قرر مجموعة من المحامين المصريين التقدم بشكوى قضائية ضد الكاتب المصري أسامة أنور عكاشة بعد إساءته للصحابي عمرو بن العاص حين وصفه بـ "أحقر شخصية في الإسلام" وبأنه "أفّّاق" ما أثار غضب الأوساط الدينية في العالم العربي وفي مصر خاصة.
وقد نشر عكاشة في صحيفة "الموجز الأسبوعية هجوما على عمرو بن العاص نفى عنه أهميته التاريخية وهمش وجوده وحقره.
وعلل عكاشة سبب هجومه على عمرو بن العاص بأن الكاتب" إن أراد تشكيل أي صورة تاريخية ليتم تمثيلها في عمل درامي فإنه سيشكلها كما يراها هو وليس كما هي مثبتة في التاريخ". وأنه – أي عكاشة – يرى من وجهة نظره أن شخصية عمر بن العاص "أحقر شخصية في الإسلام".
وفي اتصال هاتفي قال المحامي الاسلامي الشهير في مصر منتصر الزيات لـ "العربية نت" إن هناك مجموعة من المحامين سيقومون برفع دعوى ضد عكاشة لإساءته الأدب تجاه صحابي جليل.
وأضاف الزيات "هذه قضية دينية ويجب أن لا يتم السكوت عليها. ويستعد بعض المحامين لرفع القضية في المحكمة والمطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه عكاشة".
وقد استضافت قناة "أوربت" ليلة أمس الاثنين4-10-2004 الكاتب عكاشة للتأكد من صحة ما قيل في الجريدة على لسانه، ورد عكاشة بأنه مقتنع بكل ما كُتب وأنه مسؤول كل المسؤولية عن كلامه.
الجدير ذكره أن عكاشة أنكر على المذيع سبب كل هذا الغضب على موقفه تجاه عمرو بن العاص، مع أنه – والحديث لعكاشة – "لم يكن عمرو من العشرة المبشرين بالجنة". وتدخل الداعية الإسلامي خالد الجندي الذي حضر اللقاء أثناء الحوار وطلب من عكاشة التأدب مع الصحابي الجليل.
وقال "هل أنت لا تحترم سوى العشرة المبشرين بالجنه؟" وأجاب عكاشة "وهل أنا الذي حددت العشرة أم الرسول"، لكن الجندي أعاد عليه بسؤال آخر حين ذكر له حديث الرسول عن عمر وبن العاص حين قال "أسلم الناس وآمن عمرو"؟؟
وزاد عجب الحضور بإجابة عكاشة حين قال "ماذا تقصد ؟؟ أنني أخالف ما قاله الرسول؟؟ هذا سوء نية واضح منك يا شيخ خالد".
وقال الجندي "ماذا تريد مني أن أصدقك أنت أم الرسول، فالرسول عليه الصلاة والسلام شهد لعمرو بن العاص بالإيمان وأنت تشهد له بالحقارة".
فأجابه الكاتب أن هناك يا سيدي حديث يقول إن من قال لا إله إلا الله دخل الجنة فيكفي أن توحد بالله بلسانك فقط كي تدخل الجنة. وعندما احتد النقاش بين الطرفين طالب الجندي من عكاشة بأن يلتزم بأدب الحوار وأن يهدأ في الحديث.
بعدها تدخل الزيات بمكالمة هاتفية ولام فيها خالد الجندي على أدبه مع أشخاص لا يعرفون معني الأدب، وقال إن الثقافة لها حدودها واحترامها ومفاهيمها وإن تعدّت الحدود المسموح بها فإنها لا تصبح ثقافة.
وقال الزيات "أي أدب في الحوار هذا الذي يتبعه خالد الجندي مع شخص يجهل لغة الأدب مع الصحابة وأنا أراهن إن كان يعرف هذا الكاتب طرق الوضوء السليم".
بعدها هاجم عكاشة الزيات واصفاً إياه بمحامي الإرهابيين وأنه لا يتقبل منه الرأي. وأضاف "أقول لمنتصر إنني أعرف جيداً كيف أتوضأ وإن أردت مني أن أعلمك أشياء غير الوضوء فأنا على استعداد".