آخر المساهمات
2024-10-12, 12:21 am
2024-10-12, 12:19 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:13 am
2024-09-21, 5:25 pm
2024-07-21, 2:12 am
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

طواف حول كعبة التمرّد تراتيل عبد الله القصيمى

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : طواف حول كعبة التمرّد تراتيل عبد الله القصيمى 15781612
طواف حول كعبة التمرّد تراتيل عبد الله القصيمى Icon_minitime 2019-11-29, 2:22 pm
طواف حول كعبة التمرّد تراتيل عبد الله القصيمى
@hassanbalam
#مقولات_عبد_الله_القصيمى
أقوال عبدالله القصيمي


إن تاريخ قضية المرأة مع الرجل تاريخ طويل مملوء بالظلم والأنانية والجهل.

الشك هو أن تصرخ بكل صوتك بكل حزنك وغضبك إحتجاجا على ما تراه لأن فيه ظلما أو ألما أو موتا.

الخرافة أكثر دواما من الحقيقة.

ما أعظم أن يصنع الإنسان نفسه بالأسلوب الذي يصنع به حضارته وأدواتها.

قد يكون تحطيمك لصنم ما تشييدا لصنم أعظم. إن الإنسان الذي عجز عن يكون كما يريد، راح يفعل ما لا يريد إنه إذا عجز عن الانتصار، ذهب يصنع الهزيمة.

إنه لولا وجود روح القطيع في الإنسان لما قامت أي ثورة كبيرة.

إن الإيمان هو أن ترى القمر بعينيك لا بأذنيك من أفواه الآخرين وهل يوجد من يرى القمر بأذنيه من أفواه الآخرين

إن الموت إنتحارا أذكى وأكثر تهذيبا من الموت في حرب يشنها طاغية أو مجنون أو في سبيل عقيدة غبية، أو نظام متوتر متكبر.

إن الانتصار في الحروب لا يمكن أن يكون فضيلة، إلا إذا كان إذلال الناس، وسرقتهم والاعتداء عليهم والسخرية منهم فضيلة.

إن تحقير الإنسان لنفسه هو طعام جيد للأرباب والطغاة في جميع العصور.

الشهوات هي التي تغير الأفكار، هي التي تخلقها.

الفضيلة قدرة، لا فكرة. تحريم العقل أشنع أنواع التحريم.

قد نرى في تماثيل الزعماء تذكيرا دائما للإنسان بأنه صانع أوثان وعابد أوثان، وأنه لا يعبد الصنم حيا فقط بل ويعبده ميتا، وأنه لا يعبده فقط بل ويدفع ثمنه وثمن عبادته له.

الشعوب العظيمة فاسقة الأفكار متدينة الأفعال والشعوب المتخلفة فاسقة الأفعال متدينة الأفكار.

إن الإنسان العربي لينتصر بالقول أقوى مما ينتصر المنتصرون بالفعل.

لماذا أيها النفط العربي جئت بديلا عن الإنسان العربي لماذا جئت بهذه الضخامة والقوة والإنتصارات وجاء الإنسان العربي بهذه الضآلة والعجز والهزائم

غيروا القادة ولكن لا تنتظروا أخبارا جديدة.

لا يوجد حق ينتصر ولا باطل ينهزم، بل لا يوجد إنسان ينتصر لأنه على حق أو يدافع عن حق ولا إنسان ينهزم لأنه على باطل، أو لأنه يدافع عن باطل، وإنما يوجد إنسان ينتصر لأن وسائله ذكية وقوية، واخر ينهزم لأن وسائله ضعيفة وبليدة أو لأن ظروفه غير مواتيه.

الناس لا يتحدثون عن الأشياء كما هي، بل كما يريدونها.

نعم إنه ليجب عليك دائما أن تظل قبرا قديما قديما مهما بدوت في صورة أنسان أو مهما حسبت أنسانا نعم، وهل أكثر الناس إلا قبورا مهما جاءوا في صور وملابس البشر.

إن كل إنسان أو شعب يفقد الحماس تصاب مواهبه كلها بالعجز.

إن الفرق بين الفاضل والرديء هو إختلافهما في تلاؤمهما مع الأشياء لاختلاف المستويات والظروف التي تواجههما والتي يعيشان فيها.

قتلي لعدوي عدل وقتل عدوي لي ظلم رأيي وديني صواب ورأي المخالفين ودينهم خطأ هذا منطق كل الأذكياء وكل الأغبياء.

