® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2020-10-08, 1:26 pm | | @hassanbalam #الحب_الإلهى
أحلى عشرين قصيدة فى الحبّ الإلهى
تعشقت نور الله للشيخ علي عقل وهل غير ذات الله للنفس مطلب حرام سوى الرحمن يدخل نفسي وما اتخذت روحي سوى الله غاية فتم الهدى للروح والقلب والحس"هو الشيخ علي عقل أحد علماء العصر في التصوف والعلوم الشرعية , ولد سنة ألف وثمانمائة وأربع وتسعين ميلادية , وكف بصره بعد مولده , فوهبه والده للقرآن والدين منذ صغره , ودرس في الأزهر الشريف , ثم تقلبت به مجالس الذكر والإنشاد حتى صار علما يتعشقه المريدون , توفي سنة ألف وتسعمائة وثماني وأربعين بعد أن ترك ديوانا شعريا يضم ترانيمه الصوفية ومدائحه النبوية هو ديوان "الإلهام". يقول الشيخ علي عقل: قلت هوى نفسي , فعشت بلا نفس وجافيت أنسي فانحدرت الى الأنس ولم أبد أمري للعباد , فطالما كتمت الذي ألقي عن الجن والإنس وأدركت بالوجدان سر أحبتي وعانيت آيات اليقين بلا لبس وعشت زماني لست أحفل بالورى وكيف , وقلبي هام في مشهد القدس وعلمت غيري ما أفاد من الهدى فلم يبق ذو فهم لدي على طمس إذا وسد الناس القبور , فإنني جعلت التقى والذكر بين الورى رمسي ولم أخش من بأس ولم أخش طاغيا ومن يخش ذات الله لم ير من بأس وهل غير ذات الله للنفس مطلب حرام سوى الرحمن يدخل في نفسي وتوجت بالقرآن نفسي عقيدة أصون به نفسي عن الزيغ والدس وما اتخدت روحي سوى الله غاية فتم الهدى للروح والقلب والحس وإن شرب الناس الطلا وتصببوا فسنة خلق الله في شربها كأسي وإن رفع المثرون عجبا رءوسهم رفعت بذكر الله فوق الورى رأسي وإن جعلوا الشمس اهتداء ليومهم جعلت رضا ربي وآيته شمسي وإن غرسوا زرعا لنيل حصاده فتقوى إله العرش بين الورى غرسي تعشقت نور الله وهو بصيرتي وقد وضح البرهان من آية الكرسي ومذ شاهدت روحي جلالك وارتقت تجردت عن معناي في عالم الحس أحبك يا ربي محبة موقن ومن قوة الإيمان أصبح أو أمسي فؤادي قد أبعدت عن مشهد الورى فطهر في نجواك من ظلمة الرجس أطوف على الأبواب قلبي موجع وليس سوى رحماك للقلب من نطس وأعدمني في الحب علمي بقدره فليس غرامي فيه يدرك عن قيس ولم أعشق الدنيا فتلك مجازة تهئ للأخرة وفي فوتها عرسي لقاؤك يا رحمن عيدي وعدتي ونورك غيثي وهو لي في الورى أنسي وبحرك منه قد لقيت جواهري بشاطئه سفني على لجه غطسي وطيب الورى ورس ومسك وعنبر وطيبي من محياك أسمى من الورس ولست من الدنيا , أميل الى العلا فإن علا الدنيا لأصحابه ينسي أمتع أعضائي بذكرك دائما وهل غير ذكر الله يسكن في نفسي وكل رجائي أن أحبك صادقا إذ الصدق في الوجدان مرتبة القدس وما فضله وقف على أي عالم وحقك ما حد العطاء على جنس إذا رضى الرحمن عن قلب عبده جرت مركب الأقدار معه علي اليبس تخل ولا تحفل بجن ولا إنس وعش في هوى الرحمن تسعد بالأنس وأقبل على مولاك بالقلب مخلصا وأسلم وسلم واتجه طالب القدس وخذ لك بالإيمان أصدق وجهة وطهر بها نفسا عن الغي والرجس تجرد تجد مولاك أكبر ناصر وفوض له ما كان في الغد والأمس حياة الورى حلو ومر وإنما حلا المرء بالتوحيد من رقة الحس ومن لا يرى إلا الإله مراده حرام عليه الخوض في العرش والكرسي ومن يتعشق نوره وجلاله فليس له التشبيب بالبدر والشمس وإنك لو عظمت دينك عالما وعاملت بالحسنى وأدبت للنفس وكنت على الأحداث بالله راضيا سواء عليك الموت أو ساعة العرس سعدت من الدنيا بربك محسنا ونلت من الأخرى عطاء بلا بخس يقولون لي من أنت؟ قلت: موحد إلى ربه يسعى ولم يرى من بأس إذا قيل لي اطلب قلت ربي مطلبي وإن قيل لي اشرب قلت أنواره كأسي وكل عهود قد تنكس أصلها ولكن عهد الله باق بلا طمس سلوني عن العشاق قد ذقت حبهم وإني لهم رأس إذا كان من رأس وما هم سوى أعضاء جسمي وبزتي أصافحهم ما شئت لكن بلا لمس وما حيلتي إلا انكساري في الحمى وإن انكسار القلب يكشف عن قدسي وحلو الهوى عندي لقاء أحبتي ومر الهوى عندي وفي هجرتهم تعسي وأعرف رحماني وأدرك عفوه وأنهض معتزا وما أنا بالمنسي وإن حبال الوجد تربط مهجتي وقلبي بحب الله يعبق كالورس وإن كنت في سعد فذلك من فضله وإن لم أكن من سادة العرب والفرس فقل للذي يزجي الشراع دع الكرى تجد سفن الإحسان تجري على اليبس وسر موقنا أن الإجابة للهوى إذا ما دعا الداعي ولا تك في حدس فكل الذي ترآه والكون خلقه وما نفع التفريق بالنوع والجنس حسبت الهوى سهلا فخضت عبابه فطورا به أطفو , وطورا به غطسي إلى أن أتتني من لدنه عناية وصلت بها بر السلامة والأنس
