إن مغزى الحياة وفقاً لتصورات اليوجا يكمن في الارتقاء والكمال الذاتي الأخلاقي والنفسي والروحي. والهدف الأساسي للارتقاء الروحي الذاتي هو الوصول إلى الوضعية يتقبل من خلالها الإنسان الناس الآخرين بل كل ما هو حي في العالم المحيط كما يتقبل ذاته نفسها. ومثل هذا التقبل ممكن شريطة أن يعي الإنسان ذاته باعتبارها جزءاً مكوناً للكون لا وحدة لا حول لها ولا قوة،
وهذه العملية لا تعني فقط السعي لمعرفة العناصر الأساسية المكونة للأمور الروحانية بل تدريب الذات ومعالجتها بوسائل وطرق محددة. وقد قدم ديكارت وسبينوزا وهيجل وشو بينهور وكذلك نتيشه تعاريف محددة لتلك المفاهيم الكامنة خلف كلمات نتداولها مثل الذات، النفس، الروح، الروحانية .