إني أفعل الخطأ بالإصرار والحماس الذين أفعل بهما الصواب إني في الحقيقة لا أفعل هذا ولا هذا إني أفعل دائما ذاتي.

إن العرب ليظلون يتحدثون بضجيج وادعاء عن أمجادهم وأنتصاراتهم الخطابية حتى ليذهبون يحسبون أن ما قالوه قد فعلوه وأنه لم يبق شيئا عظيم أو جيد لم يفعلوه لكي يفعلوه إن من آصل وأرسخ وأشهر مواهبهم أن يعتقدوا أنهم قد فعلوا الشيء لأنهم قد تحدثوا عنه.

أسفي على من يعيب ويحتقر ويلعن ويعاقب الوجه المشوه ثم يصلي لمشوهه إعجابا وإيمانا وشكرا.

إن صناعة المجد للأصنام، هى أعظم ما سرق ذكاء الإنسان وسرق عمله.

إن آفة كل دكتاتور مهما كان صغيرا أنه يريد أن يكون الطبيب العالمى للتاريخ، إنه لا يستطيع أن يكون فى حسابه لنفسه عظيما إلا إذا كان كل من كان قبله حقيرا، إن مجده يعنى حقارة من سواه، إن حقارة من سواه تعنى مجده، تعنى تفرده بالمجد.

لا شيء أظرف من المتطرف الذي يطلب اللجوء في أعظم الدول كفرا.

إن جميع من يحاربون الغرب، إنما يحاربونه بحضارته، بلغته، وبأساليبه، وشعاراته، ومنطقه، وبقيمه الإنسانية.

إنك إذا قتلت باسم شيء تراه طيبا كالعقيدة، أو المذهب، أو الوطن أو الدفاع عن العدل أو الحرية لا يجعلك قاتلا فقط بل قاتلا مادحا لقتلك.

إن العلم والحياة لا يصنعان الأخلاق وإنما يصنعان القوة إن القوة دائما ضد الأخلاق لهذا لا ينتظر ازدهار الأخلاق مستقبلا بل نمو القوة الإنسانية.

إن الذي يقول باسم الإله أفعل لا يعني إلا ما يعنيه من قال باسم الشيطان أفعل إن كليهما يفعل باسم ذاته لحساب ذاته لا باسم الإله أو الشيطان ولا لحسابهما إن كليهما يفعل بلا إله تحت إسم أي إله.

إن الشيء لكي يعيش وجوده لا يحتاج إلى مبرر حتى ولا من نفسه إن وجود الشيء مبرره.

نحن لا نستطيع أن نفكر أو نضع قوانين منطقية من غير وجود مادي نأخذ منه منطقنا وأفكارنا ونعكسها عليه ونحسبها به فالمنطق والتفكير هما حركة المادة هما حساب هذه الحركة بل لا وجود لمنطق ولا تفكير، وإنما توجد مادة لها خصائص.إن إحساسنا بهذه الخصائص المادية هو ما نسميه منطقا أو فكرة أو قصدا مدبرا.

الذين يفعلون الصواب لا يفعلونه لأنهم يحترمون المنطق كذلك الذين يفعلون الخطأ لا يفعلونه لأنهم يحترمون المنطق ليست الحضارة أو الأخلاق أو فقدها منطقا أو فقدا لمنطق إنها قدرة أو فقد للقدرة ليس أعظم الناس إبداعا وحضارة وأخلاقا هم أعظمهم منطقا.

حينما نشتبك في مناقشات ومبارزات جدلية لا نستعمل في الحقيقة عقولنا وإنما نستعمل أعصابنا وتوتراتنا – أيدينا من بعيد - إن من يقاتل بعقله إنتعرف ما هو يقاتل بيديه اللتين أخفاهما وراء كلماته. العقل عمل الوجود الحسي. نحن نسمي بطلا كل من لم يجد الفرصة لكي يكون نذلا.

إنه لولا رجال أصحاء جاءوا يبشرون بالحياة ويصنعونها ويمارسوها جاءوا يدعون إلى مجد الأرض ويشيدوا بمجد الشهوة والغريزة بسلوكهم ومنطقهم لما استطاعت الإنسانية أن تعبر الصحراء الرهيبة الفاصلة بين البداوة والحضارة.