ظهرت لكل الكون لابن عطاء الله السكندري "ظهرت لكل الكون , فالكون مظهر وفيه له أيضا كما جاءت الصحف فأي فؤاد عن ودادك ينثني وأية عين بعد قربك لن تغفو""هو تاج الدين أبوالعباس أحمد بن عطاء الله من أهل العلم في التفسير والحديث والنحو والفقه والأصول , صحب أبا العباس المرسي وأخذ عنه ثم استوطن القاهرة وكان له كرسي في الأزهر يجلس عليه ليشرح علوم القوم وآثار السلف , توفى بالمدرسة المنصورية في القاهرة سنة سبعمائة وتسعة هجرية , ومن أشهر آثاره مجموعة الحكم التي نظمها والتي تفيض بالرمزيات وتهيبها الشراح لأنها في رأيهم تشتمل على الأسرار المصونة والجواهر المكنونة , بالاضافة الى آثاره الشعريه التي تدل على موهبة أصيلة وبيان محكم". يقول ابن عطاء الله السكندري: وكلي محتاج , وأنت لك الغنى ومثلي من يخطى , ومثلك من يعفو وأنت الذي أبدى الوداد تكرما ومثلك من يرعى , ومثلي من يجفو وما طاب عيش لم تكن فيه واصلا ولم يصف , لا والله , أني له يصفو عزمت على أن أترك الكون كله وأقفو سبيل الحب , والمجبتي يقفو شهود كمو يجلو الحجاب لأنه اذا حقق التحقيق صار هو الكشف وما أحسن الأحباب في كل حالة فلله ما يبدوا ولله ما يخفوا وان الأولى لم يشهدوك بمشهد قلوبهم عن نيل سر الهوى غلف وأنت الذي أظهرت ثم ظهرت في جميع المبادي مثلما شهد العرف ظهرت لكل الكون , فالكون مظهر وفيه له أيضا كما جاءت الصحف فأي فؤاد عن فؤادك ينثني وأية عين بعد قربك لن تغفو وأية نفس لم يملها هواكمو على حبكم طرا , نفوس الورى وقف ويقول ابن عطائ الله السكندري في وصف الطريق وشرح أحوال سالكيه والنصح لمن يريد رشاد الهداية: أيا صاح هذا الركب قد سار مسرعا ونحن قعود , ما الذي أنت صانع أترضى بأن تبقى المخلف بعدهم صريع الأماني , والغرام ينازع وهذا لسان الكون ينطق جهرة بأن جميع الكائنات قواطع وأن لا يرى وجه السبيل سوى أمري رمى بالسوى لم تختدعه المطامع ومن أبصر الأشياء والحق قبلها فغيب مصنوعا بمن هو صانع بواده أنوار لمن كان ذاهبا وتحقيق أسرار لمن هو راجع فقم وانظر الأكوان والنور عمها ففجر التداني نحوك اليوم طالع وكن عبده ألق القياد لحكمه واياك تدبيرا فما هو نافع أتحكم تدبيرا وغيرك حاكم أأنت لأحكام الاله تنازع؟ فمحو ارادات وكل مشيئة هو الغرض الأقصى فهل أنت سامع كذلك سار الأولون فأدركوا على اثرهم فليسر من هو تابع على نفسه فليبك من كان طالبا وما لمست ممن يحب لوامع على نفسه فليبك من كان باكيا أيذهب وقت وهو باللهو ضائع
مريضة الأجفان لابن عربي بأبي طفلة لعوب تهادي من بنات الخدور بين الغواني طلعت في العيان شمسا , فلما أفلت أشرقت بأفق جنانيهو محي الدين بن عربي , الحاتمي الطائي الأندلسي . ولد بمرسية احدى بلاد الأندلس سنة خمسمائة وستين هجرية , وانتقل الى أشبيليه في الثامنة من عمره , فقرأ بها العلوم على مشاهير زمانه ثم سافر الى مصر ودمشق وبغداد , وجاور في مكة , وأقام في بلاد الروم طلبا للعلم والسياسة , وتوفي بالشام عن ستة وسبعين عاما , ودفن في مسجد يحمل اسمه في سفح جبل قاسيون بعد حياة حافلة جلبت عليه الكثير من الأنصار والأعداء . وقد ترك ابن العربي مؤلفات كثيرة أشهرها "الفتوحات المكية" الذي يعد واحدا من أهم أمهات كتب التصوف الاسلامية , وديوان شعره "ترجمان الأشواق" الذي يمتلأ بقصائد في الغزل يرمز بها الى المعاني الروحية والدلالات الصوفية . يقول ابن عربي : مرضى من مريضة الأجفان عللاني بذكرها , عللاني هفت الورق بالرياض وناحت شجو هذا الحمام مما شجاني بأبي طفلة لعوب تهادي من بنات الخدور بين الغواني طلعت في العيان شمسا , فلما أفلت أشرقت بأفق جناني يا طلولا برامة دارسات كم رأت من كواعب وحسان بأبي ثم بي غزال ربيب يرتعي بين أضلعي في أمان ما عليه من نارها فهي نور هكذا النور مخمد النيران يا خليلي عرجا بعياني لأرى رسم دارها بعياني فاذا ما بلغتما الدار حطا وبها صاحبي , فلتبكياني وقفا بي على الطلول قليلا نتباكى , بل أبكي مما دهاني الهوى راشقي بغير سهام الهوى قاتلي بغير سنان عرفاني اذا بكيت لديها تسعداني على البكى تسعداني واذكرا لي حديث هند ولبنى وسليمي وزينب وعنان ثم زيدا من حاجر وزرود خبرا عن مراتع الغزلان واندباني بشعر قيس وليلى وبمي , والمبتلى غيلان طال شوقي لطفلة ذات نثر ونظام ومنبر وبيان من بنات الملوك من دار فرس من أجل البلاد من أصبهان هي بنت العراق بنت امامي وأنا ضدها سليل يماني هل رأيتم يا سادتي أو سمعتم أن ضدين قط يجتمعان لو ترانا برامة نتعاطى أكؤسا للهوى بغير بنان والهوى بيننا يسوق حديثا طيبا مطربا بغير لسان لرأيتم ما يذهب العقل فيه يمن والعراق معتنقان كذب الشاعر الذي قال قبلى وبأحجار عقله قد رماني : "أيها المنكح الثريا سهيلا عمرك الله كيف يلتقيان هي شامية اذا ما استهلت وسهيل اذا استهل يماني
ربة الستر للامام الصرصري سيري فأنوار أقمار المحامل ان حار الأدلة في البيداء تهديك فتحت بالرشد عن عيني بعد عمى وأسمع السر من قلبي مناديك"هو الامام العالم جمال الدين أبو زكريا يحيى بن يوسف الصرصري العراقي , كان ضريرا , ولكنه كان تقيا ورعا وأديبا بارعا وله ديوان شعري كبير أكثرهمدائح في الرسول الكريم , مات على أيدي التتار _عند سقوط بغداد_ سنة ستمائة وستة وخمسين هجرية" يقول الامام الصرصري : يا ربة الستر لا انجابت غواديك عن جو مغناك أو يخضر واديك وأنت يا عذبات البان , لا برحت تهيج أشواقنا ألحان شاديك وماس عن كل غصن منك من طرب عطف وتهت دلالا في تهاديك ويا مياه الحمى لا زلت طيبة يروى بشرب الزلال العذب صاديك ويا نصيب صبا نجد لقد رفت روحي بمسراك وهنا عرف مهديك ويا ليالينا لله عيش هوى مع البدور تقضي في دآديك ويا فوارط أيامي بخيف مني لو كان يفدي زمان كنت أفديك ويا رسائل وجد لا أبوح بها الى الأحبة عندي ما يؤديك أخفيك عن عذلي صونا وتكرمة بل المدامع والأنفاس تبديك ويا ركاب الحجاز القود , لا نقبت من السرى أبدا أخفاف أيديك ولا عدلت عن النهج القويم , ولا مالت الى غير أحبابي هواديك ونلت ما شأت من ورد ومن كلأ ولا نبا السمع عن تغريد حاديك كم ذا التمادي , ذرى التعليل وابتدرى الى الحما فعنائي في تماديك سيرى فأقمار المحامل ان حار الأدلة في البيداء تهديك ويا قباب حمى سلع حويت على رقى بما أسلفت عندي أياديك فتحت بالرشد عن عيني بعد عمى وأسمع السر من قلبي مناديك حق عليه أوالى من به اعتلقت أسبابه وأعادي من يعاديك اني وان تك أضحك عنك نازحة داري لأرعى بظهر الغيب واديك لازال سكانك القطان في دعة وفاز رائحك الساري وغاديك وأنت لا تجزعي يا نفس من بدع مضلة وضياء الله هاديك أجارك الله لولا درع سنته لكان سهم الهوى الفتاك يرديك
