آخر المساهمات
2024-10-12, 12:21 am
2024-10-12, 12:19 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:13 am
2024-09-21, 5:25 pm
2024-07-21, 2:12 am
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة 15781612
الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة Icon_minitime 2022-12-20, 2:51 pm

  • الصندوق بيطلب (وحدة الموازنه ) .... !!!
    صندوق قناة السويس الجديد سينضم لعشرات الصناديق الخاصه والغير خاضعة لرقابة البرلمان !!
    الدين الجديد غرضه الاساسى تسديد فوائد وخدمة القروض !
    وأن الصندوق النقد الدولي قد أعلن في البيان، أن التمويل الإضافي بقيمة 4 مليار دولار، سيتم سدادها ببيع مزيد من أصول الدولة !!
    فهل قناة السويس بعد تعديل قانونها قد دخلت فى الاصول التى يمكن بيعها ؟؟



.....
لا حديث في "فرن الإخلاص" لصاحبه الحاج محمد العيسوي، إلا عن رفع الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بنصف في المئة !! ولا صوت يعلو في بقالة "الأسرة السعيدة" على صوت قرض الصندوق المكروه وعلاقتهما بالبيضة ذات الجنيهات الثلاثة والدجاجة الهزيلة التي لا يتعدى وزنها 950 جراماً ذات الـ90 جنيهاً .. !!
معارك الزبائن الكلامية مع العمال، حيث الاعتراض على قفزة الـ10 جنيهات الكاملة في كيلو البسكويت، والجنيه المتكامل الاركان لرغيف خبز الساندوتشات ، لا تنتهي إلا بقول فصل من الحاج العيسوي، معلناً أنها إرادة الصندوق ولا راد لإرادته إلا معجزة من السماء أو إعادة عجلة الزمن إلى الوراء... !!
عجلة الزمن التي تستوقف ملايين المصريين فى هذه الآونة ليندبوا على دورانها ويتحسروا على مآلها ، ليست إلا حائط مبكى يعلم الجميع أنه بلا جدوى ، جدوى السجال العنيف الذي يدور على مدار الساعة منذ علم المصريون أن قرض "الصندوق" بدأ ، وأن النتيجة ستدق على الرؤوس، إن لم يكن اليوم فغداً، ليست إلا صمام أمان تنفس من خلالها زبائن "الأسرة السعيدة" الغفيرة عن ضغوطها الاقتصادية وتوتراتها النفسية وتحسباتها العصبية مما ستؤول إليه البيضة التي كانت في مثل هذه الأيام قبل ثلاثة أعوام بجنيه واحد... !!
الجنيه المغدور والبيضة الأبية التي لم تعد في متناول حامل الجنيه، ومعهما الدجاجة التي خارت قواها فبلغ وزنها أقل من كيلوجرام واحد وبقية القائمة من بنود الصحة والمواصلات الحيوية، والكساء المتحول إلى بند الكماليات، والغذاء الترفيهي المتمثل في لحوم وأجبان باتت عصية على التدبير، جميعها موضوعات يصول المصريون ويجولون في أغوارها ..!
بينما كان مسؤولو "الصندوق" يجهزون "أسئلة أساسية عن مصر" ويخطون إجاباتها النموذجية لعلها تخفف الضغط الشعبي على الحكومة، بحثاً عن معلومة، والتوتر الجماعي الناجم عن معرفة ما يحمله الغد من رياح يزدريها المواطن المثقل بالأحمال، وينتظرها التاجر المتشوق إلى مضاعفة الأرباح ضعفين، الأول منطقي متوقع نظراً إلى سعر الدولار، والثاني خبيث شرير يقولون إنه عقيدة أثرياء الحرب .. !!
عتاد وقوام وذخائر حرب الأسعار الدائرة رحاها في مصر هذه المرة ليست ثمن البيضة ومصير الدجاجة وحلم اقتناء اللحوم أو الأجبان المستوردة، كما أنها ليست فقط "هبداً" (الإفتاء الشعبي) على رأس الحكومة من منطلق ستينياتي قائم على "أموية" الدولة الواجب عليها إطعام صغارها المواطنين في أفواههم، أو "أبوية" السبعينيات، حيث جسارة الأب أسفرت عن سياسة انفتاح فتحت شهية الملايين على ثقافة استهلاك عاتية مع تحقيق أرباح مذهلة عبر "بيزنس" التجار متناهي الصغر وصغار مستوردي المياه الغازية والحلويات والملابس والورد الصناعي وكل ما تشتهيه الأنفس الخارجة لتوها من "ديمقراطية اشتراكية تعاونية" لا مجال لعشق الرفاهية أو الوله بالاستهلاك فيها ...! ما يجري حالياً يتأرجح بين نوستالجيا لما ثار عليه المصريون في 2011 من جهة، وبين الإغراق في شؤون القروض الدولية وجهات التمويل الأممية والتبحر في التحليل الشعبي حول سعر الجنيه الحقيقي والإفراط في الإفتاء الاقتصادي حول ما ينبغي وما لا ينبغي من جهة ثانية .. !!
وتبقى هناك جهة ثالثة تشكل عمود الخيمة، حيث مصير البيضة والدجاجة وساندوتش المدرسة وعلاج الضغط والسكري وأقساط المدرسة والشقة الجديدة والسيارة القديمة، ومصير الأسرة، لا بحسب رؤية 2030 أو توقعات 2050، بل في 2023 الذي يدق على الأبواب.. !!
الأبواب المغلقة لوقائع اجتماع "صندوق النقد الدولي" مع مصر، الذي تكلل بـ"النجاح" يوم الجمعة الماضي انفتحت ليتفاجأ الجميع بأن ملايين المصريين يحاولون استراق ولو نظرة عبر ثقب المفتاح لمعرفة ما يجري .. !!
ما جرى بالأرقام هو أن مصر ستحصل على قرض قيمته ثلاثة مليارات دولار أميركي ضمن برنامج مدته 46 شهراً، وتتسلم الدفعة الأولى وقيمتها 750 مليون دولار خلال أيام... !
الحسابات الشعبية قسمت 750 مليوناً على 104 ملايين نسمة، فخرج كل مواطن بـ75 ألف دولار تحل مشكلاته ومشكلات الأهل والجيران .. !! " ويا دار ما دخلك شر" ... !!! ... وتترك الحكومة والحكومات المقبلة تحل "مشكلاتها" من دون صداع شكوى الغلاء ومضايقات مطالبات الزيادات والعلاوات .. !!
المنهج نفسه ساد من قبل عشرات المرات أحدثها وأشهرها كان إبان الحديث عن "الأموال المنهوبة" في إشارة إلى ما أعتقد أنها مليارات "نهبها" الرئيس السابق الراحل مبارك وأسرته ووزراؤه وتم تهريبها إلى خارج مصر. وهي الأموال التي عاش على أمل استعادتها الملايين مستخدمين المنهج الحسابي نفسه، حيث أمضى قطاع من بسطاء المصريين أشهراً يقسمون 130 مليار دولار أميركي على 84 مليون مصري (تعداد مصر في عام 2011)، لكن لا الأموال "المنهوبة" عادت، ولا تأكدت صحة أرقامها من الأصل .. !!
المتحرك الوحيد  فى التحسن كان فى زيادة تعداد المصريين من 84 مليوناً في 2011 إلى 104 ملايين في 2022... !!
عام 2022 كان عاماً "عام" فيه الجنيه المصري كما لم يعم من قبل .. !! وتجرع فيه كثيرون مرارة "الإصلاح" الاقتصادي كما لم يتجرعوا من قبل ، فإن الجرعة الأخيرة التي تنهي العام الصعب كشفت الستار عن إفراط شعبي في البحث عن "مصر" و"الاقتصاد" و"الصندوق"، وبالطبع رفيقي السوء، السوق "الجنيه" و"الدولار"، فى هجمة لم  تشهدها الشبكة العنكبوتية من قبل .. !!


