هل هناك علاقة بين العامل النفسى والأمراض الجلدية؟ يسأل قارئ، أبلغ من العمر 31 عاما.. وأريد أن أعرف هل هناك علاقة بين العامل النفسى والإصابة بأمراض الجلد؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور عبد الرحيم عبد الله أستاذ الأمراض الجلدية،
مشيرا إلى أن الجلد من أكثر أعضاء الإنسان تأثرا بالحالة النفسية.. كما أن
أمراض الجلد من أكثر الأمراض التى تؤثر سلبيا على الحالة النفسية للمريض.
وهناك أمراض جلدية عديدة ترتبط بداية ظهورها بتعرض المريض لأزمة
نفسية شديدة أو لتوتر نفسى وعصبى يستمر لفترة طويلة، كما أن للعوامل
النفسية وضغوط الحياة أثرا سلبيا على بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما
والأرتكاريا والصدفية.
ويوجد تقرير طبى نشر بإحدى المجلات الأجنبية، عن مريضين توأمين متماثلين
مصابين بمرض الصدفية، كانت الحالة الأولى بسيطة جدا والثانية شديدة جدا..
رغم أنه من المعروف طبيا أن تكون الحالة متشابهة فى التوأمين، وبالبحث عن
ظروف التوأمين وجد أن الأول يعيش فى حياة هادئة، بينما يعيش الثانى فى
ظروف سيئة.
وبالنسبة لتأثير الأمراض الجلدية على الحالة النفسية، فنجد أن المرض
الجلدى يسبب انزعاج المريض وسط أقارنه أو أفراد عائلته، وخصوصا فيما يتعلق
بتواجده فى أماكن العمل وبعدها يبدأ المريض فى الانعزال عن المجتمع تلاشيا
لظهوره بمظهر غير مناسب فى اعتقاد منه أن هذا الأمر قد يشينه، وكذلك
بالنسبة للفتيات حيث يكون الأمر أكثر تعقيدا.