اسم أحمد الذي أول من سمي به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث ورد في القرآن الكريم بلسان النبي عيسى عليه السلام حين قال : " ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد - الصف - 6" .
والنبي صلى الله عليه وسلم يعلّق على اسمه في حديثٍ بالبخاري فيقول:' أنا محمّد وأنا أحمد وأنا الماحي وأنا الحاشر وأنا العاقب.' رواه البخاري ومسلم
.فماذا يعني أحمد؟
أحمد على وزن أفضل وصفة تفضيل من حمد ..وهو أحمد الحامدين على الإطلاق.... فلا أحد يحمد الله مثله وفي الحديث: (الحمد رأس الشكر) ولهذا فالحمد أعم من الشكر لأنك تحمد على الصفات الذاتية وعلى العطاء ولا تشكر على الصفات فقط
و اما الذين حملوا هذا الاسم عبر العصور فهم كثر...فمنهم السلاطين في الدولة العثمانية وتميزوا بإنجازاتهم العسكرية والسياسية والاقتصادية مثل أحمد الأول (1603-1617)الذي صنعت في عهده الكسوة للكعبة لاول مرة....و أحمد الثالث (1703-1730) الذي على عهده بنيت السفينة الأولى ذات ثلاث طبقات وأدخل فن الطباعة في السلطنة
أما أحمد باي بن مصطفى وهو عاشر البايات الحسينيين بتونس (من 10 أكتوبر 1837 إلى 30 ماي 1855 ) فقد قام بإنشاء المدرسة الحربية بباردو التي درس فيها العلوم العصرية من هندسة وعلوم و اللغة الفرنسية ..كما أصدر أمرا في جانفي 1846م بإلغاء الرق ومنع بيعهم بالسوق وقام بهدم الدكاكين الموضوعة لجلوسهم وبقعة القائم وتسمى القفص
أما في عصرنا فنذكر أحمد ديدات (1 جويلية 1918 - 8 أوت 2005) وهو داعية إسلامي أشتهر بمناظراته وكتاباته في المقارنة بين الدين الإسلامي والدين المسيحي ..وعرف الشيخ أحمد ديدات بشجاعته وجرأته في الدفاع عن الإسلام, والرد على الأباطيل والشبهات التي كان يثيرها أعداء الإسلام من نصارى حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم, ونتج عن هذا أن أسلم على يديه بضعة آلاف من النصارى من مختلف أنحاء العالم والبعض منهم الآن دعاة إلى الإسلام.
، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي أمثال: كلارك، جيمي سواجارت، أنيس شروش.
كما قام بتأسيس معهد السلام لتخريج الدعاة، والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بمدينة (ديربان) بجنوب إفريقيا.
أما في ميدان الشعر فنجد الشاعر المصري الجريء أحمد فؤاد نجمالملتزم بقضايا الشعب والجماهير الكادحة ضد الطبقات الحاكمة الفاسدة، وبسب ذلك سجن ثمانية عشر عاما..ومن بين قصائده
يا عرب ( باللهجة المصرية
قال فيها
اللي خانوا العهد بينا .. و استباحوا كل حاجة
و استهانوا بالعروبة .. و استكانوا للخواجة
مستحيل حيكونوا منا .. نحنا حاجة و هما حاجة
هما باعوا الجلابية .. و الوطن و البندقية
و ا حنا أصحاب القضية ..
احنا ما بنبيعش مصر
يا عرب يا عرب يا أهل مصر
أما من بين الشهداء الذين حملوا أسم احمد فنجد الشهيد احمد ياسين الذي ولدفي سنة 1936 واستشهد في 22 مارس 2004
تعرض إلى حادث منذ الصغر أدى به الى الشلل التام
دخل الحياة السياسية وعمره عشرون سنة
اعتقل في 1965 من قبل المخابرات المصرية بسب خطاباته الحماسية
في عام 1987 ميلادية، اتفق أحمد ياسين مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي أطلق عليه اسم حماس
قامت سلطات الاحتلال يوم 18 مايو/أيار 1989 باعتقاله مع المئات من أعضاء وكوادر وقيادات حركة حماس، وصدر حكم يقضي بسجن ياسين مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى
اطلق سراح ياسين في فجر يوم الأربعاء 1/10/1997 وابعد إلى الأردن بعد ثمانية اعوام ونصف من الاعتقال، بتدخل شخصي من العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال.
وكانت عملية فاشلة قام بها الموساد لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في عاصمة الأردن عمان أثارت غضب الحسين الذي طالب بالإفراج عنه مقابل إطلاق عميلين الموساد الإسرائيليين الذين اوقفا في الأردن.
فرضت عليه السلطة الفلسطينية العديد من المرات الإقامة الجبرية
حاول العدو الصهيوني اغتياله في في 13 يونيو 2003 فأصيب بجروح فقط إلا ان عملية اغتياله في 22 مارس 2004 وبإشراف الطاغية ارئيل شارون حكمت أن يكون الشيخ احمد ياسين ضمن قافلة الشهداء الأبرار ويعطي درسا في موته وهو ان المقعد الحقيقي هو الذي باع ضميره ومقدسات امته وثرواتها وعقيدتها بأبخس الاثمان
فالمجد والخلود لشهداء امتنا الأبرار واللعنة على قاتليهم وعملائهم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