لقد كانت عبقرية الإنسان أن يخلق الأشياء على نموذج نقائصه لا أن يخلق نفسه على نموذج نظرية مثالية ليصبح بلا نقائص ليصبح شيئا فوق نفسه.

إن كل تربية البشر الأخلاقية والاجتماعية الصالحة تعني تعليمهم نوعا من السلوك لا نوعا من الشعور والحب لأن الشعور والحب لا يعلمان.

إنك حينما تصدق أحيانا إنما تريد أن تهرب من الصدق. إن ما يصنعه الإنسان هو أعظم من الإنسان إن أفكاره ومثله وعقائده هي دائما وفي التاريخ كله أطيب وأنظف وأذكى منه مع أنه خالقها.

كل الأمم عرضت تاريخها للنقد إلا بني يعرب كل الأمم نزعت القداسة عن تراثها إلا بني يعرب كل الأمم تتطلع إلى مستقبل يقطع مع مساوئ ماضيها إلا بني يعرب يرون مستقبلهم في عودة الماضي كل الأمم ترى أن الدين لله والوطن للجميع إلا بني يعرب كل الأمم تجاوزت الفصل بين السياسة والدين إلا بني يعرب كل الأمم تعشق الفنون والثقافة وتحترم المرأة إلا بني يعرب يؤسسون ثقافة القبور وغسل الموتى وتغليف المرأة.

كل جماعة تستطيع أن تتوتر وأن تحول توترها إلى مظاهرة أو ثورة أو أغتيال أو بغض أو إلى شعارات تنادي بكل القيم ولكن الصعب أن تتحول إلى ذكاء أو إبداع أو فضائل أخلاقية.

إن إحتمالات ثورة المغامر ضد الحاكم الفاضل أقوى من إحتمالات ثورته ضد الحاكم الشرير إننا قد نجرؤ على إصطياد الحيوان الفاضل أكثر من جرأتنا على إصطياد الحيوان المفترس.

الرذيلة في جميع أساليبها هي أن يصطدم الإنسان بالطبيعة. ما رأيت الذباب على طعام الأعمى إلا وأخذتني الرجفة من الرثاء لمنطق وأخلاق هذا الكون.

إن الذى يفعل عيوبه وذنوبه تحت توقيعه هو احسن وأفضل مما يفعلها تحت توقيع السماء. قد تذهب تقاوم أو تلعن عدوا للحرية وأنت مجند تحت أعتى علم للعبودية وتحسب أنك بذلك قد أصبحت حرا.

إن الإنسان الأمثل الذي يجب أن يكون هو زنديق العقل قديس النفس والأخلاق هو العاصي المتمرد المحارب بتفكيره.

إذا وجد الإرهاب الفكري فقد وجد كل إرهاب، كما أنه إذا وجدت الحرية الفكرية زال الإرهاب كله فلا حرية إذا لم توجد الحرية الفكرية وإذا وجدت فقد وجدت كل حرية، ومن المستحيل أن نكون أحرار ما لم نكن أحرارا في تفكيرنا وفي التعبير عنه.

حدوث التقدم ليس مرتبطا بالثورة حتى ولو حدث بعدها، بل أن أكثر البلاد ثورات هي أبطؤها تقدما، كما أن أكثرها تقدتعرف على ما هى أقلها ثورات أو لا ثورات فيها واذن فالثورات لا تعني شيئا وإنتعرف على ما هى اسلوب من أساليب الوصول إلى الحكم بوسيلة عنيفة، أو هي شعار جديد لحالة غير جديدة قد تكون الثورة نتيجة للتطور الاجتماعي أو الحضاري أو الفكري، غير أنها لا تكون سببا له والثورة لا تحدث لأنها وسيلة للتقدم أو شرط فيه ولكن تحدث كما تحدث الأشياء السخيفة مثل الحزن والعداوة والسباب والحسد وأمثاله تحدث بالانفعال لا بالفكرة.

إني أحزن اذ ما رأيت إنسانا حزينا وأحزن اذ رأيت إنسانا مسرورا لأنه يذكرني بالمحزونين يذكرني بأنهم الأكثرون فأحزن أمام الحزن وأحزن أمام السرور ليس لأني قديس بل لأني إنسان.

أنا أفكر لأني أحيا ولا أحيا لأني أفكر أفكارنا دائما تعبير عنا، ولسنا تعبيرا عنها كل جهاز يصنع عمله، ولا يصنعه عمله.

