® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2011-07-18, 10:43 am | | الأوروا بورياليس،،
قد يعتقد البعض للوهلة الأولى أن أورورا بورياليس هو إسم لجميلة فرنسية رقيقة الشعور، أو لفنانة تشكيلية مرهفة الحس، أو لمصممة أزياء ذات إبداع دافق في الألوان و التنسيق، و لكن، بالرغم من أنها ليست كذلك، فإننا لا نبتعد عنها كثيرا إن وصفناها بهذه الأوصاف الحالمة ذات الإلهام الروحي، فأورورا بورياليس هي جذابة ذات طيف حسي جميل، خلابة الألوان، تسلب القلوب و العقول، وضع الخالق فيها إبداعه ، فخطف بها أنظار البشر و اهتمام العلماء، رسمها الله في صفحة سمائه البراقة، و رآها البشر في مناطق هي من أكثر بقاع الأرض بردا، فأتى دفء أورورا البصري ليتعلق به النظر و القلب و لا يغادره حتى تغادر
أورورا! هي في السماء، كضوء القمر، تتمايل كموج رقيق يتراقص في حضن الغدير، تسر الناظرين، تلوح في السماء في معرض رائع رقيق الحس قوي الإبداع، فليست هي ببرق و لا رعد، و ليست بشروق و لا غروب، و ليست بسحاب و لا رياح، و لا بقوس المطر
إنها ظاهرة سماوية عكف على استكشافها الكثير من العلماء و صرف منهم الكثير من الوقت و الجهد لمعرفتها، فهي تسمى بأورورا بورياليس، أو الشفق القطبي، أو الفجر القطبي، و تعرف مجازا بالأضواء الشمالية.
و تأتي الظاهرة على شكل أضواء في السماء شديدة البريق و الرونق و كأنها ترسم بريشة ذات ألوان متلألئة، فتظهر بألوانها، الأخضر و الأحمر و البنفسجي و البرتقالي و الأبيض الممزوج بزرقة، و يحدث ذلك فقط في المناطق القطبية الشمالية و الجنوبية للأرض، فيمكننا القول بأنها ظاهرة تختص بدول القطب الشمالي و تحدث فيها كثيرا، مثل النرويج و ألاسكا، و لكنها تحدث في بعض الأحيان في دول أخرى من العالم حتى على خط الإستواء، و لكن أهالي خط الإستواء لا يرونها إلا مرة في كل قرن من الزمان بينما تحدث هذه الظاهرة بشكل أكبر في المناطق القطبية. و هي من الظواهر الطبيعية التي يستمتع بها العلماء كثيرا و يترقبون حدوثها و يحبون تصويرها و مراقبتها.
التفسير العلمي الحقيقي لهذه الظاهرة، حيث تقوم الشمس بإصدار مجموعة من الجزيئات الذرية المشحونة بالطاقة في الفضاء و هذه الجزيئات تتكون من بروتونات و إليكترونات فائضة مفرغة في الجو، فتدخل هذه الجزيئات الصغيرة المشحونة بالطاقة إلى المجال المغناطيسي للأرض، فيقوم المجال المغناطيسي بجذب بعض هذه الجزيئات المشحونة إلى أقطابها الشمالية و الجنوبية، فتنظمها لتتحرك في أفلاك لولبية الشكل ، و ذلك بسبب الشكل غير المنتظم للمجال المغناطيسي الأرضي و بعد الجذب القطبي تتجول هذه الجزيئات قريبا من الأقطاب الشمالية و الجنوبية للأرض في مسافة قريبة جدا منها، بحيث تصطدم هذه الجزيئات مع جزيئات الغلاف الغازي. و عندما تصطدم تلك الجزيئات بجزيئات الأكسجين و النيتروجين في الغلاف الغازي تتسبب في إصدار موجات ضوئية مرئية للعين.
قال الله تعالى: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ" ّ فصلت 53
| |
| |