المضادات الحيوية وعاقبة سوء استخدامها
تعددت استخدامات المضادات الحيوية ونرى هناك في ايامنا عديد من الواعين لنصائح القطاع الطبي الذي يؤكد عدم تناولها إلا عند الضرورة، لكن هناك أيضا آخرون يتناولونها بشكل عشوائي كلما شعروا بآلام في الحلق او الاسنان!.وهؤلاء يبحثون عنها من دون وصفة طبيب غالبا ً..
ومع هذا وذاك فإنه يشار دائما أن كافة انواع المضادات الحيوية يجب استشارة الطبيب قبل تناولها ، بحسب توصيات المؤسسة الطبية العالمية وفي بلادنا .. لأن الاستخدام الأمثل والآمن يكون باتباع الإرشادات الطبية السليمة ليؤدي إلى نتائج إيجابية وفعالة. فهي إذا أسيء استعمالها قد تؤدي إلى أضرار بالغة لا يحمد عقباها.
تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض وتقسم الى انواع عديدة وطرق فاعليه مختلفه، وهي على كونها فعاله سلاح ذو حدين، فإن استخدمت الاستخدام الأمثل باتباع إرشادات الطبيب وتوجيهات الصيدلي كان لها أثر إيجابي وفعال، وإن استخدمت بطريقة عشوائية ومستقله وشخصية بدون استشارة ووعي وأسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تودي بحياة المريض احيانا ...
نسمع كثيرا من الناس يعبرون عن ولعهم بالموكسيبين او الاوجمنتين مثلا في علاج الام الجهاز التنفسي والاسنان ..وحقا هناك اعتقاد شائع في المجتمع بأن المضادات الحيوية يمكنها شفاء أي التهاب، لذا تجد كثيرا من المرضى يلحون على الطبيب أو الصيدلي في صرف مضاد حيوي لعلاج علتهم ومن ثم يوصف المضاد الحيوي إرضاء لهم بدلا من نصحهم وتوعيتهم بالأخطار التي قد تنجم عن تعاطيه، أو عدم جدواه كأن تكون معاناتهم من التهاب فيروسي، لا تؤثر فيه المضادات كالرشح والأنفلونزا.فما يستفيد سوى انه ادخل مادة تقوي مناعة الجراثيم داخل الجسم للدواء فلا يعود يؤثر بها في المرات القادمة!!..
الطبيب المختص بعد ان نال بتعب وجهد شهادة الطب بعد طول سنين..هو وحده الذي يملك القدرة على معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض وانتقاء نوع المضاد الحيوي المناسب لهذه الجرثومة المحددة.. وذلك عن طريق معاينة أعراض المرض الظاهرة على المريض (الطريق السريرية) أو من خلال أخذ عينة من الجزء المصاب ومن الدم أو من البول وزراعتها لمعرفة نوع البكتيريا المسببة لهذا المرض (الطرق المخبرية) وبناء على تشخيص المرض يتم صرف الدواء المناسب.كما ان الطبيب مؤهل للتأكد من خلوك من الحساسية تجاه اي من انواع المضادات الحيوية كالبنيتسيلين الذي قد تؤدي الحساسية تجاهه لكارثة..
هناك بعض أنواع البكتيريا التي اكتسبت مناعة ضد مضاد حيوي معين لكثرة استعماله لذا يجري الطبيب ايضا فحص المناعة ويرى مدى فعالية المضاد الحيوي ضد هذه البكتيريا، ولهذا الغرض تزرع البكتيريا المأخوذة من المريض في مزرعة خاصة بها أقراص مختلفة الألوان وكل منها مشرب بنوع معين من المضادات وبعد ترك المزرعة لمدة معينة نلاحظ وجود هالة شفافة خالية من البكتيريا حول كل قرص، والمضاد الحيوي الأكثر تأثيرا على البكتيريا هو الذي تتكون حوله الهالة الشفافة الأكثر اتساعا.