إن أعظم شيء يتفوق به الإنسان على كل ما في الوجود هو موهبة التحدي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : طواف حول كعبة التمرّد تراتيل عبد الله القصيمى 15781612
طواف حول كعبة التمرّد تراتيل عبد الله القصيمى Icon_minitime 2019-11-29, 2:25 pm
من مؤلّفاته:

البروق النجدية في اكتساح الظلمات الدجوية
شيوخ الأزهر والزيادة في الإسلام
الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم
مشكلات الأحاديث النبوية وبيانها
نقد كتاب حياة محمد لهيكل، القاهرة، 1935م، عدد الصفحات: 70 صفحة.
الثورة الوهابية
الصراع بين الإسلام والوثنية
كيف ضل المسلمون
هذي هي الأغلال
يكذبون كي يروا الله جميلا
العالم ليس عقلاً
كبرياء التاريخ في مأزق
هذا الكون ما ضميره
أيها العار إن المجد لك
فرعون يكتب سفر الخروج
الإنسان يعصي.. لهذا يصنع الحضارة
عاشق لعار التاريخ
العرب ظاهرة صوتية
الكون يحاكم الإله
يا كل العالم لماذا أتيت؟
له أيضا (الرسائل المتفجرة)
أيها العقل من رآك.
بالإضافة إلى كتاب : لئلا يعود هارون الرشيد.

--------------------------------------
من أقواله في كتابه "أيّها العقل... من رآك؟":


إن الشيخ الذي يملأ لسانه بالله وتسبيحاته، ويملأ تصوراته بالخوف منه ومن جحيمه، ثم يملأ أعضائه وشهواته بالكذب والخيانة والصغائر وعبادة الأقوياء، لهو أكفر من أيِّ زنديق في هذا العالم."

"إنه لا يوجد منطق في أن نخلق المرض لكي نتعالج منه، أن نسقط في البئر لكي نناضل للخروج منها. وليست حياة الإنسان، في كلِّ أساليبها ومستوياتها، سوى سقوط في البئر ثم محاولة الخروج منها."

"إنه لا يوجد منطق في أن نخلق المرض لكي نتعالج منه، أن نسقط في البئر لكي نناضل للخروج منها. وليست حياة الإنسان، في كلِّ أساليبها ومستوياتها، سوى سقوط في البئر ثم محاولة الخروج منها."

"إن من أسوأ ما في المتديِّنين أنهم يتسامحون مع الفاسدين ولا يتسامحون مع المفكرين."

"إن المطلوب عند المتديِّنين هو المحافظة على رجعية التفكير، لا على نظافة السلوك."

"الإنسان، قبل تديُّنه، وجد أن من الصعب عليه أن يكون ملتزمًا بضوابط الحياة المثلى، فتديَّن لأنه وجد أن من السهل أن يكون معتقِدًا."

"أكثر الناس خروجًا على التعاليم هم أقوى مَن وضعوا التعاليم. إن أفسق الحكام والمعلِّمين هم أقوى الناس دعوةً إلى الأديان والأخلاق."

"الناس، في كلِّ العصور، هتَّافون على مستوى واحد من الحماس. هتفوا لجميع الحكام والزعماء والعقائد والنظم المتناقضة: هتفوا للإيمان بالله والإيمان بالأمجاد، للمَلَكية والجمهورية، للديمقراطية والدكتاتورية، للرأسمالية والشيوعية؛ هتفوا للعدل والظلم، للقاتل والمقتول."

"إن آلهة الإنسان وعقائده ومُثُله وأخلاقه هي مجموعة أخطائه اللغوية."

"قتلي لعدوِّي عدل، وقتلُ عدوِّي لي ظلم. رأيي وديني صواب، ورأيُ المخالفين ودينُهم خطأ. هذا منطق كلِّ الأذكياء – وكلِّ الأغبياء."

"كم هو غير منطقي أن يكون المخلوق أعظم من الخالق، ثم لا يستطيع هذا المخلوق الكبير أن يغيِّر خالقه الصغير."

"الرذيلة، في جميع أساليبها، هي أن يصطدم الإنسان بالطبيعة."

"الذين يحرِّمون على البشر سلوكًا أو شيئًا ما إنما يعنون أن يحرِّموا عليهم الذكاء والحرية والمقاومة."

