يستطيع الانسان ان يقي نفسه من الامراض الكثيرة التي يمكن ان يتعرض لها في مراحل عمره المختلفة وذلك عن طريق الفحص السريري والمخبري بصفة دورية فالوقاية دائماً مطلوبة قبل العلاج فالتحصينات والتطعيمات ضد بعض الامراض والمطالب بها الانسان منذ بداية حياة الطفولة حيث يستوجب على الوالدين اخضاع المولود للكشف الدوري لمتابعة نموه وتطوره من كافة النواحي كما ان ذلك يعطي الطبيب النصائح للاهل لملاحظة الطفل بشكل جيد في اطوار مراحل النمو ومتابعة العلامات والشواهد التي تدل على طبيعة ذلك النمو بالشكل المناسب والجيد.
الفحص واكتشاف الأمراض
الفحص الدوري يمكن به اكتشاف الامراض والتعامل معها في مراحلها الاولى والتحكم فيها بما يقلل من مضاعفاتها وعلاجها فالطفل قد يكون مصابا بأمراض منذ الولادة والتي قد تكون سبباً في وفاته بسبب اهمال الاهل حيث قد تكون مسببات المرض منتقلة عن طريق مشيمة الام قبل الولادة او اثناء عملية الولادة او بعد الولادة من المحيط الذي يعيش فيه المولود.
من الاشياء التي قد لا ينتبه لها الاهل هي متابعة وزن الطفل دورياً مقارنة بتقدمه في العمر فنقص الوزن بصورة حادة قد يكون مؤشرا لبعض الامراض مثل مرض السكر الذي يمكن اصابة الطفل به في سن الخامسة من عمره وكذلك بعدها كما ان زيادة الوزن بصورة مفرطة قد تؤدي الى السمنة التي لها كثير من الآثار السلبية على الطفل وليس فقط على جمال المظهر الخارجي حيث قد تكون السمنة لاسباب مرضية يجب البحث عنها او لعوامل وراثية.
الحمل وأهمية الكشف
تُنصح دائماً السيدة بعد الزواج بالكشف الدوري وخاصة في اوقات الحمل حيث يعطي ذلك التأكد من الحالة الصحية العامة للسيدة من حيث انضباط مستوى ضغط الدم والسكر وكذلك السلامة من مشاكل الجهاز البولي وكذلك الحصبة الالمانية.
ومن الافضل للمرأة في مرحلة الانجاب الفحص المتواصل لاجهزة الجسم المختلفة وخاصة عمل فحص دوري للثدي عن طريق تعليم المرأة الفحص الذاتي وعمل اشعة للثدي ماموجرافي مرتين سنوياً بحيث يقلل ذلك من مشاكل ومضاعفات سرطان الثدي والاكتشاف في المراحل الاولى كما ان الرحم لابد من القيام بعمل مسحة لعنقه لاكتشاف ماقد يصيبه من ورم سرطاني.
الوقاية من ضغط الدم والسكر
* وينصح الانسان مع تقدم السن على قياس ضغط الدم ونسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية وذلك للوقاية من الاصابة بأمراض القلب والشرايين فضغط الدم قد يكتشف بصورة مفاجئة اثناء الكشف الدوري فعادة ما يكون من اعراضه الصداع الشديد وزغللة العيون اما ما يخص مرض السكر فاكتشافه بالفحص الدوري مبكراً يجنب الانسان مضاعفاته حيث ينقسم الى نوعين الاول يعتمد على العلاج بالانسولين وغالباً ما يصيب الاطفال والبالغين والثاني يعالج بالحبوب المنشطة لافراز الانسولين من البنكرياس وغالباً ما يصيب كبار السن بعد الاربعين حيث ان مضاعفات هذا المرض لها تأثيرها على النظر والكليتين والاعصاب الطرفية.
الأسنان والصحة العامة
على ان المحافظة على الصحة العامة مرتبطة بصحة الفم وما يحتويه من اسنان وتقول: من الضروري الكشف الدوري على الفم والاسنان كل ستة اشهر لدى الطبيب حتى يتلافى الانسان الاضرار التي قد لا تكون في البداية بسيطة ومع اهمال الشخص تكون خطرة واهتمام الانسان بالاسنان يبدأ منذ الطفولة بالزيارة الدورية فمتى ما وجد تسوس بالاسنان بشكل بسيط فيتم معالجته بالحشو واذا كان التسوس مزمنا فيتم علاج العصب اولاً بدون خلع السن لان الخلع في السن المبكرة من العمر يتسبب في عدم توازن بقية الاسنان لان خلع السن جاء في غير وقت استبدال السن وبذلك يؤثر على وضع الاسنان في الفك بالتزاحم او بالفراغات الواسعة بين الاسنان كما ان الكشف الدوري على الاسنان يسهم في علاج التهابات اللثة وخاصة الجيوب الدموية التي تتكون بين الاسنان وذلك بعلاجها بالكحت وكذلك الرواسب الجيرية تزال بالكحت الجيري حيث بقاؤها يسبب التهابات شديدة للثة ومن الضروري ازالتها لعدم التسبب في خلخلة الاسنان والتي بدورها تكون سبب الشكوى من الالتهابات الحادة في اللثة قد تصل بعضها الاصابة بأورام سرطانية والتي قد تكون بشكل كبير بين مرضى السكر والنساء الحوامل وايضاً مرضى العيون والمدخنين والمدمنين.
الطفل وخطر المعجون
يجب اهتمام الامهات بعدم بلع الطفل معجون الاسنان لان ذلك سوف يؤثر على محتوى الفلورايد في الاسنان الدائمة التي سوف تظهر بعد ذلك وتنصح الامهات بأن تكون الكمية على الفرشاة صغيرة جداً واستخدامها بطريقة صحيحة وذلك بمساعدة الام حيث تكون دائرية موازية للاسنان، كما انه من الضروري خلع السن التي يشتكي الطفل من وجود خلخة بها حتى تعطي الفرصة للسن الاخرى بالظهور وان تخرج في مكانها الطبيعي وعدم التأثير على تراص الاسنان في الفك.
الكشف وعلاج ألم الأسنان
الى ان الكشف الدوري في مرحلة الطفولة حتى سن البلوغ يعد ذا اهمية وذلك لتفادي وجود الاسنان المدفونة واكتشافها مبكراً واعادة وضعها من جديد بالتدخل الجراحي للاسنان وعدم حدوث الالم الذي تسببه السن المدفونة بصورة دائمة اثناء وجودها وهذا دائماً يحدث بالنسبة للانياب العلوية او الضروس التي تسمى بضروس العقل والتي تظهر في عمر ما بين 18 20 سنة.
الحوامل وشكوى الأسنان
اكثر من نصف النساء الحوامل يعانين من التهابات اللثة وبشكل حاد او مزمن ولذلك تكون الحاجة ضرورية لمعالجة هذه الالتهابات التي تكون نتيجة وجود بكتيريا تؤدي الى سوء حالة الفم والاسنان وهذه البكتيريا تكثر وتنمو اكثر بوجود الرواسب الجيرية على الاسنان وهذه الرواسب حسب كميتها على الاسنان فهي تتسبب في خلخلة الاسنان على درجات مختلفة.