هى كاتبة خليجية أمارتية الجنسية على ما أعتقد .. تكتب تحت أسم مستعار وهو شهرزاد .. تكتب بـ مجلة زهرة الخليج الأماراتية فى زاوية تحمل أسم شواطئ شهرزاد .. وهى مجلة أسبوعية تصدر صباح كل سبت من كل أسبوع
هذيان عام جديد
ذات عام..أحببتك كثيرا..حتى خُيّل إليّ اني سرقت مشاعر أهل الأرض جميعا
(1) ماذا أكتب لك في العام الجديد هل أكتب أني أحبك؟ نبأ قديم وحكاية عشق مملة يتثاءب الصغار في بدايتها ويتظاهرون بالنوم
(2) في بداية كل عام أدخل في حالة مؤلمة من الحنين إليك فأغمض عيني كي أعيد الزمان الى الوراء وأُسافر فوق أجنحة الخيال إليك لكن في هذا العام افتقدت وجودك في قلبي وافتقدت إحساسي بالحنين الجميل إليك
(3) في العام الأول لرحيلك بحثتُ عنك بحب فلم أجدك فظننتُ انك تمارس معي لعبة الاختباء وفي العام الثاني لرحيلك بحثتُ عنك برعب فلم أجدك فأيقنتُ انك تمارس معي لعبة الموت
(4) كلانا أحب الآخر بطريقته فكنت بالنسبة إليّ الحلم الذي تمنيتُ ان يصبح واقعا وكنتُ بالنسبة إليك الواقع الذي تمنيت ان يبقى ... حلما
(5) كان العام الجديد هنا بحثتُ عنك بألم وذهول لدرجة اني تمنيتُ ان تتوقف الأرض عن الدوران لحظة لأقول لك "كل عام وقلبك بألف خير"
(6) ما اروع ذلك العام الذي كنت فيه حبيبي كان تراب الأرض عنبرا وموج البحر سُكّرا ولون الجبل اخضرا ووجه القمر ضاحكا وضوء الشمس أشقرا
(7) وما أقسى هذا العام الجديد زرتُ فيه مدينة الحنين كعادتي كل عام وفي يدي أحمل باقات الورد كي اهديها كل الذين أحتفظ بهم في مدينة الحنين لكني رأيت أحلامها مُنكسّة وطرقاتها مظلمة تُرى من أطفأ القمر وكسر مصابيح الطرقات؟
( ربما في هذا العام لم يعد لك في قلبي شيء من الحب ولم يعد لك في داخلي شيء من الحنين ولم يعد لك في خيالي شيء من الخيال ولم يعد لك في جنوني شيء من الجنون ولم يعد لك في عيني شيء من الدمع لكن مازال لك في طريقي الكثير من الأطلال كلما مررتُ عليها تذكرتُ اني ذات يوم كنت على قيد الحياة
(9) هاهو عام آخر يمضي بتفاصيله الحزينه هاهو عام جديد آخر يأتي بتفاصيله المجهولة تُرى ماذا كان سيضيرك لو انك قتلتني ورحلت