قعدت ياسمين على كرسي فى الكلية تكتب كلماتها الى حب حياتها ...
وفجأة جت صاحبتها نبيلة وسألتها : بتعملى ايه ؟!
جاوبت ياسمين فى ثقة : بكتب رسالة ...
ضحكت نبيلة وقالتلها :
أنتى لسه يا بنتى عايشة فى الوهم ده ... عمرى ما شوفت واحده بتكتب رسالة لواحد عمرها ما شافته ولا عرفته وعايشة على وهم رسائل بتكبيها بين وقت والتانى ... والله أنتى غربية
ردت عليها ياسمين فى ثقة : أولا ده مش وهم ... يا نيبلة أحلى حاجة أنك تعيشى حلم مع انسان ممكن يكون بعيد عنك ولسه ربنا مقدرش أنك تشوفيه بس أنا أعرفه ....
قطعت عليها نبيلة الحديث فى لفهة : تعرفيه منين ... شوفتيه فى المنام
ياسمين : لا شوفته بروحى ... وبعدين كفاية أن ربنا اختارته ليا من الدنيا كلها ومكتوب اسمه من فوق سبع سموات ...
وأنا مرتبطة بيه من قبل ما ننزل الأرض ... ومهما قولتى أنا هافضل أكتب ليه رسائل لحد ما يجى ...
ردت عليها نبيلة : عشان كده رفضتى تكلمى زملينا لما حاول يكلمك ؟!
جاوبت ياسمين
بصى يا نبيلة أنا من يوم ما دخلت الكلية وقبل كده عمرى ما كلمت ولد .. والمبدأ ده اتعمق جوايا لما دخلت الكلية ...
وأخدت عهد على نفسى بينى وبين ربى ... أنه انا عمرى ما أخون ثقة أهلى و ثقة الانسان اللى أنا مرتبطة بيه حتى فى غبيته
وأكون مخلصة ليه فى غبيته وعلمه لما يشاء رب العالمين أن أرتبط بيه رسمى ... ليه أكلم واحد وأضيع مشاعرى وبعد كده تبقى مستهلكة
لا لازم مشاعرى تكون جديدة ... ولأن قلبى غالى مش متاح لأى كان أن يكون لعبه بيده .. قلبى ده هايفضل للانسان ده وحده ...
عارفة أنهم بيقولوا عليا معقده بس ولا يهمنى طالما أنا صح .. وأنا الكسبانة وهم الخسرانين
بصى حواليكى فى الكليه بنات كتير بتكلم ... وبتضحك ... وبتمشى مع ولاد ... وبتقولك ده أخويا ..
بتكذب على مين ؟! .... وواحده تلاقيها بتكلم واحد متفقين على الارتباط ... وبعد كده يسبيها وقلبها هى يتحطم
بصى أنا مقتنعة أن لو ولد فعلا أعجب ببنت وحاول يكلمها وكل ما يحاول تصده هاتكبر فى عينه وممكن يكون فعلا بيفكر فى الارتباط ...
لكن لو كلمته هايفرح أن حقق غروره كرجل ... وبعد كده هيحس انها سهل الوصول اليها ... وهايسأل نفسه ازاي دي هاتصون بيتي بعد كده ؟!
وفى حكمة تقول " الرجل الشريف تسقط من عينه المرأة اذ رأى سرعة انخداعها "
أنا يا نبيلة مش ملاك .. بس لما بيوسوس لى الشيطان ببعض الأفكار ... أتذكر قوله تعالى " ومن يتق الله يجعل له مخرجا "
وأتذكر ذاك الانسان ... فأجدد العهد مجددا ... وأردد فى نفسى " سأحفظك فى نظراتى ... وفى حديثى ... "
وأن ربنا عادل مش هايساوى انسانة تخافه ... بواحده تانيه لا تراعى حقه عليها وأنه مطلع عليها ....
وأنا متأكده أن الحب بينا هايكون أقوى وأحلى لما يكون شريك حياتى
و أن ربنا هايحفظه ليا من كل سو ء ... وهيكون قلبه نقى عشاني ...