عدل سابقا من قبل hassanbalam في 2022-12-20, 10:07 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة 15781612
الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة Icon_minitime 2022-12-20, 2:52 pm
من يقدر على وقف انهيار مصر طبياً .. !!؟؟
نقابة الاطباء كشفت عن، مغادرة ما يقرب من 110 آلاف طبيب خلال السنوات الثلاث الماضية .. !! وهو ما يمثل نصف عدد الأطباء المقدرة أعدادهم بحوالى 215 ألف طبيب، وأن تلك الأرقام تشير إلى أن متوسط عدد الأطباء لكل مواطن في تناقص حيث أصبح 10 أطباء لكل 10 آلاف مواطن في مصر، بينما يبلغ المعدل العالمي 23 طبيبا لكل 10 آلاف مواطن... !!
كيف حدث ذلك ولماذا .. ؟؟
ميزانيات المستشفيات الحكومية القاصره دفعها الى  جمع التبرعات ..!! فالعديد من المستشفيات التعليمية، وهي مستشفيات حكومية تتبع وزارة التعليم العالي ، باتت تقع ضمن قائمة مستشفيات التبرعات، مثل مستشفى القصر العيني ومعهد الأورام، واعتادنا مشاهدة إعلانات تطالبنا بالتبرع لمستشفيات حكومية على شاشة التلفزيون ..!!  خاصة في ظل الأزمات التي تواجهها المستشفيات الحكومية من نقص المستلزمات (  هل تتذكرون أزمة نقص الأكسجين التي شهدتها المستشفيات في مصر خلال وباء كورونا ؟ ) أما حكايات وماَسى الأطقم الطبية  فحدث ولا حرج .. !! .............................................................................................................ينص الدستور المصري ، على أن حجم الإنفاق على الصحة من إجمالي الناتج المحلي ينبغي أن يصل إلى 3 ٪ منه على الأقل في وقت أعلن البنك الدولي أن 72 ٪ من الإنفاق على قطاع الصحة في مصر يأتي من جيب المواطن المصري .. !!
أما ازمة المستشفيات الخيرية فقد باتت مركبة، خاصة أن العديد منها  مهددا بالإغلاق بسبب نقص التبرعات التي يعتمد عليها في توفير العلاج للمرضى وأجور العاملين فيها، إضافة إلى انخفاض قيمة العملة المحلية، ما صنع فجوة في قدرة هذه المستشفيات على استيراد احتياجاتها من الأجهزة والأدوية .. !!
الازمة التي طالت المستشفيات الخيرية والتي تقدم العلاج بالمجان، ستؤثر على قطاع عريض من المصريين خاصة الفقراء ، والطبقة الوسطى، إذ يلجأ هؤلاء إليها في ظل ارتفاع أسعار الخدمة في المستشفيات الخاصة، وعدم قدرة المستشفيات الحكومية على أداء واجباتها في تقديم الخدمة لملايين المصريين ... !!
مستشفى» 57357 « المخصصة لعلاج الأطفال المرضى بالسرطان مهددة بالإغلاق بسبب نقص التمويل، مما يعنى أنها  من الممكن  أن تلحق بفرع المستشفى في مدينة طنطا في دلتا مصر، التي  إغلقت أبوابها قبل أشهر بسبب نقص الموارد... !!
فواتير الكهرباء والغاز والمياه هي أزمة جديدة تواجهها المستشفيات الخيرية خلال الفترة الماضية، حسب المدير التنفيذي لمركز الحق في الدواء، فخلال الشهور الماضية فرضت الحكومة فواتير باهظة على المستشفيات مثلت حملا إضافيا في ظل انخفاض التبرعات، ففوجئت إدارة مستشفى مجدى يعقوب بأنها مطالبة بدفع مليون و250 ألف جنيه لشركة الكهرباء، فيما جاءت فاتورة كهرباء مستشفى 57357 لتحمل مبلغا قدره 750 ألف جنيه....!!
أزمة انخفاض قيمة العملة المحلية كلفت مستشفى 25 يناير الخيري، 5 ملايين جنيه هذا العام حسب، محمد الجارحي، رئيس مجلس أمناء المستشفى.
الجارحي قال إن «المستشفى تعاقدت أول العام الجاري 2022 على شراء أجهزة أشعة مقطعية ووحدة قسطرة وجهاز أشعة وحدة العمليات من إحدى الشركات العالمية، ثم فوجئنا بإصدار البنك المركزي قرارين بتعويم الجنيه المصري، وهذه القرارات رفعت السعر بما يقدر بـ 5 ملايين جنيه».
وقال "الجارحى" أن قرار البنك المركزي الصادر في فبراير/ الماضي، بوقف التعامل بمستندات التحصيل فى تنفيذ العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية، ما أثر على شركات الأجهزة الطبية وجعلها غير قادرة على التوريد .. !!
القطاع الطبى فى مصر مهدد بالانهيار .. !!
فهل من مغيث ؟؟