وارحمتا للعاشقين للسهروردي "لاذنب للعشاق ان غلب الهوى كتمانهم , فنما الغرام , فباحوا سمحوا بأنفسهم وما بخلوا بها لما دروا أن السماح رباح""هو شهاب الدين عمر السهروردي , ولد في سهرورد وقرأ كتب الدين والحكمة وأقام في مراغة وبغداد وحلب , حيث كان مقتله بأمر السلطان صلاح الدين بعد أن نسب البعض اليه فساد المعتقد , ولتوهم صلاح الدين أن السهروردي يفتن ابنه بالكفر والخروج على الدين - وكان مقتله بقلعة حلب سنة ستمائة وخمسة وستين هجرية - مع أنه كان من كبار المتصوفة في زمانه ومن أفقه علماء عصره بأمور الدين والفلسفة والمنطق والحكمة , ويسمى مذهبه الذي عرف به "حكمة الاشراق". ويروون أنه قال وهو يجود بأنفاسه الأخيرة : قل لأصحاب رأوني ميتا فبكوني اذ رأوني حزنا لا تظنوني بأني ميت ليس ذا الميت والله أنا أنا عصفور وهذا قفصي طرت عنه فتحلى رهنا فاخلعوا الأنفس عن أجسادها فترون الحق حقا بينا لا ترعكم سكرة الموت فما هي الا بانتقال من هنا يقول السهروردي : أبدا تحن اليكم الأرواح ووصالكم ريحانها والراح وقلوب أهل ودادكم تشتاقكم والى بهاء جمالكم ترتاح وارحمتا للعاشقين تحملوا ثقل المحبة والهوى فضاح أهل الهوى قسمان : قسم منهمو كتموا , وقسم بالمحبة باحوا فالبائحون بسرهم شربوا الهوى صرفا فهمزهموا الغرام فباحوا والكاتمون لسرهم شربوا الهوى ممزوجة فحمتهموا الأقداح بالسر ان باحوا تباح دمائهم وكذا دماء البائحين تباح واذا هموا كتموا تحدث عنهمو عند الوشاة المدمع السفاح وبدت شواهد للسقام عليهمو فيها لمشكل أمرهم ايضاح خفض الجناح لكم , وليس عليكمو للصب في خفص الجناح جناح فالى لقاكم نفسه مرتاحة والى رضاكم طرفه طماح عودوا لنور الوصل من غسق الدجى فالهجر ليل والوصال صباح صافاهمو فصفوا له , فقلوبهم في نورها المشكاة والمصباح وتمتعوا فالوقت طاب بقربكم راق الشراب وراقت الأقداح يا صاح ليس على المحب ملامة ان لاح في أفق الصباح صباح لا ذنب للعشاق ان غلب الهوى كتمانهم , فنما الغرام , فباحوا سمحوا بأنفسهم وما بخلوا بها لما دروا ان السماح رباح ودعاهمو داعي الحقائق دعوة فغدوا بها مستأنسين وراحوا ركبوا على سفن الوفا , ودموعهم بحر , وشدة شوقهم ملاح والله ما طلبوا الوقوف ببابه حتى دعوا , وأتاهمو المفتاح لا يطربون لغير ذكر حبيبهم أبدا , فكل زمانهم أفراح حضروا وقد غابت شواهد ذاتهم فتهتكوا لما رأوه وصاحو أفناهمو عنه وقد كشفت لهم حجب البقا فتلاشت الأرواح فتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم ان التشبه بالكرام فلاح
الهي يا سميع لأحمد البدوي "الهي ثوب جسمي دنسته ذنوب حملها أبدا ثقيلا الهي جد بعفوك لي فاني على الأبواب منكسر ذليل""هو أبوالعباس أحمد البدوي القرشي , كان مولده بمدينة فاس بالمغرب , هاجر مع والده وأهله الى مكة حيث تعلم القرآن والعلوم الشرعية , ثم حببت اليه الخلوة والوحدة فاعتزل الناس وظهرت عليه دلائل البركة والولاية , ثم هاجر الى العراق حيث لقى من شيوخها وعلمائها الترحيب , ثم جاء الى مصر في عصر الظاهر بيبرس الذي استقبله أروع استقبال بعد أن طبقت شهرته الآفاق لعلمه وصلاحه وتقواه ونزل في مدينة طنطا حيث كانت سنة وفاته ستمائة وخمس وسبعين هجرية زاهدا متعففا ورعا , وفقيها من فقهاء المذهب الشافعي وأعلامه". يقول أحمد البدوي : الهي أنت للاحسان أهل ومنك الجود والفضل الجزيل الهي بات قلبي في هموم وحالي لا يسر به خليل الهي تب وجد وأرحم عبيدا من الأوزار مدمعه يسيل الهي ثوب جسمي دنسته ذنوب حملها أبدا ثقيل الهي جد بعفوك لي فاني على الأبواب منكسر ذليل الهي حفني باللطف يا من له الغفران والفيض الجزيل الهي خانني جلدي وصبري وجاء الشيب واقترب الرحيل الهي داوني بدواء عفو به يشفي فؤادي والغليل الهي ذاب قلبي من ذنوبي ومن فعل القبيح أنا القتيل الهي ردني برداء أنسي وألبسني المهابة يا جليل الهي زحزح الأسواء عني وكن لي ناصرا نعم الكفيل الهي سيدي , سندي وجاهي فمالي غير عفوك لي مقيل الهي شتت جيش اصطباري هموم شرحها أبدا يطول الهي صرت من وجدي أنادي أنا العاصي المسئ , أنا الذليل الهي ضاع عمري في غرور وفي لهو وفي لعب يطول الهي طالما أنعمت منا بجود منك فضلا يستطيل الهي ظاهرا أدعوك ربي كذلك باطنا أنت الجليل الهي عافني من كل داء بجاه محمد نعم الخليل الهي غافر الزلات يا من تعالى , ما له أبدا مثيل الهي فاز من ناداك ربي أتاه الخير حقا والقبول الهي قلت ادعوني أجبكم فهاك العبد يدعو يا وكيل الهي كيف حالي يوم حشر اذا ما ضاق بالعاصي مقيل الهي لا اله سواك ربي تعالى , لا تمثله العقول الهي مسني ضر فأضحى به جسمي يبلبله النحول الهي نجني من كل كرب ويسر لي أموري يا كفيل الهي هذه الأوقات تمضي بأعمار لنا , وبها تزول الهي والني خيرا , وأحسن ختامي عندما يأتي الرسول الهي يا سميع أجب دعائي بطه من تسير له الحمول فصل عليه ربي كل وقت صلاة لا تحول ولا تزول وآل والصحاب ذوي المعالي وفي طي الكلام همو الفحول
