قال الفلاسفة القوة الواهمة أوالخيال هما الأمر ذاته
قلنا :إذا الخيال يدفع بصاحبه إلىالوهم
قال اللغويون : الفتنة هي هي ذهاب العقل
قلنا إذا لا عجب أن قالوا الحب أعمى
قالت :إحداهن
السؤال الذي يطرح نفسه هو .....
أكثر الفتيات يعرفن هذه النتيجة ! !
و يسمعن بمثل هذه الفضائح ! ! !
و مع كل ذلك يكررن حماقات غيرهن ،،
أهو جهل؟؟؟؟
قلنا:
العلاقة بين الرجال و النساء محكومة بالمحركات والحركات التالية:
1 اللقاء المتكرر أو الاعتقاد بإمكان حدوثه
2 حصول الميل
3 غلبة عنصرالتوهم في سهولة الوصول وهو ما سيؤصل العامل الثاني
4 بدء السعي لتحقيق الغاية
تتلاقى هذه العوامل مجتمعة على جر أو الفتاة والفتى معا إلى
ركوب موجة الوهم الممتعة
أما لماذا هي ممتعة فالحديث يطول في شأنه ولنا عودة لتحليل
نفسية "العاشق"
لاينشأ الافتتان إلا في الوهم
وسيقول أحدهم أنني اجهز على الحب
وفي الحقيقة أنا لا أجد حرجا من هذا الاعتراض
من السهل أن نرى امرأة غاية في الجمال دون أن يعلق القلب بها
و يقول البعض أن هذ يعود أساسا إلى كون الحب يأتي كالقدر
غير أننا شهدنا غير ذي مرة ما يمكن تسميته بالحب الكاذب (*)
فكيف نشأ الحب واضمحل هنا بسرعة واستمرهناك وتحول الإعجاب عشقا هياما
لعل الهيام الذي يشترك مع الوهم في الحروف أن يبرهن
أن الافتتان لا يصح في غياب الوهم
ليس الافتتان هو الحب..
وهو زعم أقصد به التمييز بين حالين إذ الأول خروج للأمر من يد صاحبه غير أنه لا يتيسر القول أننا مفتونون لمجرد الرؤية أو النظرة الأولى إن مرحلة الافتتان تغدو أمرا واقعا إذا حصلت مداومة النظر أو أي داع آخر للتواصل. يغدو الشخص سالبا لقرارنا منذ أن تستقر لدينا قناعة أننا إزاء جمال لا يُحد و لا يُرد يوقعنا هذا الشخص انتبه أو لم ينتبه في شرك بكل جميل فيه ويستولي على سائر حواسنا أو على حاسة ما ثم تغدو ذات سلطان على سائر الحواس .
إن المفتون هو أساسا شخص متيقن ومؤمن فهو شخص يرى بقداسة إلى كل ما يأتي من جهة فاتنه فالمحبوب شخص قد كمُل و خلا من كل دنس. وباختصارهو شخص فوق بشري وهذا و إن كان يبدو لنا هراء فإنه عنده عين الحقيقة وهو كما قد قيل دائما أعمى والأصح أن نضيف هو أعمى و أصم و مسلوب الحواس بجملتها وهو غير قادر على رؤية ما نرى و لا على مفارقةِ عالمِ وهمِه .
أما الحب الذي يأتي قبل الزواج كما قد يأتي بعده فإن جوانب الإدراك والتمييز تظل حاضرة وليس عسيرا على الشخص المحب في هذه الحال أن يتبين حدود الإخلاص والأمانة والخلق لذا نراه بقدر ما الوقوف في المنطقة الوسطى للتوفيق و حفظ الشريعة بعقد الحب / الزواج الشرعي
(*) يذكرنا هذا بما يعرف بالحمل الكاذب حيث تتوفر معظم أعراضه ثم لا يثبت وجوده
المصدر:
http://www.almhml.com/vb/showthread.php?t=14172#ixzz1n820eZrZ