عدل سابقا من قبل hassanbalam في 2022-12-20, 3:11 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة 15781612
الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة Icon_minitime 2022-12-20, 2:52 pm
مـقـال جـديـر بـالـقـراءة ..
" لا تـخـلـط بين الـحـكـومـة و الـوطـن" .مـفـهـوم الـحـكـومـة و الـوطـن فـي الـعـالـم الـعـربـي .
كان "روبـرت فـيـسـك " من أشهر الصحفيين في العالم، وأحد الذين يعرفونن طباع العرب جيِّداً، عاش في بلاد العرب ثلاثين عاماً وكان يسكن في مدينه بيروت .. و كان مراسل الأندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط و كان من الصحفيين الغربيين القلائل، و كن يُعتبر صحفي مناهضاً لسياسة أمريكا وبلده بريطانيا في الشرق الاوسط..
يقول روبـرت فـيـسـك :
أتعلمون لماذا بيوت العرب في غاية النَّظافة، بينما شوارعهم على النَّقيض من ذلك .. السببُ أنَّ العرب يشعرون أنَّهم يملكون بيوتهم، لكنهم لا يشعرون أنَّهم يملكون أوطانهم .هل فعلاً شوارعنا متسخة وعفنة.. لأنَّنا نشعر أنَّنا لا نملكُ أوطاننا ..؟!
و علل ان هذا يرجع إلى سببين :
الأوَّل :
أنَّنا نخلطُ بين مفهوم الوطن ومفهوم الحكومة، فنعتبرهما واحداً، وهذه مصيبة بحدِّ ذاتها .. الحكومة هي إدارة سياسية لفترة قصيرة من عمر الوطن، ولا حكومة تبقى للأبد .. بينما الوطن هو التاريخ والجغرافيا، والتراب الذي ضمَّ عظام الأجداد، والشجر الذي شرب عرقهم، هو الفكر والكتب، والعادات والتقاليد ..
لهذا من حقِّ كل إنسان أن يكره الحكومة ولكن ليس من حقِّه أن يكره الوطن .. والمصيبة الأكبر من الخلط بين الحكومة والوطن هو أن نعتقد أنَّنا ننتقم من الحكومة إذا أتلفنا الوطن ..!!.. وكأنَّ الوطن للحكومة وليس لنا ..
ما علاقة الحكومة بالشارع الذي أمشي فيه أنا وأنتَ، وبالجامعة التي يتعلم فيها إبني وإبنكَ، وبالمستشفى التي تتعالج فيها زوجتي وزوجتكَ، الأشياء ليست مِلك مَن يديرها وإنَّما مِلك مَن يستخدمها ..نحن في الحقيقة ننتقمُ من الوطن وليس من الحكومة، الحكومات تُعاقبُ بطريقة أُخرى لو كنَّا نحبُّ الوطن فعلاً ..
الثَّاني :
أنَّ ثقافة الملكيَّة العامًَّة معدومة عندنا، حتى لنبدو أنَّنا نعاني إنفصاماً ما .. فالذي يحافظ على نظافة مرحاض بيته هو نفسه الذي يوسِّخ المرحاض العام .. والذي يحافظ على الطاولة في البيت هو نفسه الذي يحفر إسمه على مقعد المدرسة والجامعة .. والأبُّ الذي يريد من إبنه أن يحافظ على النِّظام في البيت هو نفسه الذي يرفض أن يقف في الطابور بإنتظار دوره .. والأُمُّ التي لا ترضى أن تُفوِّت إبنتها محاضرة واحدة هي نفسها التي تهربُ من الدوام .
خلاصة القول :
الحكومة ليست الوطن شئنا هذا أَم أبَينا، ومشاكلنا مع الحكومة لا يحلُّها تخريب الوطن .. إنَّ الشعب الذي ينتقم من وطنه لأنَّ حكومته سيئة لا يستحقُّ حكومة أفضل .. ورُقيِّنا لا يُقاس بنظافة حديقة بيتنا وإنَّما بنظافة الحديقة العامَّة بعد جلوسنا فيها ..
لو تأمَّلنا حالنا لوجدنا أنَّنا أعداء أنفسنا، وأنَّه لا أحد يسيء لأوطاننا بقدر ما نفعل نحن ..
وصدق القائل : الإنسان لا يحتاج إلى شوارع نظيفة ليكون محترماً، ولكن الشوارع تحتاج إلى أُناسٍ محترمين لتكون نظيفة .
شارك في التعميم بقدر حبِّك للوطن .. ومهما كان حبُّك أو كرهك للحكومة ..
مقال للكاتب البريطانى الراحل: "روبـرت فـيـسـك" .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة 15781612
الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة Icon_minitime 2022-12-20, 2:53 pm
هذه جرأة فى النقد تتخطى كل الحدود .. !!
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
لوصف تغيير الاتجاه الذي تقوم به إسرائيل في الوقت الحالي، نحن بحاجة إلى كتاب وليس إلى مقال !! مكتوب في مقدمته : “يمكن تشبيه إسرائيل بمن أصيب بكارثتين طبيعيتين، هزة أرضية تهز كل مباني الحكم من الأعلى، وجفاف كبير للمحيط الديمقراطي الذي يكشف أسساً إشكالية لهذا المبنى من الأسفل”!!!
من الأعلى، مثلما في بولندا وهنجاريا، تريد الحكومة القادمة في إسرائيل إضعاف أو استبدال جميع حراس العتبة التقليديين: جهاز قضاء مهدد ، شرطة أصبحت سياسية ، وسائل إعلام تهاجم ، وتعليم ينتقل إلى يد الدوغمائية، الدينية والمتطرفة... ! ومن الأسفل ، تقتحم أنقاض الديمقراطية قوى ظلامية ثلاث، هي: التفوق العرقي اليهودي، والأهداف الدينية والمسيحانية لمكونات الائتلاف، وإنقاذ بنيامين نتنياهو من الحكم الجنائي .. !!
وهذا لم يكن ليحدث في يوم واحد ، بل مراكمة لعوامل وظروف قوية ومهمة، تجري في إسرائيل منذ تشكيلها ثلاث حروب باردة، وهي: الصراع بين الاستقلال اليهودي والنكبة الفلسطينية ؛ والتوتر البنيوي بين السيادة الحاخامية والديمقراطية التي تنتمي لكل المواطنين ؛ والحرب بين المحافظة الراسخة ، والليبرالية المنفتحة. وهي صراعات لم تحسم حتى الان عن تعمد ، لكن لم تحدث أي محاولة للمس بجوهر الديمقراطية. رؤساء حكومة من اليمين تجنبوا الذهاب إلى أقصى أيديولوجيتهم من خلال حكمة موليير بأن “المنطق السليم يتجنب أي تطرف”.
حتى الآن، هزم المنطق الإسرائيلي داخل صناديق الاقتراع في الانتخابات الأخيرة، وكل صورة للتطرف الأصولي تحولت إلى شريكة في أكل لحوم البشر المتوحش ، وهي مدعوة من قبل نتنياهو لقضم شرائح طرية من جسد الديمقراطية الجريحة. كل شيء حلال من أجل إنقاذه من الإدانة الجنائية والسجن المخجل .. !!
كل العوامل حاضرة هنا منذ زمن ، لكنها لم تتجمع كما تتجمع اليوم. حتى الآن، الجميع هنا أنواع من مارتن نملر، ينكرون الواقع ولا يتطرقون إلى مظالم الآخرين ما دامت منطقة راحتهم محمية !! ومحافظاً عليها. احتلال يتم إنكاره ، وسيطرة دينية على الديمقراطية ، وتمييز، وعنف في الشوارع ومظالم حكم… !! كل ذلك يتم إنكاره؛ لأن الإنكار شرط ضروري لوجود الراحة. وفجأة يتحطم هذا الإنكار، وأخيراً يخرج الواقع الحقيقي إلى النور.. ! هذا فظيع ومحرج ومدهش. أخيراً، يمكن مواجهة الحقيقة النقية، بدون دحرجة العيون وبدون توارع .!! هنا نظرية تفوق عرقي ، واحتلال فاسد !!! وديانة يهودية لا تعرف كيفية مواجهة سيادة اليهود ومبدأ “شعب الله المختار”، الذي يناقض مبدأ الديمقراطية الذي يقول بأن لكل ناخب صوتاً متساوياً .. !!
