كثيرة هي ذكرياتي كأني عشت ألف عام
إنها خزانة ضخمة مزدحمة الأدراج ..
بأوراق الجرائد والأشعار والبطاقات الرقيقة
والدعاوى والأغاني العاطفية !
إن ما تخفيه من الأسرار أقل مما يخفيه وجداني الحزين
إنها كهف وهرم واسع يحوي من الجثث
فوق ما تحويه الحفرة الجماعية !
أنا مقبرة عافها القمر، يسعى فيها
كما يسعى الندم دود طويل ينقض دائما بنهم
على الأعزاء من أمواتي !
أنا بهو قديم تملؤه الزهور الذابلة !!
أنا الصرخة الحادة في صوتي
والسُّم الأسود في دمي
أنا المرآة المشؤومة التي تتملى
فيها المرأة الشرسة وجهها
أنا الجرح والسكين أنا الخدُّ والصّفعة
أنا الجسد ودولاب التعذيب
أنا الجلاد والضحية
أنا مصاص دماء قلبي
وأحد هؤلاء المنبوذين العظام
الذين حُكم عليهم بالضحك المؤبد
ولكن امتنع عليهم الابتسام !
( حسن بلم )
كل الذين جعلونى غفلا لن أسامحهم
أنا المركون الآن فى رائحة قديمها يحسرنى
وعلى الورق جديدها يخرخ لى لسانه
بداية من مدرستى الابتدائيه
مدرسة الاتحاد التى سقطت سهوا من ثقب فى تاريخ طفولتى
على قرية نوسا البحر
لترينى كيف يكون المدرس أقل قيمة
فلم أجد فيها ما أشكره من المدرسين
لى فيها ذكريات كلها تسخر منى
كفى يا حسن
لم تكن ولدا سعيدا
كى تقول الأمس أجمل دائما
تذكر نكبتك فى مرحلتك الاعداديه
وتذكر ما لوى عنقك تحت عجلات العيون
عيون أصدقائك الفاشلين
الذين لم يكفوا يوما عن ايذاء روحك بكلماتهم المكتظة بقبح مشاعرهم
نحوك
تذكر .......
قريتى نوسا البحر
تكاد تسقط على نفسها كشجرة مراهقه
ألم تتعبى من الوقوف أيتها الشجرة
بلى تعبت أوراقك وتعبت
من الجالسين فى ظلك
يدخنون الحشيش والبانجو
اٍذن فدعينى أغنى
أنا لم أتجر مثل غيرى بالحشيش
ولا سرقت ولا نهبت
أحببت فى وضح النهار
فهل ترانى قد كفرت
نعم أحببت
ولكن................................................
ماذا بعد
أوه كفى
كفى...