تحميل كتاب تاريخ أوربا والعالم في العصر الحديث “الجزء الأول” – عبد العظيم رمضان
معلومات عن الكتاب
يختلف هذا الكتاب عن كتب المدرسة التقليدية التي تنظر إلى التاريخ من منظور سياسي فتقلبه على قدميه وتقدم فيه النتائج على المقدمات. فهو يبدأ بظهور الطبقة البورجوازية التي غيرت وجه الحياة في أوروبا والعالم، وبتتبع نتائج ظهور هذه الطبعة. كما تمثلت في النهضة الأوروبية، وحركة الإصلاح الديني، وظهور الدول القومية على أنقاض الاقطاع. ويتناول تطلع هذه الدول القومية إلى التوسع داخل أوروبا وخارجها مما يؤدي إلى نشوب الحروب الإيطالية من جهة، وإلى الكشوف الجغرافية والحركات الاستعمارية من جهة أخرى.
ويتعرض الكتاب للتطورات التي أحدثتها هذه الطبقة البرجوازية في النظام السياسي في أوروبا، وانتقالها به من نظام الملكية المطلقة إلى نظام الملكية المستبدة الدستورية فيما عدا فرنسا، الأمر الذي يؤدي إلى نشوب الثورة الفرنسية للقضاء على بقايا الاقطاع وإسقاط الحق الإلهي للملوك في الحكم، فتهب الأسر الحاكمة في أوروبا للقضاء على الثورة الفرنسية، وتنشب حروب الثورة ونابليون التي تنتهي بهزيمة نابليون، وإعادة الدول المنتصرة تقسيم العالم في مؤتمر فيينا سنة 1815م، فيبدأ عصر الثورات القومية والدستورية الذي ينتهي بتوحيد إيطاليا على يد كافور وألمانيا على يد بسمارك، ويشتعل التنافس الاستعماري بين الاستعمار الجديد والاستعمار القديم على نحو يؤدي إلى نشوب الحرب العالمية الأولى التي تسقط فيها أربع امبراطوريات.
وتقوم ألمانيا النازية بعد الحرب على أنقاض القيصرية، فتشعل نيران الحرب العالمية الثانية التي تنتهي بهزيمة الفاشية والنازية، وانقسام العالم إلى معسكرين رأسمالي واشتراكي، وتنشب بين المعسكرين حرب من نوع جديد هي الحرب الباردة في ظل التوازن الذري، ويظهر العالم الثالث ودول عدم الانحياز، ويتغير العالم القديم.