لولا حماية ألمانيا والولايات المتحدة المطلقة لأصبحت التشويهات الإسرائيلية مدانة منذ زمن ...! وبفضل الفيتو التلقائي ، يمكن لإسرائيل أن تكون الدولة الوحيدة في العالم الغربي التي تنكر الحق الديمقراطي لملايين الفلسطينيين من عشرات السنين .. !! وتتصرف في المناطق المحتلة مثلما تتصرف روسيا في أوكرانيا .. !! ولا تعرف لماذا يدافعون الجميع عنها؛ وتمتلك ترسانة من القنابل النووية ، (التي يتم إنكارها بالطبع) ... !!!! وتريد احتكاراً لهذا الإنكار حتى يكون لدينا فقط سلاح للدمار الشامل؛ وتسمح للدين بأن يملي قيود المواطنة والحريات، وتعتقد أن هذا “انفتاح”.
سيتبين أمران على الأقل مع اليمين المطلق في الحكم: الأول، هل اليمين قادر حقاً على تجسيد سياسته، وحل السلطة الفلسطينية وضم المناطق المحتلة وتطبيق عقوبة الإعدام على الإرهابيين والدفع قدماً بفكرة أن إسرائيل دولة شريعة وتحويلها إلى الجمهورية اليهودية الدينية ؟؟؟.. الثاني، أين يقف العالم ؟؟ هل ستواصل شبكة الأمان التلقائية المعطاة لإسرائيل خدمة هذه الحكومة غير الليبرالية وغير الديمقراطية أيضاً ؟؟؟ هل سيتواصل غض النظر المنافق إزاء إسرائيل الآخذة في أن تصبح مثل تركيا، أو على الأقل هنجاريا، أو أن يستيقظ أحد ما في العالم أخيراً ويقول كفى !! نعم يوجد يهود عنصريون ، يوجد احتلال فاسد، توجد جرائم قومية متطرفة لم نعد مستعدين لمواصلة تحملها... !!
بين هذه وتلك، بين القومية المتطرفة الإسرائيلية التي تغازل العنصرية والفاشية، وبين العالم الغربي الذي ربما سيضطر إلى فتح عيونه المغمضة بقوة، فإن أساس المهمة ملقى علينا، نحن الإسرائيليين الديمقراطيين والليبراليين غير المستعدين للاستسلام وقبول اليأس كخطة عمل. نحن في هذه الأثناء نقيم البنية التحتية لسياسة إسرائيل الجديدة. بنية الفكرة التي تنظمها هي بنية دستورية ومدنية، وليست قومية أو عرقية. هذا عمل من خلال الإيمان بأن الديمقراطية تعود لكل مواطنيها، وأن لكل فرد وجماعة حقاً في هذه الحقوق في كل مكان تسري فيه سيادة إسرائيل. ما زلنا أقلية، لكن المستقبل لنا. لأن الشر له الحاضر، وهذا يكفي.
بقلم: أبراهام بورغ
هآرتس 16/11/2022
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة 15781612
الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة Icon_minitime 2022-12-20, 2:53 pm
ما تبقى من عروبتنا (عروبة تأبط شراً). كل ذلك الصراخ من أجل أن نلامس، ولو بأصابع أقدامنا الكأس الذهبية. المعلّق المغربي أوحى لنا بأن ليلة الأربعاء هي ليلة فتح الاندلس !!! من زمان باتت غرناطة ، بمناديل المرمر، أرملة ! ليت المعلّق يعلم ، أن ما من أثر للأيام الأخيرة لطارق بن زياد ، وأن موسى بن نصير انتهى متسولاً على أبواب المساجد في دمشق !
تريدون أن تعلموا أين قبر يعرب بن قحطان؟؟ عظامه تستعمل الآن لاعادة بناء الهيكل. أي عروبة نحن عليها الآن ؟ مع افتتاني بالثقافة الفرنسية، وبضفاف السين ، حيث كان يتسكع بؤساء فيكتور هوغو، كانت دقات قلبي مع الفريق المغربي. فقط لأنه برازيل العالم الثالث، وبعدما تناثر راقصو السامبا كما الحصى على شاطئ ريو دو جانيرو...!!
كان بيليه حلماً ، وكنا نتابع قدميه مثلما نتابع قصائد بابلو نيرودا، أو شطحات جورجي بورجيس ، ناهيك عن روايات "غابرييل غارسيا ماركيز" الذي باع فستان زوجته ليتمكن من طبع روايته «مائة عام من العزلة» !!هذه هي أميركا اللاتينية. ! كم كانت تشبهنا ، وكم كنا نشبهها !!
لندع التاريخ جانباً. دعوه وحيداً يتقيا الدماء والوحول !! قيل «ليلة يثأر المغاربة من الاستعمار الفرنسي». ولكن، ماذا حين نعلم أن الجزائر منعت بث أي خبر يتعلق بالفريق المغربي. أحد مسؤولي التلفزيون طرد لأنه فعل ذلك. هؤلاء هم العرب !! المغرب كان يستضيف أثناء الثورة، جيش التحرير الجزائري الذي كانت تطارده القوات الفرنسية !!
الكل، على جانبي الحدود، تناسوا أبا زيد الهلالي. واذا كان عرب المشرق قد خاضوا حرب داعس والغبراء من أجل ناقة " البسوس"، فعرب المغرب يخوضون الحرب من أجل قوافل النوق على الطريق الى الأطلسي.
هل لا تزال فرنسا فرنسية ؟ تمشي في الشانزليزيه لكأنك تمشي في أزقة طنجة، أو في حارات صفاقس، أو على أرصفة الحمراء. شخصياً نصف عائلتي في باريس. كل لبنان سيكون هناك. لماذا يدور ايمانويل ماكرون حول أزمتنا ؟ فليفتح أبوابه أمامنا لن يعود هناك لبنانيون، ولن تعود هناك أزمة في لبنان.
كنت موزعاً بين الفريق المغربي الذي لا يعنيني أكان أمازيغياً أم كان يتحدر من تغريبة بني هلال ـ كان يعنيني أنه مثلنا ينتمي الى ثقافة الرحيل ـ والفريق الفرنسي بتشكيله الكوزموبوليتي. مغاربة وجزائريون وتوانسة شاركوا في صناعة المجد الفرنسي في كرة القدم !!!
هل تعــلم ذلك مدام مارين لوبن، واريك زمور، اليهودي الذي يتحدر من عائلة جزائرية، والذي قال انه في حال وصل الى الاليزيه سيمنع اسم «محمد» في بلاده ؟؟؟؟
كان هناك وزير داخلية فرنسي يدعى شارل باسكوا الذي، بالرغم من ديغوليته، كان يدعو الى بقاء الجزائر فرنسية. أصدر قراراً بترحيل المهاجرين، فما كان من الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، الحائز على جائزة الكونكور أن
كتب مقالة في «اللوموند» بدأت بسؤال من أمه : «لماذا أنت هناك» ؟؟ أجاب : «لسوف أعود، ولكن شرط أن أحمل في حقيبتي الـ 4000 مفردة عربية التي تشع في اللغة الفرنسية ، لتبقى هذه اللغة عارية وشاحبة وملأى بالثقوب» !!
الأحد فرنسا والأرجنتين. قلوب كثيرة تذهب نحو ليونيل ميسي. حين فاز الفريق السعودي على الفريق الأرجنتيني، وكانت ليلة استثنائية في تاريخ كرة القدم، تعاملت مواقع التواصل مع النجم الأرجنتيني كما لو أنه آرييل شارون (ألا يزال شارون عدواً للعرب ؟؟؟) بالغنا كثيرا في السخرية منه وفي التنكيل به. بكى وبكت أمه في قبرها...
نصف القلب هنا والنصف الآخر هناك !! معادلة سريالية ومرهقة. كعرب موجودون في فرنسا وموجودون في الأرجنتين. لكنها أميركا اللاتينية التي وصفها ارنستو تشي غيفارا بـ «فردوس الآلام»، وقال فيها بورجيس
«هنا، بعينيّ المقفلتين، يتناهى اليّ أنين القمر» !!
الأفضل أن أقفل الشاشة في تلك الليلة، وأبدل كأسنا المحطم، كأس العرب، في المونديال، بكأس من النبيذ، من أجل ساعة من الهذيان...
الا تكفينا قرون من الهذيان ؟ لنرفع لتلك الليلة المغربية، ليلة طارق بن زياد، كأس... كأسنا المحطمة !!
((من تشائميات الكاتب "نبيه البرجى " ... !!! ))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة 15781612
الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة Icon_minitime 2022-12-20, 3:09 pm
عتاد حرب الأسعار

