أثار الانقطاع اليومي للكهرباء في أنحاء متفرقة من مصر، حفيظة مختلف
طبقات الشعب، مع تباين توجهاتهم، مما دفع بعض الشباب للمطالبة بوقف هذه
الظاهرة عن طريق تأسيس صفحة "كفاية قطع الكهرباء.. مصر مش شايفة عيالها"
على المنتدى الاجتماعي العالمي فيس بوك؛ ظنا منهم أن ذلك من الممكن أن
يساعد في حل الظاهرة.
فقد تهكّمت "مها سعيد" -إحدى أعضاء صفحة "مصر
منوّرة بأهلها"، البالغ عدد أعضائها 1606 عضوا- على هذه الظاهرة قائلة:
"الحكومة قرّرت ترشيد الكهرباء وتقليل الإضاءة في الشوارع، وقالت: إيه
لازمة التكاليف طالما مصر منوّرة بأهلها!".
وأضاف العضو "عمرو
عادل": "يقطعون الكهرباء لمدة تفوق الساعتين في بعض المناطق لتوفير الطاقة
بناء على تعليمات، بينما تترك أعمدة الإنارة تعمل حتى ظهر اليوم التالي،
فعلا منتهى العشوائية".
وردّ عليه من أطلق على نفسه "النسر الأسود"
متهكما: "الحكومة بتسيب أعمدة النور شغالة بالنهار؛ لأن الشمس ساعات بيبقى
نورها ضعيف"!.
وأيّدهم في ذلك عضو آخر قائلا: "الكهرباء تقطع في كل
مكان في مصر، وللأسف بيحمّلونا المسئولية، بدعوى أننا نستهلك الكهرباء
كثيرا في تشغيل التكييفات، في حين أن أمريكا ودول الخليج يستخدمون مكيفات 3
أضعاف الموجودة في مصر، ولا يحدث معهم نصف ما يحدث معنا".
وتساءل
العضو "محمد ماتريكس": "هل تنقطع الكهرباء عن الوزراء وأعضاء مجلس الشعب
والشخصيات الهامة؟".
أما العضو "طارق عبد الله" فقال: "وهى مصر من
إمتى شافت عيالها؟ دي بقالها 30 سنة مش عارفة تشوفهم".
وأشار آخر
إلى أنه في حالة وفاة أي شخص بسبب انقطاع الكهرباء سوف يقولون قضاء وقدر،
مش كفاية علينا الحر؟!
وكتب أحد أعضاء الصفحة: "هل هناك في أي دولة
أخرى ما يسمى بقطع الكهرباء من أجل ترشيد الاستهلاك؟!".