"كيف يستوعب العقل البشري أن الآلهة تغضب على الذين يضحكون ويفرحون وترضى عمَّن يحزنون ويبكون."


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : طواف حول كعبة التمرّد تراتيل عبد الله القصيمى 15781612
طواف حول كعبة التمرّد تراتيل عبد الله القصيمى Icon_minitime 2019-11-30, 11:41 am
مُختارات من عبدالله القصيمي

جاءت هذه المُختارات من ثلاثة كتب للقصيمي-فرعون يكتب سفر الخروج-كبرياء التاريخ في مأزق-هذا الكون ما ضميره..

..لقد عاشت عيناك لأنهما لا تُحدقان في الأشياء..لقد استطعت النظر إلى الأشياء وجرؤت على النظر إليها لأنك لا تستطيع التحديق فيها.لقد تقبلت أن تكون لك عينان بعد أن اشترطت عليهما ألا تكونا جهازي رؤية أو تحديق.
إنك لو حدقت في أي شيئ لتفجر في عينيك ...لتفجر في كل الإنسان الذي في داخلك، مُختبئاً عن عينيك متباعداً عنهما لئلا يرى بهما أو يُريا به أو يراهما أو ترياه.أنت لا تريد من عينيك فقط أن تعجزا عن الرؤية بل وأن تحميا منها، وإنهما أبداً لكما تريد منهما..
..لقد رُكبت لك عينان لكي لا ترى..لأن الرؤية موت أو جنون..إن العيون هي أقدم وأشمل جهازاحتمت به العيون لئلا ترى، وحمت به حاملها لئلا يرى.


..أنك إن كنت ترى، إذا كنت تملك موهبة الرؤية أو عذاب الرؤية فأنت تمارس كل الكون وكل الناس والأشياء.إنك حينئذ تعاني كل ذلك ، كل ما فيه من الآم وأخطاء وحماقات وهموم وعبث وسخف- تعانيه ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، تعانيه متكرراً ومتجدداً ومتغيراً وثابتاً.


..إنك إذا كنت ترى فإن كل شيئ سوف يتحول إلى تحد لك ، وإلى اصطدام بك،وإلى عدوان عليك ,وإلى مُناقضة لأخلاقك ولذكائك ولأمانيك ولحبك ولأشواقك ولكل تعاليمك ومذاهبك.أن كل شيئ سوف يتحول حينئذ إلى تحدٍ وإهانة لكل نماذجك،ولكل مستوياتك، بل لكل الهتك وأنبيائك وقيمك.

..إنك إذا رأيت فلن تقبل ولن تغفر ولن تفهم ولن تسالم، وإن الأشياء لن تتحول حينئذ لتكون على مقاس عينيك وعلى مقاس نموذجك ، رحمة بك أو خوفاً عليك،أو بحثاً عن مصلحتك وراحتك، وإنك أنت لن تستطيع تحويلها لتكون كذلك..

..إنه لمحتوم عليك حينئذٍ أن تتحول إلى خصم لكل الأشياء، وأن تتحول كل الأشياء إلى خصوم لك ، أن تتحول كل الأشياء إلى وحوش تفترسك -إلى وحوش تهاجمك عن طريق عينيك، تهاجم كل مستوياتك ونماذجك وأمانيك وتعاليمك لأنها تهاجم عينيك.

..لقد وجد الأنبياء والشعراء والوعاظ والمعلمون في الشمس كل المنطق والجمال والحكمة والرحمة والفنون لأنهم لم يروها.إنهم لم يروها قط، إنهم لم يروها إلا بقدر ما راها البرغوث والقراد والجمل.

..إنك لو رأيت الشمس لفدحتك فظاعة الرؤية وقباحة المنظر وسفاهة السخاء والتوزيع..
إنك لو رأيت الشمس لرأيت كل الجزاف وكل الدمامة ،وكل السخف، ولرأيت ضخامة العبث، وسفه التوزيع والأسلوب والصيعة والحركة والمكان وفقدان التخطيط والمنطق والغاية والنموذج وبلادة الموازنة بين العمل والنتيجة، أو بين الغرض والعمل، أو بين الذات وعملها ، أو بين عملها ونفعه.
إنك لو رأيت الشمس لرأيت ضلال البداية والنهاية، وضلال المدبر والمفكر، وضلال المبدع، وضلال المسؤول.
إنك لو رأيت الشمس لرأيت شمعة في حجم الأرض تصنع وتعلق لتضيئ وتدفئ وكر عصفور..