عتاد وقوام وذخائر حرب الأسعار الدائرة رحاها في مصر هذه المرة ليست ثمن البيضة ومصير الدجاجة وحلم اقتناء اللحوم أو الأجبان المستوردة، كما أنها ليست فقط "هبداً" (الإفتاء الشعبي) على رأس الحكومة من منطلق ستينياتي قائم على "أموية" الدولة الواجب عليها إطعام صغارها المواطنين في أفواههم، أو "أبوية" السبعينيات، حيث جسارة الأب أسفرت عن سياسة انفتاح فتحت شهية الملايين على ثقافة استهلاك عاتية مع تحقيق أرباح مذهلة عبر "بيزنس" التجار متناهي الصغر وصغار مستوردي المياه الغازية والحلويات والملابس والورد الصناعي وكل ما تشتهيه الأنفس الخارجة لتوها من "ديمقراطية اشتراكية تعاونية" لا مجال لعشق الرفاهية أو الوله بالاستهلاك فيها، ما يجري حالياً يتأرجح بين نوستالجيا لما ثار عليه المصريون في 2011 من جهة، وبين الإغراق في شؤون القروض الدولية وجهات التمويل الأممية والتبحر في التحليل الشعبي حول سعر الجنيه الحقيقي والإفراط في الإفتاء الاقتصادي حول ما ينبغي وما لا ينبغي من جهة ثانية.