سقاني محبوبي لابراهيم الدسوقي "شهدت وشاهدنا وطابت نفوسنا وقد لذ لي ذلي اليه وخشيتي أحن على ذل وأهوى على هدى وأسري على علم لأنوار طلعة""هو ابراهيم بن أبي المجد بي قريش زين العابدين , ينتهي نسبه الى الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه , ولد سنة ستمائة وثلاث هجرية , وتفقه على مذهب الامام الشافعي ثم اقتفى آثار السادة الصوفية وصار من أقطابهم , ومازالت طريقه عامرة بالصالحين يقتفون آثاره في مجاهدة النفس وصدق التودد الى الله وذكره وحسن عبادته , توفي سنة ستمائة وست وسبعين هجرية عن ثلاثة وأربعين عاما ومسجده بمدينة دسوق عامر بزواره حتى اليوم". يقول ابراهيم الدسوقي : سقاني محبوبي بكأس المحبة فتهت عن العشاق سكرا بخلوتي ولاح لنا نور الجلالة لوأضا لصم الجبال الراسيات لدكت وكنت أنا الساقي لمن كان حاضرا أطوف عليهم كرة بعد كرة ونادمني سرا بسر وحكمة وأن رسول الله شيخي وقدوتي وعاهدني عهدا حفظت لعهده وعشت وثيقا صادقا بمحبتي وحكمني في سائر الأرض كلها لأقصى بلاد الله صحت ولايتي أنا الحرف لا أقرا لكل مناظر وكل الورى من أمر ربي رعيتي وكم عالم قد جاءنا وهو منكر فصار بفضل الله من أهل خرقتي وما قلت هذا القول فخرا وانما أتى الاذن كي لايجهلون طريقي غنيت عن الدنيا بفيض عطائه وأي عطاياهم يدائي عطيتي ؟ وصرت على بعد المسافات واصلا لأدنى دنو في ارتفاعي لغايتي فوجه الحبيب الحق مشرق وجهتي ونور الحبيب الحق ساطع قبلتي وفي القلب أشواق يترجم فيضها عن الألق السامي الى قدس حضرة شهدت وشاهدنا , وطابت نفوسنا وقد لذ لي ذلي اليه وخشيتي أحن على ذل , وأهوى الى هدى وأسري على علم لأنوار طلعة رضيت به حتى دخلت رياضه فأنعم بها من روضة أي روضة وما لذة العشاق الا يقينهم بشمل جميع بعد طول تشتت وأغسل قلبي من سواك , ولم أجد لنفسي الا نور ذاتك بغيتي تعاليت بالعطف الكريم , رعاية فباركت زلاتي وأمنت روعتي
فطرة النفس لأبي العباس المرسى والنفس بين نزول في عوالمها كآدم وله حواء في قرن والروح بين ترق في معارجها وهي الموافق للتعريف والمنن""هو الامام العارف بالله شهاب الدين أبوالعباس أحمد بن عمر الخزرجي الأنصاري المرسى البلنسي , ولد في مرسية من مقاطعة بلنسية بالأندلس سنة ستمائة وست عشرة هجرية , ونسب اليها فسمي المرسى , وفد مع شيخة أبي الحسن الشاذلي الى مصر سنة ستمائة واثنين وأربعين هجرية وأقاما بالأسكندرية وأخذ أبوالعباس يلقي الدروس ويعلم مبادئ السلوك وتطيب النفوس في جامع العطارين , وذاعت شهرته - بعد موت شيخه الشاذلي - وتلقى العلم على يديه وصاحبه كثير من علماء عصره كالبوصيري وياقوت العرش والسكندري وابن دقيق العيد والعز بن عبدالسلام والحافظ المنذري - وتوفى سنة ستمائة وخمس وثمانين هجرية". يقول أبوالعباس المرسى: ان كنت سائلنا عن خالص المنن وعن تآلف ذات النفس بالبدن وعن تشبثها بالحظ مذ ألفت أدرانها فغدت تشكو من العطن وعن بواعثها بالطبع مائلة تهوى بشهوتها في ظلمة الشجن وعن حقيقتها في أصل معدنها لا ينثني وصفها منها الا وثن وعن تنزلها في حكمها ولها علم يفرقها في القبح والحسن فاسمع هديت علوما عز سالكها على البيان ولا يغررك ذو لسن قصدا الى الحق لا تخفى شواهدها قامت حقائقها بالأصل والفنن يا سائلي عن علوم ليس يدركها ذو فكرة بفهوم لا ولا فطن لكن بنور علي جامع خمدت له العقول وكل الخلق في وثن خذها اليك بحق ليست جاهلة والأمر مطلع والحق قيدني على الحقيقة خذ علم الأمور ولا تحجبك صورتها في عالم الوطن ففطرة النفس سر لا يحيط به عقل تقيد بالأوهام والدرن لكنها برزت بالحكم قائمة حتى تألفها السكان بالسكن وكي يقول عبيد قائمون بما ألقي من الأمر قبل الخلق والمحن والنفس بين نزول في عاوالمها كآدم وله حواء في القرن والروح بين ترق في معارجها وهي الموافق للتعريف والمنن من الحجاب دنت أنوارها فبدت نورا تنزل بين الماء والدمن مثلها في العلا مرآة معدنها ألطافها خفيفة كالسر في العلن ريتونة زيتها نور لصاحبها قامت حقائقها بالأصل والفنن ونار دعوتها ماء لشاربها مذت هدايتها في الكون والكبن والكل أنت بمعنى لا خفاء به والنور يحجبه كالماء في اللبن والعبد محتجب في عز مالكه دقت معارفه في الدهر والزمن