..إنهم حينما يقولون لك أنظر إلى الكون أو الحياة أو الناس أو الجمال أو إلى الشمس أو.....
إنهم إنما يقولوا لك:افرض على عينيك أن تنظر إلى الأشياء المشوهة والعابثة والدميمة والظالمة وإلى كل أساليب وأنواع العذاب حتى تتالف معها عيناك ، وحتى ترضاها وتعشقها، وحتى تراها كل الجمال والعدل والحب والنظافة والعبقرية والالوهية.


إن كل شيئ في الطبيعة يجيئ فقط، يجيئ لأنه يجيئ لا لأنه وظيفة أو حاجة أو منطق أو تدبير.إن الطبيعة كلها مجيئ، إنها لا تساوي ولا تعني إلا المجيئ......إنه مجيئ فقط ، إنه مجيئ لا يمكن فهه أو تفسيره أو غفرانه.


..إنه ليس لدينا قدرة من أي نوع على أن نعرف الجمال أو الدمامة.إننا لم نعرف ، وإننا لن نستطيع أن نعرف .لقد ظللنا نرى أقبح الأشياء هي أكثر الأشياء جمالاً.لقد ظلننا في كل تاريخنا نرى أبشع الدمامات هي أعلى مستويات الجمال لأننا عُلمنا أن ذلك كذلك.




...إن رؤيتنا للجمال، وإن إحساسنا به، وإن ممارستنا له تعني أننا جائعون ومتألمون وهاربون ومحتاجون وتافهون وحزانى ومحكومون بالتعب والملل وبالضيق، ,وبالبحث عن المفارقة، عن مفارقة أنفسنا ، أي عن مفارقتنا لأنفسنا، وعن مفارقتنا للأشياء .


..إيها المتحدث عن جمال وجود يبصق ذبابه على عيون أطفاله، وعلى نفوس أنبيائه، وعلى توابيت أربابه دون أن يمنع ذلك طغاته أو قضاته أو تعاليمه أو مذاهبه أو أديانه أو شموسه وأقماره-دون أن يمنع ذلك جماله، حتى جماله لا يمنع أن يتقيأ ذبابه على عيون أطفاله ، وعلى نفوس أنبيائه، وعلى توابيت أربابه. حتى جماله، حتى جماله..
.....إيها المتحدث ..إنك لتشتمني، إنك لتسحقني ذعراً واشمئزازاً وغضباً.


إن العمى الشعوري هو الجهاز العالمي المضاد الذي يستطيع أن يرى به الإنسان جمال الآلهة وجمال الطبيعة وجمال نفسه، والذي يستطيع أن يغفر به للالهة وللطبيعة ولنفسه ، أن يغفر به كل الدمامات والتفاهات والذنوب والعبث- أن يغفرها للآلهة والطبيعة، وأن يغفرها أيضاً لنفسه.إن العمى الشعوري هو الجهاز العالمي الذي يحمي الإنسان من أن يرى أية دمامة أو تفاهة أو ذنب أو عبث من هذه الدمامات والتفاهات والعبث والذنوب التي تعيشها كل الالهة والطبيعة ونفسه، والتي هي كل العلاقات والصداقات والمجاملات والأشواق بين الآلهة والطبيعة ونفسه.

..كن برغوثاً كي لا ترى في الكون شيئاً دميماً.


..إن الثوار والزعماء والمعلمين هم جهاز القيئ الذي تتقيأ به الجماهير أحزانها وعدوانها وفحشها وأحقادها وغباواتها-تتقيؤها على نفسها وعلى ما حولها وعلى ما تمارس من مذاهب ومعتقدات وآلهة وبشر.


