حبيبتي
أشتاق اليك بعنف!
دائما يحملنى جناح شوقى اليكى
عابرا بى مفازة الليل وتيه النجوم
احبك
كم يلذ لي أن أخاطبك وجها لوجه
أن اغرق عينيّ المشوقتين لك
في عينيك الحلوتين الدافئتين
في صقيع الهجر والبعاد
احبك
وعرفت إنني احبك
لأنه لم يبقى
لديّ أي شكل
للتعبير عن الحب
سواك أنت
في هذا العالم
في غيابك
أنا مطحون المشــــــــاعر
قد دمر إحساسي الجفاء
استلبني هجرك
وأعياني الانتظار
برغم ضباب الألم
وغيوم الأسى والإحباط
اصبر مغلوبا على أمري
لعل أملا اخضر مرتجى يلوح
في أفق أحلامي وأوهامي
فكيف السبيل
إلى قلبك
ياست الصبايا الأسرات
بعد كل هذا التوق والأنين
أساهر الليل
اكتب لعينيك
حتى أصبح هذا الليل
من اعز أحبابي
وصدى صوتك في خيالي
قيثارة تعزف أنغامها
على أوتار قلبي
حبيبتي
في غيابك الموجع
شعرت بتجهم وجه العالم في وجهي
بتجنب الغرباء والمقربين لكياني
بخصومة تدفع لمعركة
بين قلبي وعقلي ..
حتى ساعات الليل والنهار
يبدو تحديدها شيئا عبثيا
لامعنى لها ولافائدة
في غيابك
تتسع وتضيق الأمكنة
دونما أي سبب
إلا عدم وجودك
في غيابك
اتهموني
بالخيانة
بالتقلب
بالنرجسية
وعندما عدتي
و احتوتني أحضانك
واحتوت أكتافك
رأسي تأكدت إني دوما
هدفا لأحقادهم
فكيف لاتهاماتهم المتجنية
من انتمائي وسكينتي إليك
عندما عدت
ياحبي الغالي
عادت المقاييس الصحيحة
لكل الأشياء
التي يعرفها البشر
عادت الحياة
مدت الأيادي لتصافحني
وتوافدوا الأعداء
لصداقتي
ياحلوة العينين
دموعي بدأت
ترشق أعلى الشفتين
ها أنا
كما تركتيني
شعر طويل
هو شعري
وشفاه فاضت بالعقوق
تلك شفاهي
يافاتنتي
أناديك
أنادي
بالمغفرة
عودي وارحميني
فأنت الطهارة لي
من خطيئتي
احبـــــــــــــــك