تعرف على حقيقة أندية "الروتاري".. وأهدافها الخفية!
"الروتاري" مؤسسة دولية ظاهرها أنها تعمل في مجال الخدمة الاجتماعية والثقافية وحقيقتها أنها تعمل لصالح الماسونية وتسيطر عليها اليهودية العالمية، وقد هذا الاسم من التناوب (in rotation)، تلك العبارة التي صاحبت الاجتماعات الأولى لأعضاء النادي الذين كانوا يعقدونها في مكاتبهم بشكل متناوب.
أسسها المحامي بول هاريس سنة 1905م حيث أقام أول أندية الروتاري في مدينة شيكاغو، وبول هاريس من أصل أيرلندي، حيث هاجر جده الرابع إلى أمريكا هربًا من الاضطهاد الكاثوليكي، وقد توفي عام 1947م.
زادت حركة هذه الأندية بانضمام شيرلي بري، الذي ظل سكرتيرًا للمنظمة حتى عام 1942م، وانتقلت فروع هذه الاندية من أمريكا إلى دبلن عام 1911م، فبريطانيا فمدريد، ثم الكثير من دول العالم بما فيها الدول العربية والإسلامية.
وتنادي هذه الأندية في الظاهر بالمساواة والإخاء والروح الإنسانية والتعاون العالمي، والاعتراف بكل الأديان مهما كانت على قدم المساواة مع الدعوة إلى التقريب بينها، والحث على الأعمال الخيرية التطوعية والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية.
أما عن شروط الالتحاق بها، فمعلوم أنه لا يتقدم العضو بنفسه للانتساب إلى النادي، بل ترسل إليه بطاقة الدعوة للالتحاق كعضو عند ترشيحه، ويشترط أن يكون هناك عن كل مهنة من يمثلها، ولهم كل اسبوع اجتماع ويجب ألا تقل نسبة حضور العضو فيها عن 60% سنويًا.
وحقيقة هذه النوادي أنها تعمل لمزج اليهود بالشعوب الأخرى، وتقبل الشعوب لليهود باسم الإخاء والود والمساواة، ثم العمل على جمع المعلومات المهمة اقتصاديًا وسياسيًا للاستفادة منها، إلى جانب نشر عادات وأفكار تساعد على التفسخ الاجتماعي والانحلال.
من المظاهر الدالة على خطورتها
لا تسمح هذه النوادي إلى للشخصيات البارزة المهمة والمؤثرة بالانضمام إليها كأعضاء، بالإضافة إلى كثرة تواجد اليهود والماسونيين فيها، فبين كل 421 عضوًا هناك 159 ماسونيًا، بل في بعض هذه النوادي تقتصر العضوية على الماسون فقط كما حدث في أدنبره ببريطانيا عام 1921م.
لوحظ أنه كلما اشتد الضغط على النشاط الماسوني ازداد النشاط الروتاري، مما يشير غلى نقل الماسون لنشاطهم إليها بصفة مؤقتة لحين إعادة نشاط الحركة الماسونية، كما أن تأسيس هذه الأندية وبدء ظهورها مرتبط بوجود نشاط ماسوني كبير.
أيضًا التشابه الكبير بين الروتاري والماسونية كاعتماد مبدا ترشيح العضو للعضوية فلا يتقدم بنفسه للالتحاق مع اختيار العناصر البارزة والبعيدة عن الإسلام والولاء له.
هذا بالإضافة إلى وجود جمعيات أخرى تماثل الروتاري فكرًا ومنهجًا تعمل بنفس الطريقة بتعديلات يسيرة، والغرض من ذلك تعدد أساليب جذب الأنصار والمؤيدين ونشر الأفكار ومن أمثلة تلك الأندية: (الليونز، والكيواني، والاكستشانج، والمائدة المستديرة، وغيرها....).
وشكلت أندية الروتاري لجانًا لتربية الشباب والصغار على مبادئ الروتاري وتسمى بأندية (الروتراكت) للشباب من (18 : 28) سنة، وأندية (الأنتراكت) للصغار من الروضة وحتى سن (18) سنة.
ولضمان استقلال عملية تربية الروتاري للنشء فقد أنشئت أندية (الأنرهويل) تضم نساء وشقيقات وبنات الروتاريين المتزوجات لرعاية هذا النشء، وفتح حضانات خاصة لهم تحت إشرافهم مع وضع البرامج التربوية المناسبة لأهدافهم.
انتشار أندية الروتاري
يسعى أصحاب هذه الأندية إلى الإكثار منها ونشرها على أكبر نطاق ممكن لإضفاء سمة الضخامة والتوسع والانتشار لذا نجد أن آلافًا من أندية الروتاري لا يزيد عدد أعضائها عن عشرين عضوًا ثم بناءً على هذه الزيادة المصطنعة في عدد الأندية قامت الحكومة الدولية لأندية الروتاري بتقسيم العالم إلى مناطق يبلغ عددها 430 منطقة تمهيدًا للسيطرة على العالم تحت سلطان الحكومة الديموقراطية اللادينية التي تحكم العالم وفق بروتوكولات أبناء صهيون الخفية والمعلنة.
