أحببتك منذ طفولتى لأنّ شارعنا مسمّى باسمك
وفى حين كنت أكتئب من شعر أحمد شوقى المحشوّ بالبلاغة والنفاق
كنت أجد فى شِعرك شعورى وألتمس فى محراب روحك راحتى!
لا أعرف من سبب هذه التسمية
لكنّى أومن أنّ القدر أسكننى بيتا فى شارعك
كما أسكن روحى بيوتا فى شعرك!!
سلام الله عليك ياشاعر النيل العظيم
"خلقت لي نفسا فأرصدتها
للحزن والبلوى وهذا الشقاء
فامنن بنفس لم يشبها الأسى
لعلها تعرف طعم الهناء"
"سَعَيتُ إِلى أَن كِدتُ أَنتَعِلُ الدَما
وَعُدتُ وَما أُعقِبتُ إِلّا التَنَدُّما
لَحى اللَهُ عَهدَ القاسِطينَ الَّذي بِهِ
تَهَدَّمَ مِن بُنيانِنا ما تَهَدَّما
إِذا شِئتَ أَن تَلقى السَعادَةَ بَينَهُم
فَلا تَكُ مِصرِيّاً وَلا تَكُ مُسلِما
سَلامٌ عَلى الدُنيا سَلامَ مُوَدِّعٍ
رَأى في ظَلامِ القَبرِ أُنساً وَمَغنَما
أَضَرَّت بِهِ الأولى فَهامَ بِأُختِها
فَإِن ساءَتِ الأُخرى فَوَيلاهُ مِنهُما"
#حافظ_إبراهيملم ينحز أمير الشعراء للشعب يوما وأول قصيدة نظمها فى مدح الرسول كانت مهداة للخديوى إسماعيل بمناسبة رجوعه من الحج
و عندما رجع عرابي من المنفى هجاه شوقى بقصيدة لاذعة نُشرت فى الصفحة الأولى لجريدة الأهرام آنذاك وكان مطلعها..
صغارٌ في الذهاب وفي الإياب..
أهذا كل شأنك يا عرابي!!
عفا عند الأباعد والأدانى
فمن يعفو عن الوطن المصاب
فردّ عليه أحمد عرابي بقوله!
نفاقٌ في الحضور وفي الغياب
وهذا شأن أولاد الكلاب
عفت أفكار مثلك يا جهول
ويعفى الله عن وطن مُصاب.
وفى حين كان شوقى ربيب القصر الملكىّ يمتدح سلاطينه الطغاة كان حافظ إبراهيم منحازا للشعب واقرأ إن شئت قول حافظ
لَقَد كانَ فينا الظُلمُ فَوضى فَهُذِّبَت
حَواشيهِ حَتّى باتَ ظُلماً مُنَظَّما
عَمِلتُم عَلى عِزِّ الجَمادِ وَذُلِّنا
فَأَغلَيتُمُ طيناً وَأَرخَصتُمُ دَما
إِذا أَخصَبَت أَرضٌ وَأَجدَبَ أَهلُها
فَلا أَطلَعَت نَبتاً وَلا جادَها السَما
نَهَشُّ إِلى الدينارِ حَتّى إِذا مَشى
بِهِ رَبُّهُ لِلسوقِ أَلفاهُ دِرهَما