سكر المحبة لابن أرقم النميري الأندلسي "فما بالهم سكر المحبة أنكروا ولا شربوا من خمر وجدانها صرفا يريدون ادراك المعاني حقيقة وهل يجد التحقيق من لم يجد وصفا""هو أبو محمد عبدالله بن عبدالعظيم بن أرقم النميري الأندلسي من أهل وادي آش , يكني أباعامر , يقول عنه لسان الدين ابن الخطيب في كتابه الاحاطة في أخبار غرناطة (الجزء الثالث): "كان أحد شيوخ بلدي وطلبته , مشاركا في فنون من فقه وأدب وعربية وهي أغلب الفنون عليه , وكان مطرح السمت , مخشوشن الزي , قليل المبالاة بنفسه , مختصرا في كافة شئونه , وكان بيته معمورا بالعلماء أولى الأصالة والتعين , وقد تصدر ببلده للفتيا والتدريس والاستماع , وكانت وفاته ببلده سنة أربعين وسبعمائة هجرية". يقول ابن أرقم النميري الأندلسي: تعالوا تعاطيها مقدسة صرفا فنرشفها في بسط روض الهدى رشفا أنار بها الأكوان نور فأشرقت ومن قبل موجوداتها وجدت لطفا شربنا بأكواب الصفاء صفاءها فلله ما أحلى هواها وما أصفى وغبنا عن الاحساس من طيب سكرها فلاح لنا في الكون ما لم يكن يخفى ولما تجلى الحسن في حجب قدسه حجبنا فلم نبصر حجابا ولا سجفا وروحنا بروض الأنس نجني ثماره ونقطف بالاخلاص أزهارها قطفا وبحنا بسر الحب في مجلس الهوى ولم نخش اذ بحنا بسر الهوى حتفا ونحن أناس ليس ينكر أمرنا عرفنا وعرفنا المعارف والعرفا فما بالهم سكر المحبة أنكروا ولا شربوا من خمر وجدانها صرفا يريدون ادراك المعاني حقيقة وهل يجد التحقيق من لم يجد وصفا وما الحق الا ظاهر في وجوده وأسراره في شرح آياته تلفى فلو قصدوا المقصود بالصدق شاهدوا مصابيح أنوار تنزه أن تطفا ولو أخلصوا في ذاته وصلوا به اليه , ونالوا عنده أجر من وفى ولو لمحوا معنى المحاسن صيغة لما وصفوا قرطا , ولا ذكروا شنفا ألا أيها الساقي ظمئنا فسبقنا بألطافها يشفى من الجهل ما يشفى وعاود ففي الأكواب منها بقية بها العيش يستحلى , بها الأنس يستوفى وما طيبها الا بلطف مديرها بحيث منادى الرشد نبه من أغفى أمولاي يا مولاي دعوة مبعد على الهلك من تسويف رحلته أشفى بعثت ودادي واشتياقي وسيلة واني في باب الرجا باسط كفا وان ذنوبي كالجبال رجاحة وحبك يا مولاي ينسفها نسفا
الملجأ الأحمى لابن الجياب الأندلسي
"محبته شرط القبول , فمن خلت صحيفته منها , فقد زاغ واشتطا به الحق وضاح , به الافك زاهق به الفوز مرجو , به الذنب قد حطا""هو ابو الحسن علي بن الجياب الأنصاري الأندلسي , من أهل غرناطة جاء في ترجمته في كتاب الاحاطة في أخبار غرناطة (الجزء الأول): "شيخنا ورئيسنا العلامة البليغ , كان على ما كان عليه من التفنن والامامة في البلاغة والأخذ بأطراف الطلب والاستيلاء على غاية الأدب , صاحب مجاهدة وملازمة عبادة , على طريقة مثلى في الاستقامة والنزاهة وايثار التقشف , محب لأهل الخير والصلاح .. وهو شيخ طلية الأندلس دراية وتحقيقا ومشاركة في كثير العلوم , توفى سنة تسع وأربعين وسبعمائة هجرية". يقول ابن الجياب الأندلسي: أهزلا وقد جدت بك اللمة الشمطا وأمنا , وقد سادرتها حية رقطا أغرك طول العمر في غير طائل وسرك أن الموت في سيره أبطا رويدا فان الموت أسرع وافد على عمرك الفاني ركائبه حطا فان ذاك لا تستطيع ادراك ما مضى بحال , ولا قبضا تطيق ولا بسطا تأهب فقد وافاك سيبك منذرا وها هو في فوديك أحرفه خطا فرافقت منه كاتب السر واشيا له العلم الأعلى , يخطو به خطا معمي كتاب فكه أحذر , فهذه سفينة هذا العمر قاربت الشطا وقد طالما خاضت بك اللجج التي خبطت بها في كل مهلكة خبطا وما زلت في أمواجها متقلبا فآونة رفعا , وآونة حطا فقد أوشكت تلقيك في قفر حفرة يشد عليك الجانبان بها ضغطا ولست على علم بما أنت بعدها ملاق , أرضوانا من الله أم سخطا وأعجب شئ منك دعواك في النهى وهذا الهوى المردى على العقل قد غطى قسطت عن الحق المبين جهالة وقد غالطتك النفس , فادعت القسطا وطاوعت شيطانا تجيب اذا دعا وتقبل ان أغوى وتأخذ ان أعطى تناءى عن الأخرى وقد حان حينها تدانى من الدنيا , وقد أزمعت شحطا وتمنحها حبا , وفرط صبابة وما منحت الا القتادة والخمطا فها أنت تهوى وصلها وهي فارك وتأمل قربا من حماها وقد شطا صراط هدى نكبت عنه عماية ودار ردى خالفت في حبها الشرطا فما لك الا السيد الشافع الذي له فضل جاه كلما يرتضي نعطى دليل الى الرحمن , فانهج سبيله فمن حاد عن نهج السبيل فقد أخطا محبته شرط القبول فمن خلت صحيفته منها فقد زاع واشتطا وما قبلت منه لدى الله قربة ولا زكت الأعمال بل حبطت حبطا به الحق وضاح , به الافك زاهق به الفوز مرجو , به الذنب قد حطا هو الملجأ الأحمى , هو الموئل الذي به في غد يستشفع المذنب الخطا لقد مازجت روحي محبته التي بقلبي خطت قبل أن أعرف الخطا
سلمى لليافعي "فياليلة فيها السعادات والمنى لقد صغرت في جنبها ليلة القدر فلما شربنا الراح في ساحة الرضا أتانا أغر السعد بالخلع الخضر""هو عفيف الدين عبدالله اليافعي , ولد في اليمن ودرس الفقه وعلوم القرآن ومال الى التصوف , فارتحل الى القدس ودمشق والحجاز ومصر وأخذ العلم عن أعلام علماء عصره حتى صار مشهودا له بالفضل والمنزلة , له مؤلفات مشهورة في التصوف , أهمها :"روض الريحان في مناقب الصالحين" الذي يضم سير خمسمائة من أولياء الصوفية , "ونشر المحاسن الغالية في فضل أصحاب المقامات العالية" وفيه يشرح اليافعي الأحوال والمقامات بأسلوب أدبي جميل , كما دون فيه أكثر ما نظمه من قصائد في الحب الالهي والترانيم الصوفية. توفي سنة سبعمائة وثماني وستين هجرية. يقول اليافعي: سلا عن حمى سلمى , وعن أهله الغر عسى خبر يلقاكما , طيب الذكر يجئ بها من نحوها عذب منطق يفوح به من ريحها طيب النشر يخبر عن سلمى وعن ذلك الحمى وقول لسان الحال في نظمه الدرى رعى الله عهدا مر مع جيرة الحمى هنا في رياض زهرات به زهر سقتنا به سلمى من الراح عندما بدت فأضاء الكون من جانب الخدر أماطت حجابا عن بهاء جمالها فهمنا سكارى في المهامة والقفر نروم التسلي عن هواها ببعدنا