#الوطن_الجمر

القصائد أرجوحة الغيد
والقافيات الخلاخيل
والشعراء الألى طعموا خبزها
الشعراء البهاليل
بعض خطى فى رضيف الغياب
وكاسان
فى حانة المستحيل

يبدو كلامى طوباويا خاليا من أىّ منطق واقعىّ لكنّنى أشعر بحقيقته فى نفسى
كان الشارع خالياً تماما إلا من ضوء الشمس
التي كانت تتوضؤ لصلاة الفجر!
أسير وسط الشارع تماما ،الصمت يحيط بالمكان ، أحسست بتنميل خفيف في كتفىّ
فإذا بيدىّ وقد ارتفعتا إلى السماء حاملةَ دعاء أوزوريس
هاهنا فى هذه القرية المطوية فى جيب الجغرافيا والتاريخ
قد عاش أوزوريس رافعا يديه وسط الآلهة المتعدّدة لمصر القديمة
داعيا الله بكلّ ما أوتى من إيمانٍ
يا إله الآلهة العظيم جلاله
ياالله المحمود على كل فعاله.....
أوزوريس المعظم ثلاث مرّات !!
كم هو عظيم حقّا
فهو أوّل من خطّ بالقلم...
و أوَّل من خاط الثياب ولبس المخيط
و هو أول من نظر في علم النجوم والحساب ....
أوزوريس المعظم ثلاث مرّات !!
تذكرت حكايته مع ست!
(قفزت فى ذهنى لفظة ساتان (SATAN) التى هى شيطان بالعربيّة
وكأنّ ست تخفيف لكلمة ساتان
تأمّلت التشابه العجيب بين الألفاظ)
وتذكرت ماقاله المؤرخون فى تأويل غير عجيب أنّ أوزوريس هو نبىّ الله إدريس !!!

أحياناً تضحكُ امرأة على الشرفة المقابلة لشرفة منزلي،
أو يضحك رجلٌ أثناء انتظاره في إحدى
طوابير الخبز،
فأجلس ساعات أتذكر تلك الضحكات...
أفكر في سرعتها،
في القوة المحركة لها،
أفكر في المادة الخام التي تدخل في
صناعة الضحك،
في العمال الذين قاموا ببناء ضحكات متطورة بهذا الشكل،
والمهندسين الذين أشرفوا عليها...
أفكر أيضاً في إمكانية انفلاتها خارج المجال الجوي، وإمكانية انفجارها في الهواء،
أن يطلق أحدهم ضحكةً في مدينة بائسة كهذه،
أمرٌ خطيرٌ
أشبه بإطلاق مركبةٍ نحو الفضاء.

@دونا

أن يطلق أحدهم ضحكةً في مدينة بائسة كهذه،
أمرٌ خطيرٌ
أشبه بإطلاق مركبةٍ نحو الفضاء.

حين أشعر بالحرية
أرمي هذا الطين عن كاهلي
وأتجه صوبك
أترك في مكاني الذي يتشبث بي مطولاً
عباءة الركون
أتماوج بهذا الشعور
كاليم الذي صادق على اسمه
حين أطلقت بين ملامحه أول موجة عربون انتماء
وأول غرق بوسم انتباه
وهذه الحرية جنية ساحرة
ترمي علي نثارات النسيان المضيئة
لأترك خلفي كل العذابات المشاكسة
التي كنت أتأرجح بينها
كعين فاجأها الضوء
لتغمض مرة
ويدهشها مرات
فتلتقط منه براعة كينونته باستدراج وجهه الآخر
المغلف بعتمة صلفة
الضوء الذي علمني
كيف أخرج للحرية في كل مرة
بكامل شجني
وأتم عريي
دون أن يكون للبرد سطوته المريرة
فأصادق بدوري على إسمي
الذي أطلقه علي صوت عميق
خرج من أسر أسقط من يده
حين أخرج أنا في كل مرة
من كوة صغيرة تسكن الجدران
أو من بوابة تعلمت أن أفتحها
بمفتاح يسكن سراً في صدري .
.

عند المساء
تمد العتمة ذراعيها ..أختبىء هناك
أتلصص على نساء يغزلن كنزات الأحلام
إحداهن تدندن أغنية حزينة
تهز كرسيها بنسق رتيب
في المنتصف
دائرة ضوء
وصبية ترقص حافية
تفك أزرار الليل بروية
تتنهد، تغريه بخطوة
كل النوافذ مغلقة
والبرد يتباهى بعنقه الطويل
أعاند
أعيد النظر من ثقب إبرة
الفضاء ضيق
والعتمة يزيد إصرارها
قلادتي سقطت ...إنفض الجمع
أطفأت الأضواء
والخيط بدأ يفر من الوشاح الصوفي
ومازال الكرسي يواصل اهتزازه
.

لا أحد يعيش الحياة مثلي
ليس لي ما أفعله بليلي ولا بيومي
أوقظ النجوم خلال النهار لتوقد أحزان السكارى
تتمرد على التطبيقات المجانية في الفيسبوك
فتُجمل فكرة الانتحار لمارك زوكرببرغ
لا أؤمن إطلاقا بالمسنجر ولا أرى حديقة الأيقونات مكانا
للهو والسطو على المزاج
لذلك فالوهم وإن كان مقصلة للإعدام لسوف أملحه ببهارات الكذب العاطفي وشيئا من بهلوانات فالتستاف
لماذا لا أحد يعيش الحياة مثلي
لأنني اكتشفت حقيقة الكذب
كَذِب أمي عليَْ، كَذِب ربي على ْ، كَذِب البلاد علىَْ، كَذِب حبيبتي علىَْ
وأخيرا كل ما صدقته من كذب لأعيش حياة لا تستحق أي معنى حقيقي
سوى فم في التراب يلتهمني.