البقاء لله وإنا لله وإنا إليه راجعون
رجل كان يصلي الفجر والصلوات في مسجد الوحدة وقد تجاوز الثمانين إلى أن أعجزه المرض عن الخروج إلى بيت الله في حين أننا نحن الشباب قد نتكاسل عن الذهاب إلى المسجد ولطالما تعجب المهندس مصطفى عبد النبي من حرصه وتعلق قلبه بالمساجد
رجل كان يحب الصالحين ويفعل الخير ولا يحدث به أحدا وقد أخبرني مرارا أنه يحب الدكتور محمد عيسى في الله
كان يحب كتاب الله وإن لم يفهمه جيدا كما كان يعترف إلا أنه كان حريصا على حفظ آيات منه وتلاوته صباح مساء
لطالما كنت أجلس معه وأستمع إليه فأسمع خبرات وتجارب من الحياة لم أسمعها في الجامعة
كان متواضعا لدرجة أني في عمر أحفاده فيعتذر لي عما بدر منه من كلمة قالها لي في وقت غضب
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه، واعف عنه،
وأكرم نُزُله، ووسع مُدخلهُ، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة،وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.
اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرناوأُنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لاتحرمنا أجره ولا تضلنا بعده.
اللهم إنه في ذمتك، وحبل جوارك، فقه من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق. فاغفر له وارحمهُ إنك أنت الغفورالرحيم.