الأنثى وحيٌ يهبط على من اختاره الله لتكون له غيث حنانٍ وأمل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
رسالة sms :
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر :
2022-05-13, 11:38 pm
المرأة هي كائن غامض، بعض النساء لا معنى للحياة من دونهنّ . . يجمّلن الوجود ولولاهنّ لكانَ هذا الوجود ناقصاً، جمالهنّ المفاجئ يجعلني أشعر بقيمة إضافيّة للحياة . . المرأة نصف الحياة أو أكثر بقليل، ولعلّها أكثر ضرورة للحياة من الرجل، لأنها معنيّة أكثر وتحمل القسط الأكبر من مسألة توليد الحياة، وهي مسألة شديدة الأهميّة . أقول هذا الكلام متذكّرا أمّى! أنظر إلى صورتها التى تكاد تخرج من إطارها المعلّق لتربّت على كتفى حتى بعد الموت لم تفارقنى أشعر بيدها فى كل جلسة غسيل لملابسى وبنفسها فى الطعام حين أقف لأجهّز وجبتى ! أشعر بروحها ترشح حنانا فى كل حوائط البيت أتذكر قول صديقة مسيحية جادلتها ذات يوم فى ديانتها! فأشرق فى سماء وجهها هلال ابتسامةٍ وقالت بنبرة صادقة إنّنى مقتنعة بقولك... لكنّى أحبّ هذا الإله الذى قال لامرأةٍ يا أمّى!!!!!
الأنثى ليست أيّ امرأة .. الأنثى شمعة لا تنطفئ مهما كانت الظروف .. قد تنكسر لكن انكسارها قوة جديده تضيفها لذاتها، وقد تحزن والحزن ماء الابداع، ويُذبح حبها لكنه أملٌ جديد يُكتب لها. الأنثى تدرك جيداً كيف تصل الى قلب الرجل، ليس بالمساحيق ولا بالتجمل ولا بعطور تسرق عناوينها من صبايا الحفلات. حين تبكي الأنثى يتلو العاشق في عينيها قناديل الأمل، وحين تضحك تنجلي الهمومٌ الكبار عن هذا العالم الموبوء. الأنثى لا تعرف الغدر مطلقاً. الأنثى تعرف رباُ واحداً وحبيباً واحداً، صباحاً واحداً تمنحه ضوئه ومساءً واحداً يمنحها عبقها. رحم الله شاعر المرأة نزار قباني حين قال: بعض النساء وجوههن جميلةٌ وتصير أجمل عندما يبكينا البكاء هنا ليس دموع التماسيح والتي تذرفها أي امرأةٍ على أعتاب فضيحتها .. الدموع هنا هي ذلك الحزن النبيل الذي يعتصر القلب ولا يكاد يبين الا في عينيها وهما توشوشان للقمر حكايات الرحيل الى مدائن الخجل البريء. الأنثى قاموس يمدنا بالحياة الاكثر أماناً ورأفةً وتوهجا في عتمتنا المنسيه. الأنثى دستور آخر. الأنثى وحيٌ يتساقط على من اختاره الله لتكون له غيث حنانٍ وأمل. الأنثى عبيرٌ يتماهى في أعماق القلب فيمنحه ألق الرحلة والرحيل. الأنثى عُصارةٌ ملائكية لم ينم ليلتها شيطانٌ مع العاشقين. الأنثى قداسة عمر ونكهة ماضٍ جميل وبارق غدٍ أفضل . الأنثى أشجان تتعرى على مرافئ القمر. الأنثى ألـوان تمتزج ببعضها ليترائى رجلٌ آخر غير كل الذكور. الأنثى مجازاً يلتحفها رجل وحقيقة تسكنها ملائكة الهذيان. الأنثى فتنة لا يتسرب عنها الا غوايةً هي أشهى من فم الدنيا. الأنثى مدرسةٌ يكاد أن ينتحر الطالب المواجيد. الأنثى حقيقة بحكم تائها المؤنثه وخرافة بطبعها النادر . الأنثى قد تذوب وتنصهر لكي تضيء عتمة الاخر. الأنثى فراشة كلما اقتربت من نار الفتنه منحتها بريقاً وتوهجاً لايشبه إلا حدقاتها. الأنثى حنين دائم وشوقٌ يستعر. الأنثى لا تبحث عن بديل مهما ساءت احوالها فقلبها يعصمها من الزلل. الأنثى لا تجيد الأنا فأناتها مرسومة في شجون الاخرين. الأنثى لا تقفز على سلالم الذكور فهي تعرف جيداً مقام معراجها. الأنثى ليست شكلا يتعرى على قارعة الغواية بقدر ماهي روح تعبق أمامها خطوات الأماني. الأنثى مهما بعدت مسافاتها تصل كسرعة برق. الأنثى صوت رخيم في قلب رجلها، لا نبرة غنج تتداوله هواتف البقايا من ذكور الامس. الأنثى متن والنساء حاشية. الأنثى قصيده والنساء مفردات. الأنثى عينين فاتنتين تلهم الرجل طريق الخلاص من أعتى همومه. الأنثى بريقٌ دائم والنساء فلاشات متكررة. الأنثى قلب والنساء بقية جسد متهالك. الأنثى عذبةٌ ندية والنساء عذابٌ لا يطاق.
عدل سابقا من قبل hassanbalam في 2022-05-15, 7:55 pm عدل 1 مرات
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
رسالة sms :
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر :
2022-05-13, 11:46 pm
المرأة هي كائن غامض، بعض النساء لا معنى للحياة من دونهنّ . . يجمّلن الوجود ولولاهنّ لكانَ هذا الوجود ناقصاً، جمالهنّ المفاجئ يجعلني أشعر بقيمة إضافيّة للحياة . . المرأة نصف الحياة أو أكثر بقليل، ولعلّها أكثر ضرورة للحياة من الرجل، لأنها معنيّة أكثر وتحمل القسط الأكبر من مسألة توليد الحياة، وهي مسألة شديدة الأهميّة . أقول هذا الكلام متذكّرا أمّى! أنظر إلى صورتها التى تكاد تخرج من إطارها المعلّق لتربّت على كتفى حتى بعد الموت لم تفارقنى أشعر بيدها فى كل جلسة غسيل لملابسى وبنفسها فى الطعام حين أقف لأجهّز وجبتى ! أشعر بروحها ترشح حنانا فى كل حوائط البيت أتذكر قول صديقة مسيحية جادلتها ذات يوم فى ديانتها! فأشرق فى سماء وجهها هلال ابتسامةٍ وقالت بنبرة صادقة إنّنى مقتنعة بقولك... لكنّى أحبّ هذا الإله الذى قال لامرأةٍ يا أمّى!!!!!