منذ بدايات القرن العشرين 1929 تحديدا (اكتشاف البينيتسيلين الاول في المضادات) حتى يومنا هذا يوجد أكثر من مائتي نوع من المضادات الحيوية، ولكل نوع منها أسماء متعددة تختلف باختلاف الشركة المصنعة للدواء ويتم تصنيعها على شكل أقراص أو كبسولات أو حقن وبعضها على هيئة مساحيق أو مراهم جلدية أو كريمات أو نقط للعين أو للأذن إلى غير ذلك من الأشكال. وتختلف أنواع المضادات الحيوية باختلاف قوة تأثيرها الفارماكولوجي على البكتيريا او بكمية الجراثيم التي تقدر على قتلها، فمن الأدوية ما يكون فعالا بشكل رئيسي على البكتيريا إيجابية الجرام والامر متعلق بوجود غشاء او انعدام غشاء خارجي للخلية الجرثومية، ومنها ما يكون فعلا ضد البكتيريا سالبة الجرام، والبعض الآخر فعال ضد النوعين، ومنها ما يقتل البكتيريك (بكتريوسيدي)، ومنها ما يمنع نموها فقط (بكتيريو ستاتيك).
كيف يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض؟
يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض والجرعة الدوائية اللازمة والشكل الدوائي الملائم بناء على عدة عوامل، منها:
التشخيص السريري والمختبري: وذلك لمعرفة نوع البكتيريا الغازية ومعرفة المضاد الحيوي المناسب.
صفات المضاد الحيوي، يجب معرفة صفات المضاد المختار من حيث:
تركيزه في الجسم لأن المضاد قد يكون فعالا ضد بكتيريا معينة ولكن تركيزه في الجسم لا يصل إلى الحد المطلوب، وبالتالي لا نحصل على النتيجة المرجوة.
طريقة طرحه من الجسم: فمثلا إذا كان الجسم يتخلص من الدواء سريعا فهذا يستدعي إعطاءه على فترات متقاربة.
مدى سمّية الدواء وآثاره الجانبية مقارنة مع وتيرة الوجبة وكميتها وعدد الايام فهناك ادوية تصبح لها اعراض جانبية غير مرغوبة مع الاستعمال المستمر اكثر من الزمن المعروف : فينبغي الموازنة بين أضرار الدواء ومنفعته للمريض، فإذا ترجحت المنفعة على الضرر فلا بأس من صرفه للمريض.
كلفة الدواء: بعض المضادات الحيوية ذات تكلفة عالية ولها بدائل أرخص ومساوية لها في التأثير وأحيانا قد تفوقها علاجيا.
عوامل تتعلق بالمريض ومنها:
العمر والجنس والوزن.لملاءمة الوجبه
حالة أعضاء الجسم خاصة الكلية والكبد.بالذات.. فهناك خطر للتناول بشكل منفرد على عاتق المريض!
حالة الجهاز المناعي للمريض وخطر تفاعلات الحساسية الناجمة عن استعمال بعض المضادات الحيوية.مرضى الايدز، المناعه المنخفضة وغيرها..
شدة العدوى..وسرعة التعرض للمرض وهو مربوط بجهاز المناعه ايضا ..وبوجود مريض اخر في العائله او الغرفة الواحده.
إذا كانت المريضة حاملا أو مرضعا.وهذا في غاية الاهمية ..ممنوع تناول الحامل والمرضع دواء من دون استشارة الطبيب ما سوى الاكامول .. !
إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدوية أخرى.فهناك ادوية تؤثر على فاعلية الانتيبيوتيك وعلى تركيزه وعلى وتيرة افرازه من الجسم ..
عادة ما يفضل صرف مضاد حيوي واحد للقضاء على البكتيريا، لكن الامر متعلق بنوع الحاله ..وذلك لعدة أسباب منها:
منع مقاومة البكتيريا لأنواع كثيرة من المضادات.
تقليل الآثار الجانبية التي قد تنجم عن استخدام أكثر من نوع من المضادات.