وتبقى هناك جهة ثالثة تشكل عمود الخيمة، حيث مصير البيضة والدجاجة وساندوتش المدرسة وعلاج الضغط والسكري وأقساط المدرسة والشقة الجديدة والسيارة القديمة، ومصير الأسرة، لا بحسب رؤية 2030 أو توقعات 2050، بل في 2023 الذي يدق على الأبواب.

أبواب الاجتماع المغلقة

الأبواب المغلقة لوقائع اجتماع "صندوق النقد الدولي" مع مصر، الذي تكلل بـ"النجاح" يوم الجمعة الماضي انفتحت ليتفاجأ الجميع بأن ملايين المصريين يحاولون استراق ولو نظرة عبر ثقب المفتاح لمعرفة ما يجري.

ما جرى بالأرقام هو أن مصر ستحصل على قرض قيمته ثلاثة مليارات دولار أميركي ضمن برنامج مدته 46 شهراً، وتتسلم الدفعة الأولى وقيمتها 750 مليون دولار خلال أيام.

الحسابات الشعبية قسمت 750 مليوناً على 104 ملايين نسمة، فخرج كل مواطن بـ75 ألف دولار تحل مشكلاته ومشكلات الأهل والجيران، "ويا دار ما دخلك شر" وتترك الحكومة والحكومات المقبلة تحل "مشكلاتها" من دون صداع شكوى الغلاء ومضايقات مطالبات الزيادة والعلاوات.

المنهج نفسه ساد من قبل عشرات المرات أحدثها وأشهرها كان إبان الحديث عن "الأموال المنهوبة" في إشارة إلى ما أعتقد أنها مليارات "نهبها" الرئيس السابق الراحل مبارك وأسرته ووزراؤه وتم تهريبها إلى خارج مصر. وهي الأموال التي عاش على أمل استعادتها الملايين مستخدمين المنهج الحسابي نفسه، حيث أمضى قطاع من بسطاء المصريين أشهراً يقسمون 130 مليار دولار أميركي على 84 مليون مصري (تعداد مصر في عام 2011)، لكن لا الأموال "المنهوبة" عادت، ولا تأكدت صحة غالبها من الأصل.

المتحرك الوحيد كان زيادة تعداد المصريين من 84 مليوناً في 2011 إلى 104 ملايين في 2022.

تعويم الجنيه

عام 2022 كان عاماً عام فيه الجنيه المصري كما لم يعم من قبل، وتجرع فيه كثيرون مرارة "الإصلاح" الاقتصادي كما لم يتجرعوا من قبل، فإن الجرعة الأخيرة التي تنهي العام الصعب كشفت الستار عن إفراط شعبي في البحث عن "مصر" و"الاقتصاد" و"الصندوق"، وبالطبع رفيقي السوء، السوق "الجنيه" و"الدولار"، كما لم تشهد الشبكة العنكبوتية من قبل.
الشبكة العنكبوتية المتاحة على الهواتف المحمولة لنحو 64 مليون مصري تقول إن المصريين في حالة حراك اقتصادي عارم وعراك نفسي يتنازعه البحث عن مباريات ما تبقى من كأس العالم وحادثة تصادم بين سعد الصغير وطليقته ومباراة "الأهلي" و"فيوتشر".

هذا البحث لا ينافسه في الثراء والانخراط سوى نشاط الجموع الغفيرة من الشعب على منصات الـ"سوشيال ميديا" التي لم تترك تحليلاً حول قرض الصندوق إلا وأعادت تدويره "بتصرف"، أو تكهناً حول مصير الجنيه والأسعار إلا وشاركته باعتباره "عاجلاً" أو "شاهد قبل الحذف".

جهود حذف الآراء والتعليقات من على منصات الـ"سوشيال ميديا" خوفاً من أن يكون بعضها مضللاً أو كاذباً أو مفبركاً لأهداف سياسية أو لجهالة اقتصادية أو لأنه "منقول" والعهدة لا تقع على الناقل وصلت عند البيان الصحافي رقم 22/441 المنشور على موقع "صندوق النقد الدولي" باللغتين العربية والإنجليزية وتوقفت.

بيان كاشف

البيان الرسمي المؤكد المعضد بصورة المدير العام كريستالينا غورغييفا أخبر الجميع أن "المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي وافق على عقد اتفاق مدته 46 شهراً مع مصر في إطار "تسهيل الصندوق الممدد" بقيمة 2350.17 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (أي ما يعادل 115.4 في المئة من حصة العضوية في الصندوق أو نحو ثلاثة مليارات دولار أميركي)" إلى آخر البيان.

