في المعارض السنوية للإلكترونيات الاستهلاكية غالباً ما يتم طرح العديد من المنتجات التكنولوجية المهمة والتي تشكل «بضاعة» ممتاز للعارضين، غير أن أفضل خمس منتجات إلكترونية ينبغي تتبعها هي تلك التي كانت بوادرها قد ظهرت خلال أواخر العام المنصرم.
الكمبيوتر اللوحي
ولا شك أن على رأس تلك المنتجات تأتي الكمبيوترات اللوحية،
مثل جهاز «آي باد» من أبل، حيث كانت تدور شائعات قبل عامين بأن الشركة على وشك أن تطرح أجهزة كمبيوتر لوحية، وهو ما حدث عندما طرحت جهازها الذي حاز على قبول بين غالبية الشباب، لتباع فيما بعد ملايين الوحدات من هذا الجهاز. ومن المتوقع أن تطرح شركات أخرى أجهزة كمبيوتر لوحية جديدة، ولكن ربما تكون قد تأخرت قليلاً، ذلك أن «آي باد» سيطر بالفعل على السوق، وعلى الشركات الأخرى أن تتنافس على حصة من هذه السوق، ربما تكون صغيرة، ما لم تطرح شيئاً جديراً بالاهتمام. وعلى صعيد آخر، يظل للهواتف الخلوية الذكية
السبق في السيطرة على الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، خصوصاً مع الصراع على طرح الجديد والأحدث في هذا المجال بين الشركات المتنافسة. والصراع ربما ينحصر على المركز الثاني، ذلك أن المركز الأول بات محسوماً لصالح شركة أبل بجهازها المثير «آي فون»، والذي يستقطب شريحة واسعة من الشباب. الجهاز المنافس ربما يكون «غالاكسي أس»، الذي يعمل بنظام التشغيل أندرويد من غوغل، والذي طرحته شركة سامسونغ بالتعاون مع غوغل، حيث أعلنت الشركة مؤخراً أنها تمكنت من بيع 10 ملايين نسخة منه، وذلك أقل بأربعة ملايين من آي فون ومليونين من بلاكبيري. كما ان الاهتمامات بدأت تنصب كذلك على
أجهزة التلفزيون ثلاثية الأبعاد، أو تلفزيونات الإنترنت
والتي بدأت تشق طريقها إلى الأسواق بثبات، وإن كانت مسيرتها بطيئة بعض الشيء، خصوصاً مع التلفزيونات المسطحة عالية الدقة. وتشير التقارير الحديثة إلى موجة أجهزة جديدة من طراز «التلفزيونات الذكية»، المزودة بأنظمة تشغيل وبرامج تمكنها من الربط مع الإنترنت ومتابعة البرامج من خلال الشبكة العالمية. ولا شك أن السبق في هذا المضمار يعود إلى شركة أبل أيضاً التي كانت قد طرحت تلفزيونها «أبل تي في»، ثم تلتها تلفزيونات «بوكسي» و»روكو» و»تي فو»، فيما يتوقع أن تعمد شركات سامسونغ وإل جي إلى طرح أجهزة مماثلة. والاهتمام ينصب كذلك على ألعاب الفيديو، والتي يمكن تسميتها الآن بألعاب الإنترنت.وتحتل هذه الألعاب حصة مهمة من الإلكترونيات الاستهلاكية، والتي ينحصر الصراع فيها بين شركات سوني ومايكروسوفت ونينتندو. اما شركات الألعاب والأجهزة فبدأت بتوجه جديد يعتمد على رد فعل اللاعب بدون أجهزة، أي أنه بات جزءاً من اللعبة كما بدا الحال مع أجهزة «ووي» من مايكروسوفت. ومن المنتظر أن يتم طرح أجهزة جديدة مثل «كاينكت» من مايكروسوفت، و»بلاي ستيشن موف» من سوني و»3 ديز» من نينتندو، الذي لا يحتاج حتى إلى نظارات خاصة بالألعاب ثلاثية الأبعاد، كما قالت الشركة. ومن المتوقع طرح المزيد من الأجهزة التي يمكن شبكها مع بعضها بعضاً بواسطة شرائح خلوية وشبكة «واي فاي»، مثل الغسالات والثلاجات وأجهزة قراءة الطاقة وغيرها. ويتوقع أن يزداد عدد الأجهزة التي يتم شبكها وربطها معاً خلال العام الجاري.