هم مجموعه من الناس عدائيين الطبع يحبون امتلاك أي شئ بالقوه و الهيمنه و الاستعلاء علي الآخرين بشتي الطرق لانهم ينظرون الي الناس علي أنهم ضعفاء مسلوبي العلم و الاراده و عدم ادراك الواقع لذلك يريدون تسيير الناس علي هواهم لتحقيق مصالح شخصيه و الوصول الي أحلامهم الورديه بزعمهم أنهم هم الاقوي سياسيا و علميا و أنهم مؤهلون لكل شئ لذلك ذهبوا هم و رئيسهم و حزبهم
و ما أشبه اليوم بالبارحه فالبطلجيه الجدد يحملون نفس الاخلاق و الطباع و الجينات الوراثيه متكافئه بينهم البعض غير أن البلطجيه الجدد يتغيرون في بعض الصفات ألا و هي أشكالهم جديده قديمه شعارتهم جديده قديمه فهم متلونون تلون الحرباء أحزابهم جديده أسماؤها جميله لا تحمل صفاتهم الزميمه شعارتهم جميله كلامهم أحلي من العسل اذا رأيتهم تعجب بهم و ان عاملتهم تنفر منهم من كان معهم و علي هواهم فنعم الرجل و من خالف هواهم فبئس الرجل
بلطجيه جدد يريدون التحكم في كل شئ في المساجد في الهيئات الخيريه و الغير خيريه حتي الشوارع و الحوائط و كأن كل شئ ملك لهم أو قطع من منازلهم.أنا أعرف رجل مسح آيه قرآنيه من علي الحائط لانها تتعرض للاذي كانوا هم كتبوها بعد الثوره فقام مجموعه من بلطجيتهم الي بيته في العاشره مساء و قاموا بالتعدي عليه و روعوا أهل بيته و الجيران المحيطين به و ان شئتم سميت لكم المعتدي عليه و ان شئتم سميت لكم البلطجيه الذين ذهبوا اليه و اعتدوا عليه فان شئت فسمهم بلطجيه أو خوارج أو مارقين أو متطرفين غير أنهم يحملون شعارات جميله, نعم انها شعارات جميله يتحلي بها كل مخلص و يفتقدها كل بلطجي يدعي الاخوه و ليس الكل علي السواء فمنا من يرقي الي الاخلاق الساميه و منا دون ذلك .
وأعرف أحدهم يعتري المنبر اختلف مع آخر في بعض الامور فاتهمه أنه ضد المسلمين
و أعرف أحدهم توعد رجل في المسجد لان رأيه خالف رأيهم و لا يحترمون حرمة المساجد و أعرف مجموعه قطعوا أسلاك وصلة الدش لان هناك قنوات لم تعجبهم انهم يريدون ترويع الناس بحجه الاصلاح و أنهم مصلحون و هذه ليست طريقة اصلاح و لكنها طريقه البلطجيه المتهورون
أما المصلحون فهم أناس صالحون مصلحون تسموا أخلاقهم الي الحكمه و العقل و حب الآخرين حتي و لو كان غير منتسب أو مختلف معهم الرأي
هؤلاء الناس أقرب لتكفير بعض الناس و تفسيق بعض الناس و تنفيق بعض الناس هم أقرب الناس الي الخروج فقد كان الخوارج يتشددون لدرجه أنهم قتلوا سيدنا علي و هو يقرأ في المصحف و قالوا له ان لم تكن أميرا للمؤمنين فأنت أميرا للكافرين لانه تنازل عن الحكم لسيدنا معاويه حقنا لدماء المسلمين فقتلوه و هم مسلمين و ممن كانوا معه بسبب فهمهم الخاطئ للاصول و الواقع
احذروا بلطجية و خوارج و متطرفي و مارقي هذا الزمان انهم يريدون افساد كل شئ بسبب عدم فهمهم النصوص و الاصول و الواقع
فتراهم يمرقون في الدين كما يمرق السهم من الرميه ألا انهم منا من بني جلدتنا يعيشون بيننا و يعاملوننا تعرفهم بتصلب أرائهم و بتقسيمهم للدين الي فرق متعدده و الكل متشدد لفرقته أو شيعته
و ليس الدين ليتفرق الناس و لا ليتحزبوا و لا ليفرح كل بفرقته أو حزبه أو شيعته و لكن الدين ليتجمع الناس و يعتصموا و يتحدوا قلبا و قالبا و من هنا يأتي النصر و التقدم و الازدهار و كل شئ طيب
و لن يقوم الدين الا علي يد المخلصين المعتصمين المتحدين الغير مقسمين للدين من هذه الأمه الذين لا يسعون الي أي أهداف و لا أحلام فرديه و لن يستخدموا الدين و لكن الدين هو الذي يستخدمهم هم الرجال الذين يحملون الأمانه لتصل بكل حب من قلوبهم التي تشع النور لكل العالم في شتي ربوعه و هم اخوانا لكل الناس و كل الناس اخوانا لهم و ليسوا اخوانا لأنفسهم فقط
انتظر هؤلاء الرجال المخلصين للدين و لكل الأمه فأنهم لا يفرقون بين مسلم و مسلم و لا يتفرقون بينهم و لا يحملون شعارات وهاجه و لكن يحملون أمانه الأخلاق و المبادئ و القيم التي أوصي بها الاسلام و لا تخالف أقوالهم أفعالهم و هم أنت و أنا و كلنا لو صدقنا
لا تتركوا الساحه للبلطجيه الجدد حتي لا نعود الي عهد البلطجيه القدامي و نندم كما ندمنا من قبل ثم لا نلوم الا أنفسنا
فنحن من نصنع الحدث فكن خير صانع لخير حدث انتظروا الطبعه التاليه