والآن وبعْدما أوشكت شمسُ الانتخابات على المغيب,
أنظر إلى أفقِها المُدمّى ,بعينين مغرورقتينِ بالحرِيِة, وأقول ويكرّر الصدى...
فلننحنِ للدّيمقراطيّة!
لماذا نحمل همّ الاسلاميين وقت يجب أن يحملوا هم هذا الهمّ؟!!
مسؤولياتهم أمامهم، وهي صارخة الوضوح، فليتحمّلوها. لقد آلت الكفّة إليهم. هذا ما أرادوه وما استسلمت إليه الأكثريّة راغبةً أو لاهية.
... وعلى الإسلاميّين "سلفيّين وإخوان" أن يتعاملوا مع الشعب أجمع على أساس أن كل تصرّف يقدمون عليه هو امتحان لإسلامهم. الحكم باسم الدين محكوم بالاشتباه والريبة في كلّ زمانٍ وكلّ مكان، ونادراً، بل الأرجح ولا مرّة نجا من الإدانة.
أيّها الإسلاميّون،إخواناً وسلفيّين، أنتم مؤتمنون بعد اليوم على سلامة المختلفين عنكم، أقليّة وأكثريّة، وعلى أمنهم النفسي والاقتصادي والاجتماعي والسلوكي وحريّة معتقداتهم وممارساتهم وطقوسهم وحريّة تعبيرهم، وكلّ شعرةٍ تسقط من رؤوسهم فرادى وجماعات ستكون اتهاماً لإسلامكم!1!1
أيّها الإسلاميّون لا تتشجّعوا بالمثال التركي، أنتم واقعون في فخّ أكبر.!!
حَسَن بَلَم,