وحدك الآن يا أحمدُ هناك ترفرف في صفاء الروح، بينما ذكرى موتِك تحوم عليّ بظلالٍ حول عنقي، فيلتف النهار بالليل ويجمع الأحزان حولي. ما عادت تلك الصبّارة السوداء تعكس ما بداخلي من مرارة، وأنا أمرُّ مترنحاً أما قبرك المزدحم بالمارة والعابرين، أهزّ ذاكرتي... المتوقفة منذ غيابك، فترتجّ الأسئلة المرّة فى رأسى وتتخبّط فى جدران عقلى فأعجز عن الاجابة كيف متّ؟!ولماذا الموت قاسى القلب؟!!هل متّ حقّاً؟؟وهل ستعود يوما! ؟ كلّ ما على الأرض يتغيّر فليتغيّرِ الموت!! لازالت لمسات يديك بارزة على ذراع الكومبيوتر.. لا زالت بصماتها محفورة فى قلبى وذاكرتى منذ لعبنا معاً آخر مرّة !فيفا2010 يومها ضحكتَ حين قلتُ لك هل تعلم يا أحمد أنّ السّياسيين والمثقّفين والاعلاميين يلعبون بعقولنا مثلما نلعب الآن بهذه الكرة؟؟! وزدت فلسفةً وتماديت فقلت إنّما العالم شاشة كبيرة ذات صور متحرّكة يتحكّم فيها القدر بذراعٍ مكسورة مثل هذه!؟؟ فلماذ ضغط القدر على زرّ موتِك بهذه القسوة قبل انتهاء اللعبة! يا أحمد ترفّق بى وعد من حيث متّ! ها أنا الآن أحاول التعكز على ذكراك، كي أخرج سرب الحُزن من أعماقي،، ومن بين اللحظات أحاول معاقرة قبرك بعيداً عن أعين المارة، وقليل من الصبر يتكلس بداخلي فيصدأ مع مرور الأيام، ويحولني لمجرد آلة تَعبُر فوق الركام!! يا أحمد ترفّق بى وعد من حيث متّ! عد لنلعب معا ونضحك معا ونصلّى معا
_________________
حسن بلم
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
رسالة sms :
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر :
2014-04-22, 5:46 pm
فإن تَك في قَبر فإن في الحَشَا وإن تَك طفلا فالأسى ليس بالطفلِ