تقليل التكلفة.
وكما قلنا ، متعلق بالحاله فهناك حالات معينة يستلزم إعطاء المريض أكثر من مضاد وذلك لأسباب منها:
زيادة فعالية الدواء في القضاء على البكتيريا.
تقليل الآثار الجانبية لبعض أنواع المضادات.
تقليل جرعة الدواء.
مرضى الجهاز المناعي..
حالات الالتهابات الشديدة التي تهدد حياة المريض.
لمعظم الأدوية وليس فقط المضادات الحيوية.. التي يتعاطاها المريض توجد آثار جانبية غير مرغوبة، بعضها يكون له أعراضا خفيفة لا تشكل خطرا على المريض وبعضها قد يهدد حياته.
والمضادات الحيوية شأنها شأن باقي الأدوية قد ينجم عن استعمالها آثار جانبية قد تكون خفيفة كالام واعراض خاصة بالجهاز الهضمي او الجلد .. وقد تكون شديدة كفقر الدم الخبيث ، gray baby synrome ،infelect shockوومشاكل في الجهاز العصبي المركزي ومشاكل في المفاصل والعظام والاسنان بتناول انواع معينه للاطفال ما دون الثامنه .. والأسباب متعددة، منها ما يحدث بسبب طبيعة جسم الإنسان، أو بسبب خصائص الدواء نفسه، أو بسبب زيادة الجرعة الدوائية الموصوفة، أو أحيانا عند استخدام دواء آخر أو مع تناول أغذية معينة أو بسبب عدم التشخيص السليم أو غيرها من الأسباب...لذلك يجدر الحذر دائما خلال تناول الامضادات الحيوية وعدم الاستهتار في تناولها او تناولها بشكل متقطع او غير مضبوط..!
- من أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا:
ظهور حساسية لأجسام بعض المرضى عند تناول نوعية من المضادات وخصوصا مجموعة البنسلين كما اشرنا سابقا، وتختلف درجة الخطورة من شخص إلى آخر، فمنها ما هو قليل الخطورة مثل الإسهال الخفيف والقيء والحرقان الخفيف في المعدة أو طفح جلدي وهرش، ومنها ما هو أخطر من ذلك مثل الإسهال الشديد أو صعوبة التنفس حتى الاختناق، وفي هذه الحالة يجب على المريض التوقف فورا عن أخذ الدواء والاتصال بالطبيب المعالج.
قد تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية خصوصا ..واسعة المدى(اي التي تقتل عددا كبيرا من انواع الجراثيم كالكوينيلونز والتيتراتسيكلينز - في قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء بدون تفريق وتمييز بينها وبين البكتيريا المسببة للمرض، او بسبب عدم اتباع الإرشادات الطبية بشكل جيد او باستخدام الدواء لفترة طويلة مما يسهل إصابة الأمعاء بهجمات بكتيرية ضارة تؤدي إلى عدوى جديدة يصعب علاجها وقد تؤدي لالتهابات معوية معروفه عديدة وخطرة، pms \crohn\ibs .
بعض المضادات الحيوية تستطيع عبور الحاجز المشيمي وتصل إلى الجنين محدثة آثارا جانبية بالغة على الجنين، وخصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل منها ما هو مسبب لتشوهات خلقية ومنها ما يؤثر في بنية العظام والاسنان مستقبلا ومنها ما يؤدي الى تشويشات في جهازه العصبي وتشنجات، ومنها ما لم يثبت الامان باستخدامه ووجد مؤذيا في ابحاث كانت عينتها من الحيوانات لم تثبت سلامتها في الانسان، من هنا مهم جدا ان يعرف طبيبك بحملك منذ اول يوم،والمواظبه على زيارته واجراء فحوص السلامة والامان المتبعه المعروفه..وعدم استخدام اي مضاد حيوي دون مشورته..يعتبر الموكسبين من عائلة البينيتسيلين الاكثر امانا لكنها ليست قاعده عامة.
