ما أسباب وعلاج كثرة القىء عند الأطفال الرضع؟ أرسل لنا علاء صبحى يقول: رزقت بطفل عمره الآن شهرين ويعانى من
القىء المستمر والمندفع، وبكميات كبيرة، مع العلم أن وزنه الآن 5.300 كيلو
جرام، فهل وزنه مناسب، وما سبب هذه المشكلة، وكيف يمكن التعامل معها؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور طلعت حسن سالم أستاذ طب الأطفال وحديثى
الولادة جامعة الأزهر وعضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل وعلاج سلوك
الأطفال، وهذه الحالة يمكن أن تحدث للطفل لسببين هما:
1- أن تكون كمية اللبن التى يتناولها الطفل أكبر من استيعاب معدته، وهو ما يفسر اندفاع القىء بشدة وبكميات كبيرة.
2- أن يعانى من ارتجاع بسيط للبن وهى حالة لا تستدعى القلق.
وما يجب على الوالدين عمله هو متابعة نمو الطفل من حيث الوزن والطول ومحيط
الرأس، ومدى ملائمة هذه القياسات لعمره، وفى حالة كان نمو الطفل يسير
بصورة طبيعية كما هو واضح من وزنه، ففى هذه الحالة لا داعى للقلق نهائيا.
ويمكن للوالدين إتباع بعض الإرشادات البسيطة، والتى من شأنها علاج هذه المشكلة وهذه الإرشادات هى:
1- تقليل مدة الرضاعة دقيقة أو اثنين بمعنى إذا كان الطفل يستغرق خمس
دقائق فى الرضعة الواحدة نقوم بتخفيض هذه المدة لتصبح ثلاث أو أربع دقائق
فقط، بمعنى عدم إرضاعه رضعة كاملة حتى لا يتناول كمية من اللبن أكثر من
اللازم.
2- تنظيم الرضاعة ومواعيدها، وإرضاع الطفل مرة كل ساعتين وفى حال طلب
الطفل رضعة أخرى نعطيه، ولكن بكمية قليلة وفى حال كان الطفل نائما نوقظه
كل ساعتين للرضاعة لتجنب إحساسه بجوع شديد فى حال نومه لمدة طويلة بدون
رضاعة، وبالتالى يتناول كمية كبيرة من اللبن عند استيقاظه، وهو ما يسبب له
القىء الشديد فيما بعد.
3- تجنب تحريك الطفل بعد الرضعة مباشرة والحرص على تجشئته بعد كل رضعة.
ونطمئن الوالدين بأن هذه الحالة سوق تختفى تلقائيا بعد الشهر السادس ومع بداية تناول الطفل للطعام الصلب.