حين طرق باب بيتنا ليقول ولد الجيران
امى تسلم عليكم وتقول عندكم طماطم!!
ابتسمت من قلب وقلت له عندنا ولو ماعندنا زرعنا لكم بحوش بيتنا
هلا بالجار الصغير
منذ متى لم يطرق بابكم احد الجيران لطلب طماطم او بصل او خبز
ربما يقال اننا بخير ونعمة ولم يعد الطلب من الجيران له ضروره ولكن لا اعتقد
فقدنا الطلبات الصغيرة بين الجيران فقدنا طعم الجيرة
كان الجار يطلب من جاره بصل وبعدها يرسل له قليل من الطبخة عيش وملح
الان تعد الطلبات بين الجيران عيب وقلة ذووق !!
وقد تستغرب ان يطرق جارك بيتك بدون موعد واذن مسبق واتصال
وقد يتهم الجار بالجنون حين يطلب طماطم. زمان لم تكن الحالة الاقتصادية مثل الآن
اليوم فواتير وديون واقساط واسعار مواد غذائية عالية
وعيب نطلب وندق باب الجيران
زمان حياة بسيطة وقلوب ابسط وصغار الجيران ان الاسر قديما تشعر بمدى حاجة جارها
وترسل له من غير طلب
وليست عبارة امى تسلم عليكم وتقول عندكم طماطم هى المحك ... لا
ولكن العلاقة نفسها فقدت طعمها فقدت دفئها فقدت الجيره
ليتها تعود تلك الأيام رغم إني لم أعشها حقيقة
ولكن أحياناً أتمنى عودة أيام ماضيةٍ بزمنٍ جميل
وجيران ترسل وتسأل وتطلب
بدون قيود حياةٍمملة ورسميات قاتلة
أحضرت الطماطم لولد الجيران قول لماما أمي تسلم عليكم
وخرج الصغير ولسان حالي يقول:
شكرا لك عشت معك لحظات أصبحت مفقودة بزمن لم يعد الجار يعرف جاره
وأمى تسلم عليكم
من ايميلي
تحياتى
نورفانــــــــــــــــــــــــا