بعض المضادات قد تؤثر على الرضيع من خلال حليب الأم. ايضا ..فيجب استشارة الصيدلي والطبيب دوما وسؤالهما..باخبارهما انك ام مرضع...
قد يسأل سؤال : هل هناك أدوية معينة تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها؟
نعم كاي دواء اخر ، هناك بعض الأدوية التي تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها إذا أخذت معها في الوقت نفسه، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي: معظم المضادات الحيوية تؤثر على فعالية حبوب منع الحمل إذا أخذت في الوقت نفسه مما يؤدي إلى احتمالية الحمل، لذا على المرأة استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل بعد استشارة الطبيبة المعالجة. تتعارض أغلب المضادات الحيوية بعضها مع بعض في الوقت نفسه وتتعارض بعضها مع الادوية التي تفرز بطريق انزيمات الكبد.
لذلك عند تناول المريض المضاد الحيوي مع أدوية أخرى يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، لأن تناول المريض أكثر من دواء في الوقت نفسه قد يزيد فعالية أو تأثير أحد الأدوية على دواء آخر مؤديا إلى آثار جانبية خطيرة، كما قد يتسبب في إبطال أو تقليل فعالية الدواء الآخر وقد يؤدي استعمال أكثر من دواء إلى إنتاج مركب آخر له تأثيرات عكسية للدواء الأصلي.
مناعة الجراثيم ..وخطورتها..
قد تكتسب البكتيريا مناعة ضد المضادات الحيوية نتيجة لسوء الاستعمال والاسوأ ان تكون هذه المضادات التي ما عادت تفيد هي الاثقل والاكثر فاعلية عموما كالاوجمنتين مثلا !.. عندها يصبح المريض في خطر في المرات القادمة التي سيتعرض بها لمرض بسيط لكن من دون علاج وقد يتطور المرض اكثر وينتشر ويتفاقم،
يحدث ذلك عند الاستهلاك المفرط غير الدقيق للمضادات الحيوية أو حينما تعطي بجرعات غير مناسبة، أو تعطى بالقدر المطلوب على فترات غير منتظمة بين الجرعات، أو تعطي لمدة قصيرة غير كافية للعلاج. ومن الأسباب كذلك الاستعمال غير الملائم للمضادات في حالات لا تحتاج إلى معالجة بل تشفى ذاتيا، ومناعة البكتيريا ضد المضادات الحيوية قد تكون طبيعية، حيث تخلق البكتيريا ولديها القدرة على مقاومة بعض أنواع المضادات الحيوية أو كلها، وقد تكتسب البكتيريا هذه المناعة بطرق مختلفة بتطوير نفسها وتغييرات في مادتها الوراثية وتعريفاتها.
ربما نتساءل : ألا يوجد أدوية تستطيع أن تتخطى كل هذه المشاكل؟
مؤخرا ومنذ سنوات 80 في القرن الفائت ، وبسبب تفاقم ظاهرة مقاومة البكتيريا لمفعول المضادات الحيوية يعكف العلماء في عصرنا على تطوير أدوية جديدة قادرة على تخطي تلك المشاكل، ومن تلك البحوث ما توصل إليه مجموعة من العلماء من نوع جديد من الأدوية الذكية التي يمكن أن تكون بديلا للمضادات الحيوية وتساعد على حل مقاومة البكتيريا للأدوية.
فقد قام هؤلاء العلماء بتصميم مادة عبارة عن بيبتيد (سلسلة بروتينية دهنية) معين وهي جزء تفرزه النباتات والحيوانات لمقاومة العدوى، له خصائص مشابهة للمضادات الحيوية وتحديدا للبيبتيد الذي يدخل في بناء غشاء الخلية بشكل طبيعي في الجرثومة، يقوم هذا "البيبتيد الشبيه "بعمل ثقوب في غشاء خلية البكتيريا مما يؤدي إلى قتلها عن طريق تآكلها الذاتي او لعدم تحملها الضغط الاسموزي. ومن خصائص هذا الأسلوب الجديد في العلاج أن البكتيريا لم تتعرف على ذلك التركيب من قبل مما يصعب عليه مقاومة المضاد الحيوي، لكن تبقى مشكلهخ مع الجراثيم التي ليس لها غشاء خليوي.حتى يومنا هذا لم يتم تبني عام لمضاد حيوي جديد فعال ..واقل تعرضا لتطوير مناعة جرثومية ضده ولا تزال المحاولات جارية..
