أو الطبيعة هي المادة الحقيقية، وزعم أنّ الفكر والمادة هما من الصفات المتناهية للإله، وأن كل الأشياء الفانية (مثل عقول البشر وأجسامهم) مجرد أشكال أو حالات من صفات الإله. لم يترك سبينوزا مجالاً لأي استثناءات للسببية، منكرًا الإرادة الحرة للبشرية والإله. إلا أنه رأى، على أي حال، أن حرية العقل يمكن أن تحقق بالفهم العقلاني لمكاننا في الطبيعة وخضوعنا لقوانينها ـ خاصة قانون الانفعالات.
(( وقد تعددت روافد فلسفة سبينوزا فكانت من بينها روافد يهودية، ولكنه كان يرفض صحة القول بدقة أسفار العهد القديم ويرفض دعوى اليهود أنهم شعب الله المختار. وقد تأثر كثيرًا بفلاسفة العصور الوسطى من اليهود مثل موسى بن ميمون وابن جبرول وهذان كانا متأثرين بالفلاسفة الإسلاميين الذين جمعوا في تصوراتهم، لله والخلق والكون، بين الإسلام والمشائية والأفلاطونية المحدثة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]