بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
السرحان في الصلاة و علاجه
(السرحان) هو التفكير في أمور الدنيا ، و هو مشكله لا يكاد ينجو منها احد حتى أن البعض قد ينقطع عن الصلاة بسببها، ولا شك أن التركيز في الصلاة من أهم اركانها .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أول ما يحاسب به العبد الصلاة .. ينظر الله في صلاته, فإن صلحت صلح سائر عمله , وإن فسدت فسد سائر عمله)، ويقول صلى الله عليه وسلم (إذا نودي للصلاة يحضر الشيطان بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا وكذا لما لم يكن يذكر حتى لا يدرى الرجل كم صلى). ولعلاج مشكله السرحان في الصلاة عليك بالآتي: اولاَ: استحضار هيبة الله تعالى، قبل أن تؤدي الصلاة هل فكرت يوماً وأنت تسمع الآذان بأن جبار السماوات والأرض يدعوك للقائه في الصلاة .. وأنت تتوضأ بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك .. وأنت تتجه إلى المسجد بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد .. وأنت تكبر تكبيرة الإحرام بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم .. وأنت ساجد بأنك اقرب ما تكون فيه إلى الله الواحد الأحد. ثانياً: الاستعاذه من الشيطان، ولقد شكا رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي ، فقال له صلى الله عليه وسلم: (فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل - أي انفخ مع رذاذ خفيف لا يرى ولا يحس -على يسارك ثلاثا ) قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني وهناك عده نقاط يجب مراعاتها إثناء الصلاة لان الهدف من الصلاة ومن كل العبادات هو إصلاح القلب. ثالثاً: عدم النظر الى السماء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما بال أقوام يرفعون إبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن أو لتخطفن إبصارهم). رابعاً : عدم الالتفات، فان الاختلاس يختلسه الشيطان من صلاه العبد، فإذا صليت فلا تلتفت فان الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه. خامساً: عدم التثاؤب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( التثاؤب في الصلاة من الشيطان عند التثاؤب يقبض الفكين على بعضهما جيدا أو بوضع اليد على الفم). سادساً : عدم التشكك، لا تدع الشيطان يذهب بك بعيداً عن صلاتك، ويشكِّـكَ فيها مثل أن يشكك في: صحة وضوءك، أو عدد الركعات .. ولكن استعذ بالله من الشيطان وأكمل صلاتك. سابعاً: عدم القراءه سراً ولا رفع الصوت عالياً، حيث يجب أن يسمع المصلي نفسه فقط لقوله تعالى في سوره الإسراء (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ) والله الهادي إلى سواء السبيل