اخيرا ...
عند إحساس المريض بآثار جانبية غير معتادة بعد أخذ المضاد يجب إخبار الطبيب أو الاتصال بالصيدلي فورا، وعدم إهمالها لأن بعض الآثار قد تكون خطيرة على صحة المريض، على المريض التأكد من تاريخ الصلاحية للمضاد الحيوي فتناول المضاد بعد انتهاء تاريخ الصلاحية له خطورة بالغة على صحة المريض، على سبيل المثال أدوية التتراسيكلين تتحول بعد انتهاء مدة الصلاحية إلى مادة سامة تسبب إصابات خطيرة في الكلية، من الضروري للحامل أو المرضع عند صرف المضاد الحيوي إخبار الطبيبة أو الصيدلانية عن ذلك حتى لا تعرض جنينها أو طفلها إلى الأذى، عند صرف المضاد على شكل كبسولات فيجب بلعها كاملة وعدم فتح محتوياتها أو مضغها لأن هذا يؤثر على امتصاص الدواء وعلى فعاليته. أغلب المضادات الحيوية الموصوفة للأطفال تكون على هيئة شراب أو مسحوق يضاف إليه الماء ليصبح جاهزا للشرب، مثل هذه الأدوية يجب حفظها في الثلاجة مع ملاحظة أن مدة صلاحيتها لا تتعدى الأسبوعين احيانا او اقل بحسب ما يخبرنا الصيدلي الذي اعده..ايضا هناك نقاط الاذن والعينين ويبطل استخدامها بمرور شهر على موعد فتحها مهما كان مسجلا على ظاهر العلبة من تاريخ صلاحية ..اما ان بقيت من دون فتح فتظل حتى التاريخ المسجل هناك.
تنبيهات مهمة
على المريض ألا يصر على الطبيب المعالج أو الصيدلي لصرف المضاد الحيوي لأن المضادات لا تستخدم إلا في حالة الالتهابات البكتيرية فقط، وكثرة استخدامها لها أضرار بالغة على صحة المريض.
على المريض أن يصغي جيدا للتوجيهات أو التنبيهات التي يقدمها الطبيب أو الصيدلي عند صرف المضاد الحيوي، ويتأكد من كيفية أخذ الدواء وعدد المرات والمدة وهل يؤخذ قبل الأكل أو بعده.. وغيرها من التعليمات.
لا بد للمريض من إكمال المدة المحددة للعلاج، ولا ينبغي إيقاف تناول العلاج عند تحسن الحالة الصيحة، لأن ذلك يؤدي إلى ظهور البكتيريا مرة أخرى وقد تكتسب مناعة من المضاد بحيث لا تتأثر به مستقبلا مما يؤدي إلى صعوبة العلاج.
من الأفضل للمريض الذي يعالج المضاد الحيوي ألا يعرض جلده لأشعة الشمس. بالذات مع تناوله دوكسيتسيلين مثلا او تيتراتسكلين اخر من نفس العائله بحسب اشارة الطبيب والصيدلي.
عند وجود حساسية سابقة من أحد المضادات الحيوية يجب على المريض إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، ويجب عمل فحص للحساسية، من هذا المضاد قبل تعاطيه، يجب عدم إعطاء المضاد الحيوي لأي شخص آخر غير المريض، وذلك لأن هذا الدواء فعال ضد بكتيريا معينة وفي حالة خاصة، وقد لا يكون مناسبا لحالة مريض آخر.