® مدير المنتدى ®
رسالة sms :
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : 2011-06-01, 10:38 pm | | الكتاب، أمس المكان الآن"، بأجزائه الثلاثة مضمومة في مجلد واحد يقع في 1482 صفحة من القطع الكبير. والكتاب من منشورات دار الساقي، الطبعة الأولى الصادرة عام 1995 للجزء الأول، و1998 للجزء الثاني و2002 للجزء الثالث. مع تمنياتي للجميع بقراءة ممتعة.
أتصور أنه سيكون من المفيد تضمين السؤال والجواب التاليان نقلا عن حوار مع الشاعر قام به إسماعيل مروة ونشرته جريدة الوطن السورية في عددها الصادر في 14 أكتوبر 2010. نصل للكتاب، الكتاب الذي أصدرته هناك كثيرون لم يفهموه، لماذا؟
أنا لا ألوم أحداً أبداً، أنا لا ألومهم على الإطلاق، لأنهم إن لم يتابعوني من البداية ولم يتابعوا فكري فلن يتمكنوا من فهمه بالطريقة المناسبة، لأن الناس إن سألتهم فليس من الممكن أن يفهموني إن لم يكونوا قد تابعوني ولو سألت أحد هؤلاء الذين قالوا لك إنهم لم يفهموا أو طرحت عليهم كم كتاباً قرأتم لأدونيس فجوابهم سيكون ولا كتاب فكيف من الممكن أن يفهمك شخص لم يقرأك. هذا سبب ولكن بالأساس يوجد صعوبة وأنا أقرّ بوجود صعوبة في قراءة الكتاب، فأنا عندما عملت هذا الكتاب كان في ذهني شيء محدد وما أوحى لي بكتابته هو أنه يجب أن نضع الحضارة العربية بكاملها في إطار شعري، كهوميروس وهو يكتب التاريخ اليوناني أو كأن دانتي يكتب تاريخ المسيحية، ولكن قلت لنفسي إنني لا أستطيع أن أستخدم الأسلوب السردي أو الأسلوب الروائي أنا لست ميالاً وخصوصاً فيما يتعلق بالشعر للأسلوب السردي.... أو الروائي، وبقيت بحدود العام حتى استطعت أن أكتشف شكلاً للكتاب.... فإذا لم يكن سردياً فكيف سأستطيع كتابته؟ وذات يوم شاهدت فيلماً على الشاشة .... وفجأة رأيت عدة أزمنة ومستويات على الشاشة في اللحظة ذاتها، ترى «حباً» وتسمع موسيقا وترى ذكريات الماضي والحاضر، فقلت لنفسي هكذا سيكون الكتاب «شاشة سينمائية تتلاقى فيها الأزمنة جميعها وتتلاقى العناصر الثقافية كلها ومن أجل ذلك قمت بتقسيم الكتاب إلى أربعة أقسام فكل صفحة تحتوي على أربعة أقسام، القسم الأول على اليمين هو الحوادث التي اخترتها من التاريخ العربي والتي ارتأيت بأنها معبرة أكثر من غيرها وحاولت كتابتها بصيغتها تقريباً، أما اليسار فهو إشارة إلى المصادر والمراجع لمن يشك ولمن يبحث عن مصداقية الكلام أو لمن يريد أن يتأكد أو يتوسع بالبحث، أما الوسط فقد قمت بتقسيمه لقسمين القسم الأعلى فهو قائم على الشخصية التي أوهمت الناس بأنها موجودة، المتنبي مثلاً لدرجة أن الناس تساءلوا من أين حصلت على المخطوطة؟.. المتنبي لا علاقة له بالنص فهو مجرد اسم، فالقسم الأول من الصفحة قائم على استلهام حياة هذا الشخص بطريقة أو بأخرى دون الإشارة إليه باستثناء بعض الأماكن في القسم الأول. والنصف الأسفل هو لمعة تربط بين هذه الأجزاء أو تفتح أفقاً للتفكير وكل صفحة على نفس النمط وهكذا إنها طريقة إخراج للأفكار. لذلك في ذات مرة سئلت، كيف تقرأ الكتاب؟ فكان جوابي بأنني لا أعرف، ولكن من الممكن أن تبدأ من اليمين ومن الممكن البدء من الأسفل ومن الممكن البدء من الصفحة.. بنصفيها، أما اللمعة فلا أعرف. ....
يظهر الرابط بعد الرد لإعادة المشاركة الى صفحة البداية ونُذكر بوجود ايقونات جاهزة للرد .. ضغطة واحدة فقط تكفي .. ونشكركم مسبقا على إهتمامكم
....... | |
|