العيون المتصفحة في لهفة تغاضت عن الأرقام وتوقفت عند العبارات، "المساعدة في تلبية حاجات ميزان المدفوعات ودعم الموازنة"، و"عمليات البيع الجارية للأصول المملوكة للدولة"، و"سياسات الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي واستعادة الاحتياطات الوقائية"، و"تحقيق نمو مستدام وشامل بقيادة القطاع الخاص"، و"التحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن".

إضافة إلى "تخفيض معدلات التضخم تدريجاً تماشياً مع أهداف البنك المركزي"، و"إلغاء دعم برامج الإقراض"، و"زيادة الإنفاق الاجتماعي وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي لحماية الفئات الضعيفة"، و"تقليص بصمة الدولة عبر إصلاحات هيكلية"، و"ضمان المنافسة العادلة بين الكيانات الاقتصادية"، وغيرها دق على أوتار بعضها معروف، والبعض الآخر متوقع أو متكهن.

نقص معلوماتي

الجهود غير المسبوقة للمواطنين للاطلاع على المعلومات والتصريحات الصادرة رأساً من "صندوق النقد الدولي" فتحت أبواباً عاتية أمام مزيد من التحليلات الشعبية والتكهنات المتأرجحة بين علم نافع وآخر شبه نافع وثالث لا هو نافع ولا هو علم من الأساس.

الموضوعات الاقتصادية الحساسة التي يتداولها البعض من المصريين على مدار الأشهر القليلة الماضية في ظل نقص معلوماتي رسمي تارة، وغموض الإجراءات الاقتصادية المتخذة تارة أخرى صارت مفتوحة على مصاريعها.

مسائل مثل المشروعات الكبرى والمتوسطة والصغرى التي تنفذها الدولة، ودور القطاع الخاص المتقزم، ومصير الأصول المملوكة للدولة، ومآل برامج الإقراض، وموقف شبكات الأمان الاجتماعي وغيرها أصبحت مدرجة على جدول النقاش الشعبي، بعيداً من الإعلام الرسمي أو شبه الرسمي.

الانعكاس الأول لبيان الصندوق تمثل في تركيز إعلامي على ما من شأنه أن "يهدئ من الروع" و"يقلص من القلق"، فبين متخصص في الشأن الاقتصادي يجري مداخلة على الهواء مباشرة شارحاً باستفاضة كيف أن قرض الصندوق هو حماية للأسر محدودة الدخل"، إنها العبارة السحرية التي تمس حياة نحو 14.3 مليون مستفيد من برنامج مثل "تكافل وكرامة"، أو 23 مليون بطاقة تموين يستفيد منها 64 مليون مصري وغيرهم من الفئات الأكثر احتياجاً.

الاحتياج الحالي

لكن الاحتياج الحالي، الذي تعبر عنه مجريات الشارع يتعدى الفئات الأكثر احتياجاً، فالطبقة المتوسطة المهروسة بين مخملية الطبقة العليا البعيدة نسبياً عما يجري بحكم اكتفائها ذاتياً من مواردها وممتلكاتها وبعضها مؤمن خارج البلاد، وبين الأكثر احتياجاً التي أبلت الدولة بلاءً رائعاً في توفير حاجاتها وتأمين متطلباتها وتوفير "حياة كريمة" اسماً وسكناً ودعماً، سقطت سهواً من الحسابات، ووجدت نفسها تستيقظ ذات صباح على وقع قرض الصندوق وتصريحات مديرته التي وجدها البعض مثيرة للقلق.

قلق التعافي إثر أزمة عامين من "كوفيد-19" لم يكد يهدأ ويخفت حتى باغتته حرب روسيا في أوكرانيا، ما ضرب "تسارع وتير التعافي الاقتصادي خلال عام 2021" وتركه في غيبوبة.

مديرة الصندوق غورغييفا قالت في البيان الذي شغل عموم المصريين إن "مصر تصدت بصلابة لأزمة (كوفيد-19)، وعلى رغم تسارع وتيرة التعافي الاقتصادي خلال عام 2021، بدأت الاختلالات في التراكم نتيجة ثبات أسعار الصرف وارتفاع مستويات الدين العام وتأخر خطى الإصلاح الهيكلي".

كلمات المديرة لم تحمل الحرب في أوكرانيا أكثر مما تحتمل، قالت، "أسهمت الحرب في أوكرانيا ببلورة مواطن الضعف القائمة (في الاقتصاد)".

مواطن الضعف التي تم تسليط الأضواء الكاشفة عليها فجأة قبل ساعات عبر بيان الصندوق فيها كثير مما يراه أبناء الطبقة المتوسطة مدعاة للذعر، فبين خروج التدفقات الرأسمالية واستمرار تثبيت سعر الصرف وتراجع احتياطات البنك المركزي من النقد الأجنبي وانخفاض صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك وتفاقم اختلالات أسعار الصرف "باتت هناك حاجة إلى حزمة شاملة من السياسات الاقتصادية الكلية والهيكلية للحد من هذه الاختلالات".

ملامح الاختلالات

ملامح عديدة للاختلالات واضحة وضوح الشمس في الشارع المصري، فبين هرع صغار التجار لإضافة خمسة أو 10 أو 15 جنيهاً قبل اجتماع الصندوق، ثم هرولتهم لإضافة مزيد عقب صدور البيان، ثم نزع بطاقات الأسعار من على السلع لعل كلمة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي تجد لهم منفذاً لمزيد من الإضافة، وما خفي من تحركات على مدار الأيام القليلة المقبلة كان أعظم، يجد المصريون أنفسهم على قلب رجل واحد باحث عن "تسعيرة ترضي ربنا".

تسعير السلع والمنتجات لا يخضع لقواعد رضا السماء أو بركة الأرض أو طيبة قلب التاجر أو سعة جيب المستهلك أو ضيقه، استراتيجيات التسعير معروفة لشعوب الأرض وحكوماتها، كل بحسب النظام الاقتصادي المعمول به، ومعروف أن المطالبة بـ"التسعير الحكومي" على رغم استحالتها هي أشبه باستغاثة المكلوم والمضرور والمضروب.

