® مدير المنتدى ®
رسالة sms :
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : 2020-11-05, 7:48 am | | [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الفرق بين (ما المصدرية) و (ما المصدرية الظرفية) أولا: التعريف ما المصدرية هي حرف يسبق الفعل وتؤول مع فعلها بمصدر صريح يعرب حسب موقعه فى الجملة ، وتكون مبنيتا على السكون .
ثانياً: اشتقاق ما المصدرية ما ) المصدرية : هي التي تُسبك مع ما بعدها فتؤول بمصدر . وهي - عند الجمهور - حرف ، والحرف المصدري لا يعمل ما بعده فيما قبله . وقال الأخفش : هي اسم . نحو : سرني ما قمت . أي : قيامُك وعجبتُ مما قعدتَ . أي : من قعودِك وشاهد ( ما ) من القرآن الكريم قوله تعالى : ( وَدُّوا ما عَنِتُّم ) أي : وَدُّوا عَنَتَكُم ومثله قول الشاعر : يَسُرُّ المرءَ ما ذهب الليالي وكان ذهابهُن له ذهابا أي : يَسُرُّ المرءَ ذَهَابُ الليالي
ثالثاً: اقسام ما المصدرية تنقسم إلى قسمين 1.مصدرية (ظرفية زمانية ) ؛ وهى التى يُقَدَّر قبلها الزمان ؛ نحو: [ سأعمل الخير ما دمت حيا ] ما : حرف مصدرى ظرفي مبنى على السكون المقدر للتعذر لا محل له من الإعراب ، والمصدر المؤول من " ما والفعل " في محل نصب ظرف
2.ما مصدرية ( غير ظرفية ) : وهى التى لا يُقَدَّر قبلها الزمان ؛ نحو: [ عجبت مما فعلت ] ما : حرف مصدري مبنى على سكون المد المقدر للتعذر لا محل له من الإعراب ، والمصدر المؤول من " ما والفعل " في محل جر بحرف الجر .
رابعاً: الإعراب : ( ما ) المصدرية الظرفية ، وهي التي تسبق الفعل الناقص ( دام) كقوله تعالى ( وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًّا) أي : مدة دوامي حيّا ما: مصدرية ظرفية دام: فعل ماض ناقص من أخوات كان الضمير (التاء ) ، ضمير متصل مبني في محل رفع اسم دام حياً: خبر دام منصوب وسميت ( ما ) هذه مصدرية ؛ لأنها تقدر بالمصدر وهو الدوام ، وظرفية ؛ لأنها تقدر بالظرف وهو المدة .
وقالوا في ( كلما ) : إنها ظرف يقتضي التكرار مركب من ( كل ) و ( ما ) المصدرية . أو تكون ( ما ) هي النكرة التي بمعنى ( وقت ) ومن هنا جاءتها الظرفية ، كقول ربنا عز وجل :
(كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ) [البقرة / 25]
فإما أن يكون الأصل ( كُلُّ رزق ) ثم عُبِّر عن معنى المصدر ب (ما والفعل) ثم جاء الإنباءُ عن الزمان ، أي : كلَّ وقتٍ رزقٌ . كما أنيب عنه المصدر الصريح في قولهم : جئتك خفوقَ النجم أو يكون التقدير كلَّ وقتٍ رُزِقُوا فيه ؛ فحذف العائد ولا يحتاج في هذا إلى تقدير ( وقت ) | |
|