وكل جمال في الوجود بها يغرى خليلي ما سلمى ونجد وما الحمى وما راحها , ما كأسها , ما الهوى العذرى شربنا حميا الكأس في قدس حضرة وأكرم بها في حضرة القدس من الخمر لنا عصرت من كرم نور جمال من سقانا , وقد غبنا وحرنا فما ندري سكرنا بها من شمها قبل شربها نشاوى برياها الى آخر الدهر أو السكر ذا من رؤية الكأس , أو أنت به رؤية الساقي الينا ذوي السكر تجلى بأوصاف الجمال فشاهدت عيون قلوب ما به حار ذو الفكر فياليلة فيها السعادات والمنى لقد صغرت في جنبها ليلة القدر فلما شربنا الراح في ساحة الرضا أتان أغر السعد بالخلع الخضر رسول عنايات برسم ولاية وتصريفنا في الملك في البر والبحر وضاءت لنا أنوار غيب وشوهدت أمور وأعلمنا بها أنها تجري وحلت بوادي طور قلب معارف زهت فيه كم حسناء في داخل الخدر وكم حكم تجلى ملاح , كأنها عرائس أبكار على منطق الدر وكم يدفع الله البلايا بسادة من الخلق في كشف الشدائد والضر فمن لم بذا يؤمن , فقولوا له اذا تجرا على الغر المشايخ بالنكر تجلى فضولا في فضائل سادة لهم في سما مجد المفاخر كم قصر مقامات أحباب ترى الشهب دونها بنوها بياقوت المواهب والدر تضئ البياجا من بهاء جمالها بما يهتدي من للعلا نحوها يسري وما تلك من أشباه عشك , فادرجى الى جوف عش في الغيابات أو جحر
المنبهجة لمصطفى البكري "مولاي أتيتك منكسرا وبغيرك شوقي لم يهج هل غير جنابك يقصد , لا وجمالك ذي الحسن البهج""ولد في دمشق سنة ألف وتسع وتسعين هجرية , حيث تعلم العلوم الدينية ثم انتسب الى الطريقة الخلوتية وأخذ عن مشايخها وأقطابها , ونذر نفسه للزهد والتقوى والتزوه للآخرة , ثم هاجر الى مصر ونشر فيها الطريقة الخلوتية -التي ما يزال لها أشياع ومريدون حتى اليوم- حيث توفى سنة ألف ومائة واثنين وستين هجرية , بعد أن ترك آثارا شعرية وأورادا وابتهالات صوفية كثيرة من بينها هذه القصيدة التي سميت بالمنبهجة ويقرؤها جميع مريديه يوميا قبل صلاة الفجر". يقول مصطفى البكري: قم نحو حماه وابتهج وعلى ذاك المحيا فعج ودع الأكوان وقم غسقا واصدق في الشوق وفي اللهج والزم باب الأستاذ تفز وتكون بذلك خل نجي واخرج عن كل هوى أبدا ودع التلفيق مع الهرج اياك أخي ترافق من لم ينهك عن طرق العوج اقنع وازهد واتركه كذا ك بباب سواه لا تلج وادخل للحان خليلي ومل نحو الخمار أبي السرج واشرب واطرب لا تخش سوى اياك تمل عن ذي النهج كم أنت كذا , لم تصح , أفق والى الأبواب فقم ولج مولاي أتيتك منكسرا وبغيرك شوقي لم يهج وأتيت اليك خليا من صومي وصلاتي مع حججي وكذا علمي وكذا عملي وكذاك دليلي مع حججي لا أملك شيئا غير الدم ع مخافة أن يغشى وهجي هل غير جنابك يقصد , لا وجمالك ذي الحسن البهج من يقصد غيرك فهو اذا بظلام البعد تراه فجي من أنت تضل فذاك من ال هلاك ومن تهدي فنجا ودموع العين تسابقني من خوفك تجري كاللجج يا عاذل قلبي ويك فدع عذلي واقصر عن ذا الحرج كم تعزلني لم تعذرني دعني في البسط وفي الفرج أذني لحبيبي صاغية صمت عند الواشي السمج يا صاحب حان الخمر أدر صرفا واترك للممتزج وأدر كأس الأسرار ودع ن أصير به من ذي الهمج مولاي بسر الجمع كذا ك وجمع الجمع وكل شجي بالذات بسر السر , بمن افضالك ربي منك رجى بحقيقتك العظمى ربي وبنور النور المنبلج بعماء كنت به أزلا بمحمد من جا بالبلج وبسر القرب كذاك الح ب , وأهل الجذب المنعرج وبما أوجدت من الأكوا ن بما فيهن من الأرج وبأهل الحي وبهجتهم وببحر القدرة والمرج وبطيب الوصل ولذته ببساط الأنس المنتسج وبقلب في بلواك غدا وحياتك ليس بمنزعج بتجلي الليل وعالمه وظلام الكون كما السبج بمنازل أفلاك وكذا بمطالعها ثم البرج بآل , بصحب , من بهمو كل الخيرات الينا تجي يسر وأجر كسري , برضا ليكون بوصلك مبتهجي واخلع خلع الرضوان على صب في حبك حب هج وامنح قلبي نفحاتك يا مولاي وعجل بالفرج واحسرة قلبي ان لم تمح خطايا الذنب من الدرج واغفر يا رب لنظامها وله رقي أعلى الدرج واسمح للسامع ما نشدت قم نحو حماه وابتهج أو ما جاء سحرا يحدو الشدة أودت بالمهج وصلاة الله على الهادي وسلام يهدي في الحجج لمحمدنا ولأحمدنا ما فاح أقاح في المرج ما مال محب يهواه أو سار الركب على السرج أو ما داع يدعو المولى يرجو للنصر مع الفرج
مال سواك لأحمد الحلواني "أستغفر الله مما قد قلته وهو زور ومن تناس بناس , عمن هو المذكور""هو الشيخ العلامة أبوعبدالرحيم أحمد بن اسماعيل الحلواني الخليجي الشافعي , ولد سنة ألف ومائتين وتسع وأربعين هجرية في بلدة رأس الخليج من أعمال محافظة الغربية , وحفظ القرآن ثم أتقن علوم الدين واللغة , ثم ارتحل الى طنطا لتحصيل المزيد من العلم حتى انتهى به الأمر الى الأزهر الشريف حيث تتلمذ على صفوة الأعلام من علمائه كالقصبي والباجوري والخضري والشبراوي , توفي سنة ألف وثلاثمائة وثماني هجرية بعد أن ترك وراءه عدة مصنفات دينية والكثير من الأشعار والأذكار الصوفية". يقول أحمد الحلواني: أستغفر الله ربي.....فالله رب غفور مما جناه جناني.....أو اللسان العثور أو الجوارح مني.....فإنها قد تثور أو ظاهر ليس يخفى.....أو باطن مستور أستغفر الله مما.....قد قلته وهو زور ومن تناس بناس.....عمن هو المذكور ومن خلاف أمور.....أنا بها مأمور أستغفر الله مما.....جرى به المقدور من كل أمر معيب.....