المقدمة اللطيفة التي مهدت بها الحكومة قبل أيام لما تدور رحاه حالياً تشغل البعض المتمسك بتلابيب الأمل، التصريحات المتواترة والتحذيرات المتعاقبة بأن على جميع أصحاب المنافذ التجارية وضع الأسعار على السلع، وإلا تعرضوا لإجراءات حاسمة تصل إلى مصادرة السلع وإغلاق المنفذ تعامل معها كثيرون باعتبارها خطوات ورقية وتحذيرات نظرية عادة ما تتبخر في هواء ضعف التطبيق وتهاون التفعيل.

موضوع الساعة

لكن الوضع الحالي يتطلب ما هو أكثر، القرض الآتي من الصندوق، والبيان المتداول في محلات البقالة وعلى محطات الباص ومنصات الـ"سوشيال ميديا" ودوائر المعارف والأصدقاء موضوع الساعة.

فبين علم العالمين ببواطن أمور الاقتصاد وإدارة القروض وتحديد أسعار الفائدة والصرف والتعامل مع أذون الخزانة والصناديق السيادية واستدامة القدرة على تحمل الديون، وفتاوى المتضررين واجتهادات المتألمين القائمة على نظريات في الاقتصاد مولودة من رحم اللحظة وحلول للميزانيات قائمة على حسابات لا معقولة تقسم أموال القرض على محتويات القنبلة السكانية وتتبقى بضعة ملايين للمواليد الجدد الذين يدقون الباب كل 20 ثانية، تنتظر جموع المصريين ما ستسفر عنه الساعات القليلة المقبلة.

ويلمح البعض إلى أن الصندوق بادر إلى "تسويق" قرضه و"تلميع" سيناريو التعامل معه في تلك الأجواء الملبدة بغيوم الدولار وغياهب الموازنة والدين والقطاع الخاص ومشروعات الدولة وبرامج "الغلابة" عبر كبسولة إجابات رداً على خمسة أسئلة ستدور بشكل أو بآخر في ذهن كل مصري، لماذا تشكل مرونة سعر الصرف أهمية لمصر؟ تواجه مصر فجوة كبيرة في التمويل الخارجي فكيف يتم سدها؟ كيف يوفر هذا البرنامج الحماية للأسر محدودة الدخل؟ ما تدابير البرنامج التي تهدف إلى تنمية القطاع الخاص؟ وماذا يفعل الصندوق لتحقيق مزيد من الشفافية فيما يخص السياسات في مصر؟

الإجابات الواردة على موقع صندوق النقد الدولي لا تجيب مباشرة عن سيناريوهات التعويم الكامل، وكوابيس الغلاء المرشح للزيادة، ومخاوف الاستمرار في المشروعات الكبرى العملاقة بالوتيرة نفسها، وتكهنات الخطوات المتوقعة في ضوء القرض الجديد، لكنها بمثابة خريطة طريق لما هو متوقع وليس بالضرورة "متمنى".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة 15781612
الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة Icon_minitime 2022-12-20, 7:56 pm
كانت أمّى وهى الأمّيّةُ التى لم تعرف القراءة والكتابة تردّد دائما "السلف تلف!"
تذكرت مقولتها وأنا أتابع تفاصيل القرض الجديد الذى يأتى بتلفه لتسديد فوائد القروض السابقة !
فقد أعلن صندوق النقد في بيانه، أنّ التمويل الإضافي سيتم سداده ببيع مزيد من أصول الدولة !!
أتساءل هل قناة السويس بعد تعديل قانونها قد دخلت فى الأصول التى يمكن بيعها ؟!
أم أنّها سيناء التى شبّهها البعض بقتب فى ظهر مصر ؟!!!
....
الأبواب المغلقة لوقائع اجتماع صندوق النقد الدولي مع مصر قد انفتحت ليتفاجأ الجميع بأن ملايين المصريين يحاولون استراق ولو نظرة عبر ثقب المفتاح لمعرفة ما يجري.
المصريون الذين أزكمتهم رائحة الفقر فعطست جيوبهم ماكان فيها من رذاذ المال!!!
(ما جرى بالأرقام هو أن مصر ستحصل على قرض قيمته ثلاثة مليارات دولار أميركي ضمن برنامج مدته 46 شهراً، وتتسلم الدفعة الأولى وقيمتها 750 مليون دولار خلال أيام.......
الحسابات الشعبية قسمت 750 مليوناً على 104 ملايين نسمة، فخرج كل مواطن بـ75 ألف دولار تحل مشكلاته ومشكلات الأهل والجيران، "ويا دار ما دخلك شر" وتترك الحكومة والحكومات المقبلة تحل "مشكلاتها" من دون صداع شكوى الغلاء ومضايقات مطالبات الزيادة والعلاوات.)
...
أعرف أنّ طهاة التبريرات جاهزون
هؤلاء الذين اختاروا أن يكونوا "مع الرصين"!!
فالسيسى كما تعلمون رجلٌ رصين
صبّ اقتصاد الدولة كلّه فى قطاع العقارات و الأسمنت والحديد المسلّح
....
وهاهو قوس الخيبات مفتوح على كل الاحتمالات
ولاشئ إلا هراء القرارات
وعبث التصريحات....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الدين الجديد غرضه الأساسى تسديد فوائد وخدمة القروض السابقة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» كتاب الوشاح في فوائد النكاح – جلال الدين السيوطي تحميل مباشر
» لا شيء تحت أزرار قميصي لغادة نور الدين,قصائد وشعر غادة نور الدين,ديوان غادة نور الدين pdf
» فيلمـ محاربون من أجل الدين الوثائقي - استرجع ذكريات صلاح الدين الايوبي
» تحميل كتاب سيرة صلاح الدين الايوبى - القاضى بهاء الدين المعروف بإبن شداد
» تحميل رواية مقتل فخر الدين pdf لعز الدين شكرى

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: ثقافة كاتم الصوت(مقالات)

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا