لي بينَ عينيكِ أرتحالٌ وسفَر
لي بينَ عينيكِ قضاءٌ وقدَر
لي بينَ كفيكِ اختزالٌ للمدَى
ولي في اللقاءْ . وجهة نظر
لا يا ملاك
أنت قضائي والقدَر
أنتِ السهَر
أنتِ الفِكَر
أنتِ قضائي والقدَر
يا مَلاك
حبكِ , تأصلَ في الجذورِ وفي عميقِ الأزمنة
وسفينةُ المجهولِ تبحرُ في الخطَر
الريح . البرد. المطر
لكأني بالأيام تبحِرُ في غموضِ العاصفات
في رحلةِ التعَبِ البعيدةِ والسهَر
أهي نبؤةُ جدتي
لا تخشَ يا إبني السفَر!
ومتى رأيتَ الطفلَ يقذفُ بالحَجر
وارتابتِ الأعرابُ يا ولدي
وتصدّع الفُلكُ المسخّر في البحار
يا إبني ألتزم الحذر!
يا إبني التزم الحذر!
فاليلُ دونكَ موغِلٌ
وقواربُ الإبحار في كرٍ وفر
لا يا مَلاك
أنتِ قضائي والقدر
قرأت بكفي جدتي
لقياكِ..طالَ بنا الترحُّل أو قصر
لا يا ملاك
أنتِ قضائي والقدر
*****
أيظن ليلٌ أنكِ
قيثارةٌ ضلت على العزف الوتر
لا يا ملاك
أنتِ القمر
أنتِ الأثر
أنتِ قضائي والقدر
أنتِ ملاذ الأمنيات
أسلم ليَا الداءُ المؤرِّقُ أو كفر
لي فيكِ حلمٌ بانتظاري إلى غدٍ
أو بعد غَد
فمتى يكون غدُ اللقاء المنتظر؟
*****
أيظن ليلٌ مرَّ مسبلّ الضفائر أن قلبي لا يرقُّ؟
أنني لا أعرفُ الخصَلاتِ في الأسحار؟
ولا أميزُ عطرَكِ الفواحَ من عطر الزهَر؟
أم أنني زوراَ أقودُ لكِ الغواة؟
وفي اقترابِكِ ليس لي و البعد آلامٌ تُبكّي الكائنات؟
لا يا ملاك
هذي ضفائركِ وليس الليل
هذا عطرُكِ يذكي جمال الأمسيات
وهذه الأطيافُ.. والذكرى تَمرُ ولم نزل
يا عمري نجترعُ الشتات
******
أتظن يا ليلٌ..بمَن يُسقى الترابَ من المشاعر
كفى يا ليلُ , لي كبدٌ و لي إحساسُ شاعر
لكنني لطفاَ أزيحُ الجرحَ عن وطنِ المشاعر
أستعذبُ الرقصاتِ ؟!
كلا
لا تلذُّ ليا كُليبَاتِ الأغاني
و لا لحومُ العاريات
حبي تجسّد في ملاك
مأساةُ قلبي في ملاك
روحي و ترحالي ملاك
وحشمةُ الوطن الذي أحببتُه أيضاً ملاك
يا رب اشف لي ملاك ؟
******
أخطأتَ يا ليلٌ فقل لحبيبتي
ما لم أقله ولا يقال
مازال نبضٌ في نزيف الحرفِ يقطر لوعةً
تبكي لمأساها الحروف
ولحسرتي يبكي الرجال
******
فتشتُ في مهَج الصبابةِ عن ملاك .