قد كنت فيه أمور لم يرض ربي وقلبي.....بكسبه مسرور إن سرت يوما إليه.....أطير حين أسير وعند أول جزء.....منه يجئ الأخير وإن توخيت خيرا.....صرفا فكم أستخير وإن تهممت يوما.....إليه جاء القتور وللتقدم أنوي.....فيعرض التأخير هبني تقدمت , ماذا.....يجدي وقلبي نفور وهبه غير نفور.....هل فيه ثم حضور عدمته من فؤاد.....عند الصلاة يطير أنوي فيذهب لبي.....وفي السلام يحور أظل أحسب فيها.....وما تحتويه الدهور كأنني بحسابي.....موكل أو أجير فلو تراني فيها.....لقلت: ذا مبهور ففي العبادة طرفي.....ولو بصيرا ضرير وفي الذنوب فؤادي.....على عماه بصير يا ويلنا من ذنوب.....فجورها مفجور ومن خطاي اللواتي.....إلى الخطى تستطير وآه من كل إثم.....عليه يطوى الضمير ومن مقاصد سوء.....جرى به التعبير شئ ومن , لست أدري؟.....فذاك شئ كثير قبائح كنت فيها.....أسرى وطورا أسير ماتت وعاشت , فقلبي.....من أجلها مفطور سررت منها زمانا.....وغمها مذخور نسيتها ودعاها.....كتابي المسطور ماذا أقمول لربي.....إذا بدا التحرير يا رب أنت رحيم.....وبالسماح جدير يا رب أنت عفو.....وأنت رب قدير يا رب إني حقير.....جدا وأنت الكبير وشأن من جل يغضي.....إذا أساء الحقير وأين ترب خسيس.....من ربه يا مجير وما أريد احتجاجا.....عليك بل أستجير أجر عبيدك يا من.....سواه ليس يجير مالي سواك أغثني.....وهل سواك نصير ولي إليك شفيع.....بدر السماء المنير غوث الأنام المرجى.....إذا السماء تمور به توسلت فاجبر.....كسري , فإني كسير واسكب عليه التحايا.....ما فاض منه النور
موسيقى من الله للشاعر محمود حسن إسماعيل "الدرب ضوأ للسراة حقيقة , وحصاد نور وهدى الدجى , وتمزقت حجب الرياء , علي الحضور""محمود حسن إسماعيل أحد الأصوات الشعرية الكبرى في عصرنا الحديث , ولد في قرية النخيلة بمحافظة أسيوط في الثاني من يوليو سنة ألف وتسعمائة وتسع وكانت وفاته - في الكويت - في الرابع والعشرين من أبريل سنة ألف وتسعمائة وسبع وسبعين , عن رحلة شعرية طويلة وحافلة , أصدر خلالها عددا كبيرا من الدواوين الشعرية تأكدت بها منزلته كشاعر أصيل له لغته الشعرية المتفردة وأسلوبه في التصوير والتعبير , وتجاربه الوجدانية والكونية المميزة , من بينها أغاني الكوخ - هكذا أغني - أين المفر - نار وأصفاد - قاب قوسين - لابد - صلاة ورفض - نهر الحقيقة - هدير البرزخ - صوت من الله" وهذه القصيدة من ديوانه موسيقى من السر الذي صدر في الذكرى الأولى لرحيله.
يقول الشاعر محمود حسن إسماعيل: وهناك عند الفجر في إشراقة كلظى الهجير وعلى خطى قمرية الإماض , يسفح نورها كذب الصخور روض رحيب , أجهشت فيه الزهور وتكلمت بعطوره لغة الطيور وتأوهت ريح مجنحة المسير , على مخاصره تدور وترنمت ورقاء صالية الشعور معشوقتي وعشيقة النغم المصفد في الوكور وذبيحتي , وأنا الذبيح , وجازر الرؤيا أسير متلفع تحت العروق , بمهده الثمل الوثير في كفه نهر الحياة , لهيبه قلق مرير وعلى شواطئه هتاف لج في ندم غرير وضراعة بلهاء تصرخ وهي هالعة النفير وخظيئة تلد الحياة , ومهدها يلد الدثور وصدى يغرد نائحا , وبدمعه يلغو السرور وغمامة عرجاء دوخها المسير آنا تسير وآنة تبكي المسير والأفق مصلوب كسير شحنته أوهام العصور ومسابح النساك وهي على مزالقها تدور الكف مؤمنة , وظل الكف مشنقة الضمير وتمائم المتبتلين كأنها حرج الغواية في الصدور مسكينة الصداء تلعق في المداهن والبخور وتئن في حباتها الدعوات , جائعة الهدى لزجاج كوب أو حصير متلمظات للورود , على هوادج أخجلت خشب النذور يتلقف الأزواد , من عبق تناسم بالشرور والنور , من حلك تناغم في الجذور والطهر , من شطحات أوهام وزور وتعانق القدس المنيع , كأنما سكن الستور بفهيق راغية محبرة على زبد الثغور ونقيق غاوية مبعثرة على خبل حسير متخالج اللمحات .. أعمى دس في ألق ضرير طحنته سنبلة السيادة بالقشور والرزق , والعوز المخدر بالسكينة والحبور ولواه طلاب المطايا للغرور ومضفر الأصلاب أعتابا مطهمة الظهور أقواسها تئد السهام , وتنشب العشب الحقير وتحيل هش الوارفين , مشاتلا لربى القصور وعلى خضوع الهائمين بكفها تعلى الجسور وتدور تطحن في غيابتها , فتطحن أو تدور ! سبحان وهاب الظلام لمن يريد بصيص نور سحبوا من الأكفان قدرته , ولجوا في الثبور وتأودوا خببا , وتهتهة , وليا للصدور في حومة لا للسماء , ولا التراب لدفها نسب يشير زعموا لقاء الله وحدهمو , وجل فنوره غمر الدهور في الحب , في الأمل المحلق , في الأجنة , في البذور في الريح , في النسيم المرنح , في العشايا والبكور في الطيف , تلمحه ظلال ظلاله فوق الغدير في السفح , في ضجر المغاور , في البرازخ , في البحور في كل رائق دمعة في جفن مظلوم فقير في كل كاسر حلقة , من قيد مهجور أسير في كل رافض لقمة , لليل , جالبها أسير في كل واهب روحه غوث التراب المستجير في كل ذات حركت عدم الفراغ إلى الصرير في خطوة القدم الذي هتك البراقع عن دجى القمر المنير وحدا السديم , وشق بين يديه أسرار الأثير ومشى على الأجيال , يسحق جهل عالمها الضرير ويزيح ستر الغفل عن إعجاز خالقه القدير الدرب ضوأ للسراه حقيقة , وحصاد نور وهوى الدجى , وتمزقت حجب الرياء على الحضور فالله يصحب كل من صحب النهار ... ومال عن غبش الستور.
