رواية * باودولينو * _ امبرتو ايكو
بعد
عشرين عاماً على صدور رواية أمبرتو إيكو الأولى "اسم الوردة" 1980، التي
استغرقت في استلهام جذور اللاهوت الغربي والفلسفة الدينية، ربما جاءت
روايته الرابعة "باودولينو" لتشكل الصيغة العلمانية من تلك العودة البارعة
إلى جذور المعرفة البشرية، ولكن هنا، في صيغة اللعب. ولد أمبرتو إيكو في
ألسكندريا، في مقاطعة البييمونت الإيطالية. أستاذ محاضر ومدير المعهد
العالي للعلوم الإنسانية في جامعة بولونيا. له عدد كبير من الدراسات
الأدبية واللغوية من بينها "حدود التأويل" و"القارئ في حكاية".
نبذة الناشر:
إثر
لقاء قد يوصف بأنه مأثرةٌ من مزاج إيكو الكتابي، يحظى باودولينو بعطف
الإمبراطور فردريك بربروس، بعد أن يثير فضوله ويجعله ابناً له بالتبنّي.
فتان
خبيثٌ وحاذقٌ وكذابٌ اشر، عاشق لغات عشق الحرباء الألوان، يتنقّل
باودولينو بين بلدان وأصقاع. أولاً، باريس حيث يحصّل العلمَ من دروس
الأساتذة ومن ليالي القصف والمجون؛ ثم إيطاليا وألمانيا حيث يتنقّل بصحبة
فردريك، بعد أن صار حافظ سرّه ومستشاره الأريب. غير أنه لا يكفّ عن الحلم،
وعن التخريف، حتى يصنع ما يتخليه التاريخ. وعلى هذا النحو يزيّف الرسالة
الأسطورية للراهب جان الذي لطالما قيل إنّ مملكته تقع في شرق ناء ويستحيل
بلوغها، حيث يسود السحر والمخلوقات العجيبة.
يقنع
باودولينا الإمبراطور بالاشتراك في الحملة الصليبية الثالثة التي لن تكون
سوى ذريعة لبلوغ مملكة الراهب جان ومنحه، أمارة ولاء، أثمن الذخائر
المسيحية قاطبة. وعندئذ تتحول حكاية باودولينو إلى سلسلة من الروايات
المشوّقة. إنها رحلة طويلة تتراوح بين الضحك والانفعال في غمرة الغمز
الفلسفي أو التاريخي بين جموح الخيال والفكاهة.
في
هذه الرحلة إلى أقاصي الشرق، إلى أقاصي الأنوار، يستعيد أمبرتو إيكو كل
مفاتيح الرواية الساحرة: قصة حبّ مع الأكثر غرابة من بنات حواء؛ مغامرات
شطارية وسط المجازر وساحات القتال؛ أشبه بجدارية تاريخية تنعكس من خلالها
كل النزاعات السياسية والحربية لعالم اليوم؛ ورواية بوليسية تدور حول جريمة
ربما كانت هي الجريمة الكاملة؛ وسجّل من الثارات ومآثر الاستكار الألسني
الضاحك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
للتحميل المباشر أضف ردا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]