® مدير المنتدى ®
رسالة sms :
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : 2011-05-09, 6:19 pm | | .مقالات إمرسون - رالف والدو إمرسون - السلسلة الأولى والثانية لو رجعت إلى أية صفحة من هذه المجموعة من مقالات رالف والدو أمرسون لوجدت عبارات تقوم بحد ذاتها كحكمة يهتدى بها أو شعر. ففي كل مقالة يوجد العديد من الملاحظات المنطقية والمستمدة من الواقع لكنها ملهمة بقدر ما هي جميلة الصياغة. إن اختيار أمرسون للكلمات دقيق ومدهش في الوقت نفسه.. حتى أن القارئ ليذهل لقدرة المؤلف على المحافظة على إيقاعه الاستثنائي الخلاق
إمرسون، رالف والدو (1803-1882م ). شاعر وكاتب مقالة ومحاضر أمريكي لعب دورا هاما في تطور الثقافة الأمريكية في القرن التاسع عشر لاسيما من خلال الفلسفة التي آمن بها وهي الفلسفة المتعالية. ولد إمرسون في بوسطن بولاية ماساشوستس الأمريكية وتوفي في مدينة كونكورد بولاية نيو هامبشاير الأمريكية أيضا. تخرج في كلية هارفارد عام 1821 ونصب قسا في الكنيسة الجامعة (يونيتيريان) عام 1829، لكنه استقال من عمله الكنسي بعد ذلك بثلاثة أعوام، وانضم إلى "النادي المتعالي" عام 1836 الذي ضم آخرين في ذلك الوقت مثل مارجريت فولر وهنري ديفيد ثورو وكان بمثابة توجه حداثي في مواجهة التيار المحافظ. وقد أشعل إمرسون معركة هذا التوجه بمحاضراته وكتبه ومقالاته التي أسهمت أيضا في إرساء دعائم توجه محلي في الثقافة الأمريكية يدعو، كما ذكر إمرسون في مقالتيه "الاعتماد على الذات"، و"الدارس الأمريكي"، إلى تكريس الاهتمام بطبيعة الولايات المتحدة وخصائصها الجغرافية الاجتماعية والثقافية بعيدا عن معطيات الثقافة الأوروبية، أو ما نظر إليه الأمريكيون على أنه العالم القديم إجمالا. من أبرز الكتب التي نشرها إمرسون كتاب الطبيعة (1836) الذي أوضح فيه فلسفته المتعالية، الفلسفة التي وجد فيها البديل للمعتقدات النصرانية التقليدية. وقد عبر هذا الكتاب عن مرحلة مهمة في تاريخ الأدب الأمريكي على وجه الخصوص على النحو الذي نجده عند الشاعرين والت وتمان وأميلي ديكنسون. غير أن فكر إمرسون تغير كثيرا في أواخر حياته فصار أكثر وعيا بمحدودية الإنسان وأكثر اهتماما بالنزعة الإنسانية، كما نلمس من كتابه سلوك الحياة (1860م).
| |
|