طبعا لقد قُتلت لوكاندة بير الوطاويط بحثاً؛ اتعملها من يوم ما نزلت 900 مراجعة كل واحد قال فيها وجهة نظره سلباً أو إيجاباً ولكن قبل ما أقول رأيي أنا كمان في الرواية ماهي ماجاتش عليا يعني، في كام نقط عايزه اتكلم فيها:
- إذا كنت قارئ جيد لروايات أحمد مراد فأغلبية رواياته +18 فالناس المصدومة من الرواية مش فاهماهم لازم تكون متوقع ده.
- وده عيب في روايات أحمد مراد لأنه بيفقده شريحة كبيرة ومهمة وهي من عمر 12 سنة ل18 ودي شريحة لعب عليها كُتاب مهمين وكسبوا كتير.
- دايما بلاحظ محاولات أحمد مراد لتقليد نجيب محفوظ، اه نجيب محفوظ دايما بيحاول يعمق الشخصيات ويحاول ياخدها بشكل معالج نفسي بيتعامل مع البشر انهم مرضي نفسيين محتاجين علاج وتتعمق في أفعالهم عشان تفهمها ودي مدرسة نجيب محفوظ لحد كبير وتلاحظ ده في موسم صيد الغزلان اللي يشبه لحد كبير اولاد حارتنا في التساؤلات عند البطل.
- اول ما قرأت الرواية فكرتني برواية لحسن الجندي اسمها "أبتسم فأنت ميت" الروايتين فيهما تشابه غريب ممكن طبعا توارد افكار ممكن يكونوا الاتنين متأثرين بحد تالت لكن نقط التشابه غريبة.
- أحمد مراد أعاد تجربة الهلاوس مرة تانيه بطريقة شبيهة جداً بموسم صيد الغزلان والحاجات اللي بتطير والسمك اللي بيطير وحاجات كده واضح انه بيعيد نفسه في كذا حاجه.
- برضوا أعاد تجربة فكرة استخدام المواد الكيميائية الغريبة الغير معروفه لينا كعامة البشر زي تراب الماس و عشبة يوحنا ومجموعة من الحاجات اللي قالها في سياق الرواية.
- واضح برضوا ان فكرة الجنون والانفصال عن الواقع والرجوع ليه فكرة محببه ليه لأنها ظهرت هنا بقوة وطبعا في الفيل الأزرق الشهيرة وواضح انه بيحب يقرا في علم النفس جدا.
- فكرة الاستعانة بالتاريخ برضوا تيمة واضحه عنده جدا بيحب يستعين بيها في قصصه: الفيل الأزرق، أرض الإله، 1919، تراب الماس، لوكاندة بير الوطاويط، وده بيخلينا نخوض في مناطق ممتعة جدا لعشاق التاريخ أمثالي.
- التنقل بين مشاهد القصة سينمائي جدا وده ممكن لتأثره بكتابة السيناريو أو هو بيهيئها من أساسه عشان تكون فيلم.
-الجديد بقي استعانته بلغة اتقل من باقي قصصه شوية اشبهم ارض الإله والاستعانة بأمثال شعبية مريية والفاظ مش لطيفة كان ممكن الإستغناء عنها ماكنتش هتأثر علي الرواية نهائي.
الخلاصة الروايه هي أحمد مراد خالصا كوكتيل منه في كل قصة خلاصة خبرة الروايات السابقة جمعها وحطها مع بعض
عوامل الجذب اللي عجبت الناس في رواياته جمعها في رواية واحدة تاريخ، هلاوس، جريمة قتل وأثارة، حب، فانتازيا من نوع خاص، عقد وتحاليل نفسية، علم وتفكير، كوكتيل لطيف.
- انا عن نفسي رغم ان الرواية بها تجاوزات اكتر مما ينبغي إلا إنها عجبتني شدتني من أول صفحة لأخر صفحة وده ما بيحصلش كتير، بس النهاية كانت مش مرضيه يمكن سابها للقارئ يختار هل اللي قرأه وهم ولا حقيقة صدقه ولا اعترض عليه هو حر.
- الشخصيات دايما بيبدع انه يرسمها جذابة ومرضيه للقارئ يعني ما تحسش ان المفروض فلان ده مايبقاش شكله كده او تصرفه كده لا هي الجرعة صحيحة ومظبوطة.
- حبكة الأحداث أحسن بكتير من روايات قبل كده مافيهاش اعتراض نفسي من جوايا انه ليه يحصل كده أو مش المفروض يحصل كده لا كانت مرضية جدا بالنسبة ليا.
أحمد مراد بيحب دايما يثير التساؤلات في قصصه حوالين أشياء مختلفة الحق، الباطل، الحلال، الحرام، البطولة المطلقة، الحياة الاخري، حاجات كده وبينجح دايما انه يثير تساؤلاتك طوال القصة وده اللي غاظني في نهايتها المرة دي.
القصة عن سليمان السيوفي وطبعا "سليمان" دي مش مصادفة لأنه مجذوب فاكر نفسه نبي وبينزل له وحي وبيحارب شرور العالم وشرور العالم بيحاول يقضي عليه وهو ليه علاقة قوية بالموتي وتصوير الموتي والكلام معاهم وحل جرائم القتل عن طريق التحدث معاهم وكفاية عشان حرق الأحداث
الرواية حلوة ومشوقة وممتعة.
خلاصة جهد وتعب مشكور لأحمد مراد.
كوكتيل تاريخي، حب، تحليل نفسي، تشويق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]