® عضو مميّز ® رسالة sms : عدد المساهمات : 1101 نوسا البحر : 2010-04-26, 9:34 pm | | أردت قبل رحيلي أن أترك رسالتي إلى العالم الذي حيرتني قسوته ، وصدمت بظلمه ، وصعقتُ لوضاعته ..
إلى أُناس احترفوا الصمت حتى أصبح الذل هويتهم فباتوا بين الوَهنٍ والوَهَن ...
إلى أناس رأوا أخى تلو أختي غارقين في دمائهم ولم يحركوا ساكنا...
إلى من رأوا أطفال بلدي حاملين شموعا بيدهم ويخاطبون العالم لينجوا من ظلامِ دامسٍٍ...
إلى من شاهدوا عدوا ينتهك أعرضانا وحُرُماتنا ومقدساتنا فاكتفوا بتقديم ورقة السلام المصرية وورقات السلام المخزية...
أردت أن تعرفوني بالصبر والقوة كما عرفتكم ، لكني بالضعف عرفتكم ، وبالجبن وصفتكم
اسمي لي أسماء كثيرة أليس لكل من اسمه نصيب إذا فانا ( نضال أو فداء أو جهاد بل تحرير وصابرة )
لست وحدي فكل فتيات فلسطين مثلي ، كلنا فداء للوطن ، ونضال لأجل الحرية ، وجهاد ضد عدونا ، وصابرات لتحرير أرضنا ...
عمري أنا ابنة الــ14 ربيعا ولا تتعجبوا مما سأقول ففي فلسطين فقط من بعمري ليسوا أطفال فنحن من نستقي حب الوطن مع حليب الأم بالمعهد فتجدنا نتسابق لأجل الشهادة كم تتسابقون في الأسهم والبورصة وشتان بيننا ...
ديانتي مسلمة لله وهل نُقاتل إلا لهذا ؟؟؟ وهل ما فعلوه بنا إلا خوفا منا وليفتنونا في ديننا ؟؟
جنسيتي فلسطينيه لكنهم قد كتبوا على بطاقتي إسرائيليه لقد ظنوا أن عرب 48 قد تخلوا عن حلمهم في العودة إلى الوطن لكن فليظنوا كما يظنوا وليخططوا كيفما شاءوا
أفراد عائلتي أبٌ معتقلٌ وأم ثكلى وأخ شهيد عمٌ مصاب وجارةٌ تربي أيتامها لكني احمد الله أن مصابنا كان دفاعا عن ديننا وأقصانا ولم يكن كمن مات يدافع عن الباطل ..
صديقاتي كثيرون ( هديل ) من جينين التي أذاق الله عدونا على يد أهلها الخزي والعار و( حماس ) من غزة التي شلت بصمودها كيان عدوها و( لينا ) من المجدل تزور أرضها باستمرار وترفضُ لقب لاجئة
أحداث من الماضي لازالت عالقة بذهني كيوم الغضب يوم 28 سبتمبر 2002 يوم الانتفاضة الثانية ويوم 19 -1-2001 يوم اعتقلتم والدي ويوم 22-3-2004 يوم اغتلتم أحمد ياسين ...
أما أحلامي في المستقبل فهي تتلخص فأني سأذيقكم مر ما سقيتموه لشعبي ، سأكون أما فلسطينية تربي أبناءها على الشهادة وتخرج خالد بن الوليد وصلاح الدين ، وسأكون معلمة أجيال تقضي على دولتهم ، وممرضة لجرحى تصدوا بصدورهم العارية في وجه دبابتهم ، وسأكون صحفية تنقل إلى العالم جرائكم وما تخفونه عن العالم
سأمضي بدرب ريم الرياشي ودلال المغربي سأمضي لأكون عليهم خزيا وعارا
لكن قبل رحيلي أردت أن اسأل سؤالا علي أجد في إجباته شيئا يداوي جرحي النازف إجابة تشفي غليلي
أنا من ولدتني أمي وعلمت بأني فلسطينيه صرخت يا عالم انظروا هذه أرضي فاكتفوا بالصمت بل تواطؤا مع العدو يوما بعد يوم وعندما علمت بأني عربية فرحت لقد ظننت أن من حقي أن اصرخ معبرة عن غضبي لكني فوجئت بأن العربي آخر من يتكلم وتنفست الصعداء عندما اخبروني باني مسلمه لقد حسبت أن أمة المليار ونص المليار ستغيثني وتداويني لكني علمت أن أمة المليار بحاجة إلى من ينقذها
يـــــــــــا عـــــالــم هــذه أنــا فــمن تـــكــونــون ؟! | |
| |