رغم أن الماء سر الوجود ولا يستطيع أي كائن حي أن يعيش من دونه ورغم أنه يمثل ثلثي وزن جسم الإنسان إلا أن هناك أسرة بأكملها تعيش من دون الماء، والمثير أن شرب الماء لهذه الأسرة يمثل الموت بعينه، بعدما منع الأطباء عليهم شرب الماء دون تفسير للحالة.
ولم تقتصر تلك الحالة على رب الأسرة المحاسب "عباس حلمي" (39 عاما) فقط، ولكن أبنائه الثلاثة أيضا، فهم أيضا لا يستطيعون العيش بالماء ويعتمدون على المياه الغازية في حياتهم.
وعلى الرغم أن أسرة "عباس" كلها أبوه وأمه وأخواته طبيعيون يشربون الماء وهو الوحيد الذي حدثت معه هذه الحالة وورثها أبنائه الثلاثة وحتي الآن لم يستقر الأطباء علي تفسير واحد لها ولكنه تكيف معها ولم تعد تسبب له مشاكل وهذه الحالة بدأت معه منذ ولادته وأصبح يعتمد على المياه الغازية فقط.
ويصف المحاسب "عباس" رب الأسرة التي لا تشرب الماء فيقول: هذه الحالة بدأت معي منذ ولادتي ولاحظت والدتي ذلك عندما حاولت أن تعطيني بعض الماء مثل أي طفل رضيع فوجئت كما حكت لي لاحقا بإصابتي بتقيؤ مستمر وبكاء متواصل وتقلصات شديدة جعلتها تسرع بي إلي الأطباء ولكنهم لم يستطيعوا تشخيص حالتي أو علاجها واجمعوا علي أنها حالة نادرة ونصح احد الأطباء والدتي بإعطائي مياها غازية بدلا من المياه العادية وبالفعل هدأت"
واستقرت حالة "عباس" وظل يعتمد على المياه الغازية ولا يستطيع شرب قطرة مياه عادية وعندما حاولت والدتي تجربة المياه مره أخري حدث الشيء نفسه بل ازداد الأمر سوءا وتحول إلى تشنجات وانفعالات وبكاء مستمر، وحدث نزيف من الأنف وأصبحت حياته مهددة، فامتنعت والدته عن أي محاولة أخرى.
تناول "عباس" حتى الآن أكثر من ربع مليون زجاجة مياه غازية فمنذ أن كان عمره 6 أشهر كان يشرب بمعدل زجاجتين يوميا من المياه الغازية وعندما أصبح عمره عاما واحدا كان يشرب 7 زجاجات.
وورث الأبناء الثلاثة حالة والدهم، على الرغم أن والدتهم سيدة طبيعية وتشرب المياه الطبيعية من دون أي مشاكل، وظهرت الحالة مع الأبناء عند ميلادهم فالابن الأكبر لاحظت والدته أنه يرفض الماء وتحدث له تقلصات وتقيؤ مستمر إذا دخلت جوفه قطرة من المياه فاستبدلتها الأم فورا بالمياه الغازية لأنها أدركت أن ابنها ورث حالة والده الخارقة للعادة.