وتتكون كل منطقة روتارية من عدة أندية يشرف عليها رجل بمنصب محافظ وتتبع مصر المنطقة (245) التي تشمل أيَضًا: "السودان، الأردن، البحرين، لبنان، وقبرص".
وتتمتع هذه الأندية باحترام في الدول الموجودة بها مرجعة في المقام الاول إلى ضمها لعدد كبير من أصحاب الجاه والكفاءة والنفوذ بما يحقق لها صورة مبهرة تختفي تحتها الأغراض الخبيثة لها.
الروتاري في مصر
تم إنشاء أول نادي روتاري في مصر عام (1929م)، وقد بلغ عدد الأندية حتى عام 1986م 22 ناديًا تضم ألف عضو، وتتبع من الناحية الشكلية وزارة الشئون الاجتماعية، أما في حقيقتها فتتبع المؤسسة الدولية لأندية الروتاري بمدينة (إيفانستون) في ولاية ألينوي الأمريكية، لذا لا يستطيع أصحاب هذه الأندية المصرية تغيير لائحة النادي أو ضم أي عضو جديد إليه أو فتح الأندية الجديدة إلا بإذن وتصريح من السكرتارية الدولية للروتاري.
وفي عام 1965م صدر قرار جمهوري بإغلاق المحافل الماسونية في مصر، لكنهم التفوا بعد ذلك على قرار الإغلاق إذ هم كالحرباء تغير جلدها في كل فصل فظهروا في صور أخرى وانتشروا في أندية الروتاري وكذلك في أندية الليونز إلى غير ذلك من تلك المحافل.
ومن الملاحظ أن كثير ممن دخلوا هذه الأندية إنما وضعت أسمائهم في قوائم الروتاري دون رغبتهم الحقيقية في الدخول فيها وإنما وضعت من باب الإحراج لهم للاستفادة منهم وصاروا مكلفين بسداد الاشتراكات الشهرية، وينبه عليهم بالالتزام بالحضور إلى الاجتماعات الدورية، وهناك من دخلها مخدوعًا بظاهرها المزخرف ومن هؤلاء من أعلنوا براءتهم من هذه الأندية بعد أن تبين لهم حقيقة دورها وتعارضها مع الإسلام.
وترسل عن طريق هذه النوادي تقارير وافية عن أعضائها وهم من أبرز الشخصيات المصرية ليتسلمها اليهود في أمريكا للاستفادة منها في الدراسات الصهيونية بالمنطقة مما يوفر عليهم ملايين الدولارات التي ينفقونها في محاولة التجسس وتتبع هذه التقارير والمعلومات، وتجمع رسوم واشتراكات وتبرعات الأعضاء وترسل حصة منها إلى الحكومة الدولية لأندية الروتاري حيص تودع في حساب أحد المصارف اليهودية الربوية.
وتعطى بعض المنح السنوية لأندية الروتاري بمصر تتضمن سفر شباب وفتيات فرادى إلى أحد الدول الغربية حيث تستضيفهم بعض الأسر الروتارية فيها، كما تنظم برامج لتبادل أفواج الشباب بين عائلات أوروبية (غالبًا يهودية) وعائلات مصرية تهدف إلى التأثير على فكر هؤلاء الشباب وتوجهاتهم.
وبهذه الكيفية يمكن القول أن الروتاري مؤسسة تجسسية من رأسه إلى أخمص قدميه تعمل لحساب الصهيونية العالمية؛ يرأسها اليهود ويديرها العميان في بلادنا الإسلامية.
شعار أندية الروتاري
اختارت نوادي الروتاري شارة مميزة لها هي (العجلة المسننة) على شكل ترس ذي أربع وعشرين سنًا باللونين الذهبي والأزرق وداخل محيط العجلة المسننة تتحدد ست نقا ذهبية، كل نقطتين متقابلتين تشكلان قطرًا داخل دائرة الترس بما يساوي ثلاثة أقطار متقاطعة في المركز.
وبتوصيل نقطة البدء لكل قطر من الأقطار الثلاثة بنهاية القطرين الآخرين تُشكل النجمة السداسية التي تحتضنها كلمة (روتاري) وكلمة (عالمي) باللغة الإنجليزية، اما اللونان الذهبي والأزرق فهما من ألوان اليهود المقدسة التي يزينون بها أسقف أديرتهم وهياكلهم ومحافلهم الماسونية، وهما لونا علم دول السوق الأوروبية المشتركة.