كنتَ قبل الموتِ من قبرٍ إلى قبرِ تسيرُ !
لستَ عن الموتِ غريبا
فقد امتلأت بكَ قبل الموتِ القبورُ !!
......
سلامُ الله عليك يامعلّمى الأوّل حروفَ الهجاء والكتابة
حتّى وإن أحدث اختلافُنا السياسىّ
جرحا فى العلاقة بيننا
إلّا أنّنى ظللت محتفظا بمكانك ومكانتك فى قلبى..
سلام الله عليك ياشيخ حسن !
هاأنت تعبر إلى الضّفة الأخرى
يامن جعلت روحك وراحتك جسرا واصلا بين ضفّتى الحياة والموت!
لقد تعرّفتَ على الموت قبل أن يزورك
واستأنس بك الأمواتُ قبل أن ترافقهم!
كان آخر لقائى بك يوم غسل جدّى
يومها نظرتَ إلى عمّى السيد صلاح وقلت له لاتكن خشنا ياسيّد
كن ليّنا رفيقا مع الجثة كما لو أنّك تتعامل مع جسدك!!!
ثم أعقبت قولك بظنّك الذى صار يقينا
أنّ غُسلك سيكون على يديه!!!!!