هنا القاهرة ..
حيث تولد الأحلام من رفاتها
ولا "محمود سعيد" يخدعنا
فإسرائيلنا من الداخل !
هنا القاهرة ..
حيث تهزم الصدور الرصاص
والعيون الخناجر !
القاهرة تكنس ..
أوساخها
فارفعوا أكفكم
واصنعوا لها سدا من صلوات !
المراهنون على الصمت الأبدي ، يجمعون أشيائهم ، أشلاء وجوههم ، ويغادرون المسرح الكبير ...
لقد خسروا الرهان .. بكل بساطة ، ودون الكثير من الكلمات المنمقة !
أحجار الدومينوز المرصوصة من المحيط إلى الخليج لم تكن ثابتة بما يكفي ، بدأت بالتساقط تباعاً لأن " عربة بائع خضار " مرت بالجوار !
كان مرورها صاخباً بما يكفي لأن تهتز تلك الأحجار ، وتسقط !
..
ليسكت ههنا الشعراء و الخطباء
و الشرطي و الصحفيّ
إنّ جنازتي وصلت
و هذي فرصتي يا مصر.. أعطيني الأمان
يا مصر... أعطيني الأمان
لأموت ثانية ..شهيدا لا أسير
السدّ عال شامخ، و أنا قصير
و المنشآت كبيرة، و أنا صغير
و الأغنيات طليقة، و أنا أسير
يا مصر... أعطيني الأمان
.
.
قد زيفوا يا مصر حنجرتي
و قامة نخلتي
و النيل ينسى
و العائدون إليك منذ الفجر لم يصلوا
و لست أقول يا مصر الوداع
شبت خيول الفاتحين
زرعوا على فمك الكروم، فأينعت
قد طاردوك_ و أنت مصر
و عذبوك_ و أنت مصر
و حاصروك_ و أنت مصر
هل أنت يا مصر؟
هل أنت.. مصر!.