على باب الرجاء على باب الرجاء شعر: طاهر أبوفاشا"في طليعة الأصوات الشعرية المعاصرة , ذاعت له شهرة من خلال كتابته الطويلة للبرنامج الإذاعي الشهير "ألف ليلة وليلة" والأوبريت الإذاعية "رابعة العدوية" التي سكب فيها عصارة شعره في الحب الإلهي الذي ضمنه ديوانه "راهب الليل". وقد أصدر الشاعر , قبل وفاته , مصنفه "ألف يوم ويوم" بعد أن أصدر دراسته الأدبية "الذين أدركتهم حرفة الأدب" عن الشعراء والأدباء الذين شقوا بحظوظهم في الحياة , بالإضافة إلى ديوانيه الأخيرين: "الليالي" و "دموع لا تجف". يقول طاهر أبوفاشا: غريب على باب الرجاء طريح يناديك موصول الجوى وينوح يهون عذاب الجسم والروح سالم فكيف وروح المستهام جروح وليس الذي يشكو الصبابة عاشقا وما كل باك في الغرام قريح يقولون لي غني وبالقلب لوعة أغني بها في خلوتي وأنوح ولي في طريق الشوق والليل هائم معالم تخفى تارة وتلوح ولي في مقام الوجد حال ولوعة ودمع أداري في الهوى ويبوح وأنت وجودي في شهودي وغيبتي وسرك هو نور النور أو هو روح وما دخلت إلا إليك مواجدي وداعي الهوى بالوالهين يصيح بسر الهوى يغدو وفيه يروح غريب على باب الرجاء طريح ***** حانت الأقدار عربدت فيها لياليها ودار النور والهوى صاحي هذه الأزهار كيف تسقيها وساقيها بها مخمور كيف يا صاح سألت عن الحب أهل الهوى سقاة الدموع ندامى الجوى فقالوا حنانك من شجوه ومن جده بك أو لهوه ومن كدر الليل أو صفوه سلى الطير إن شئت عن شدوه ففي شدوه همسات الهوى وبرح الحنين وشرح الجوى ***** ورحت إلى الطير , أشكو الجرى وأسأله سر ذاك الجوى فقال حنانك من جمره ومن صحو ساقيه أو سكره ومن نهيه فيك أو أمره سلى الليل إن شئت عن سره ففي الليل يبعث أهل الهوى ***** ولما طواني الدجى والجوى لقيت الهوى وعرفت الهوى ففي حانة الليل خمارة وتحت خيام الدجى نارة وفي كل شئ يلوح الهوى ولكن لمن ذاق طعم الهوى ***** يا صحبة الراح: أهل الراح هل حانوا وهل تغنت على ألحانها الحان صبا الندامى وما في الحان ألحان في كأس عمري بقايا , من يشاربني ومن يطارحني والعيش ريحان ثمالة من دموع الشجو ألوان إبريقها راح يبكي وهو فرحان ثمالة , آه لو فاضت , وآه إذا غاضت , وواها لها , والقلب لهفان عهدي بها , وكؤوس الصفو مترعة بهن طاف على السكرى سكيران لا يشرب الراح , إلا أنه ثمل نشوان والكأس في كفيه نشوان ترى تعود الليالي والهوى معنا يا غربة الكأس , ما للكأس ندمان ***** عرفت الهوى , مذ عرفت هواكا وأغلقت قلبي عمن سواك وقمت أناجيك , يا من ترى خفايا القلوب ولسنا نراك (أحبك حبين: حب الهوى وحبا لأنك أهل لذاكا) (فأما الذي هو حب الهوى فشغلي بذكراك عمن سواكا) (وأما الذي أنت أهل له فكشفك لي الحجب حتى أراكا) (فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي ولكن لك الحمد في ذا وذاكا) وأشتاق شوقين: شوق النوى وشوقا لقرب الخطى من حماكا فأما الذي هو شوق النوى فمسرى الدموع لطول نواكا وأما اشتياقي بقرب الحمى فنار حياة خبت في ضياكا ولست على الشجو أشكو الهوى رضيت بما شئت لي في هواكا ***** لغيرك ما مددت يدا.....وغيرك لا يفيض ندى وليس يضيق بابك بي.....فكيف ترد من قصدا وركنك لم يزل صمدا.....فكيف تذود من وردا ولطفك يا خفي اللطف.....إن عادي الزمان عدا ***** على قلبي وضعت يدا.....ونحوك قد مددت يدا سرى ليلي بغير هدى.....ولا أدري لأي مدى يطاردني الأسى أبدا.....ويرعاني الجو أبدا وينشرني الهوى روحا.....ويطويني الهوى جسدا وأطوي البيد طاوية.....كأني في الفضاء صدى نهاري والهجير لظى.....وليلي والظلام ردى فواكبدا إذا أضحى.....وإن أمسي فواكبدا وليس سواك لي سند.....فقدت الأهل والسندا ***** على عيني بكت عيني.....على روحي جنت روحي هواك وبعد ما بيني.....وبينك , سر تبريحي صحا من شجوه كأسي.....وقد نام الخليونا فكيف أفر من نفسي.....إذا هام المحبونا حيائي منك يبعدني.....وداعي الشوق يدنيني ووجه الصفح يخجلني.....ويقتلني ويحييني خلوت إليك يا ربي.....وقلت عساك تقبلني مددت يدي إليك ومنك يا رباه ومن طول النوى أواه | |
| |