جفّ ضرعُ السنين
وماعاد فى العمر متّّسعٌ للرّهانْ!
تساوت لدىّ الخسارة والرّبحُ
والحزن والفرحُ
لم يبق فى القلب نهرٌ
لتبقى له ضفّتانْ
وها أنا أخبط باب السماء بكفّى
وأنتزع الرّوح
من ذكريات القرى والمكانْ
أنادى ياربّ إنّى تعبتُ
وأبحثُ عن غيمةٍ من حنانْ
فلا أرى حولى
غير التماع الزجاج
مرايا العيون
وغير التوحّش والاحتقان
جحيمٌ هم الآخرون
ونحن كذلك محضُ جحيمٍ تلظّى بنارٍ من الحقد....
أين إذن يا إلهى
أرى فى الحياة الأمانْ ؟!!
سأشعلُ سيجارة ً
......وأركّبُ ذاكرةً من دخانْ
لأنهضَ من كبوةٍ الفكرٍ
أخلعُ عقلى وألقى به فى مهبّ الجنون
فماعاد غير الجنونٍ
يوجّهُ أحداثَ هذا الزّمانْ!!