..الثائر هو الذي يثور على الناس بحجة الثورة من أجلهم، ويسلبهم الحرية والكرامة والرخاء والأمن والفضيلة والصدق بحجة السمو بهم، بحجة إعطائهم ما يسلبهم.إنه-أي الثائر-هو الهارب من نفسه أو من طبقته أو من تاريخه أو من ظروفه أو من همومه إلى الانتقام بالمذهب أو بالنظام أو بالشعارات أو بالعقائد أو بالتفاسير الجديدة للتاريخ، أي إلى الانتقام بذلك من الناس الهاربين مثله من أنفسهم أو من همومهم أو من طبقتهم أو من تاريخهم أو من ظروفهم أو من وجودهم التافه، أو من وجودهم الذي لا يفهمون أو يجدون له تفسيراً. فالمذاهب والنظم هي الآلهة الحديثة أو الدائمة التي يعاقب الثوار باسمها مجتمعاتهم، ويسطون عليها.
..إن الثائر هو التعبير الكامل العنيف عن كل ما تجمع وتفرق في كل التاريخ من وحشية وحقد ومرارة وكذب وبذاءة وتفاهة ودمامة وغرور وضجيج وادعاء وإرهاب وإفقار وأحزان عدوانية تجيئ في وجبة واحدة متجمعة فوق مائدة واحدة لتكون الغذاء الواحد الكامل لأحد المجتمعات المنكودة-إنه هو الفقر المذل المغتصب الضارب بخوف وبلا أي قيد من التقاليد.

..أما الزعيم فهو الذي يظل يبكي في السوق ويستجدي ويطلب الرحمة ويتحدث عن حبه وإخلاصه وصدق أحزانه ودموعه حتى ترق له السوق التي يتحدث إليها ويطرح نفسه فيها، وتذهب تبحث عن الخلاص من مناشداته لها وهتافه بها وإلقائه بكل عيوبه وآلامه وأحزانه فوقها.....


وأما الاشتراكية فإنها في نيات وسلوك أقطابها ومعلميها الجدد هي البحث عن التفرد بالقوة والتملك بحجة البحث عن العدالة. إن الإشتراكية في سلوك هؤلاء الجائعين وفي نياتهم هي إسقاط جميع الأقوياء وجميع ذوي المجد لتكون كل القوة وكل المجد لفرد طاغ أو لأفراد قليلين طُغاة.


..وأما الكاتب والمعلم فهما الكائنان العدوانيان اللذان يطلقان على الناس-بحجة الموت من أجلهم -أحزانهما وتشوهاتهما وبذائتهما أو مسراتهما ومشاعرهما المتفائلة الغلامية التي لا تعني سواهما بعد أن يحولاها إلى كلمات فيها كل معاني المشاتمة والمضاربة ونياتها.إن الكاتب والمعلم هما اللذان يتعريان أمام الناس ، يتعريان في الأسواق، ويعريان الناس ويتحدثان عن أعضائهما الداخلية وعن أعضاء الناس الداخلية بحجة البحث عن الحياء والاحتشام وحب الاتزان والوقار.....


وأما العالِم فهو الذي يجعل الإنسان يعيش في العبث والتفاهة والعذاب مائة عام أو أكثر بدل ثلاثين عاماً أو أقل، ويجعل عدد الناس يتضاعف كل مائة عام أو أقل بدل أن يتضاعف كل ألف عام أو أكثر، ويجعلعهم يتقاتلون بالشموس والأقمار من فوق النجوم بدل أن يتقاتلوا بالحجارة والأكف من فوق الأرض، ويبتدع لهم أشياء عديدة ورائعة ، ويبتدع لهم مع هذه الأشياء العديدة الرائعة احتياجات وتعقيدات وهموماً هي أيضاً عديدة ورائعة، ويصنع لهم مركبات فضائية يتنقلون بها بين مساكن الكواكب ومضاجع الآلهة وعروشها ، ثم يعجز عن أن يبتكر لهم إنساناً لا يحقد أو يكره أو يخاف أو يتكبر أو يبكي من الألم والهوان والجوع والحقارة، أو إنساناً لا يقتل أو يسرق أو يستعبد باسم المذاهب والآلهة والعقائد والدفاع عن القيم الإنسانية، أو إنساناً لا يضطر إلى أن يكون صغيراً أو جباناً أو كذاباً أو ذليلاً أو ملوثاً جداً لكي يستطيع أن يعيش مثل حشرة مهزومة وأن يتلائم مع المجتمع مثل حيوان مسحوق!


وأما الأحرار فهم وقاحة تاريخ تتحول إلى وقاحة نفس، إلى وقاحة لغة، إلى وقاحة مذهب، إلى وقاحة سلوك. إن الأحرار هم الذين يتحولون إلى أسوأ الناس لغة وأسوئهم أخلاقاً وأسوئهم أهدافاً ، إنهم هم الذين يصنعون أسوأ مما يصنع الآخرون تحت دعاوى وشعارات أسوأ من دعاوى وشعارات الآخرين، إنهم أفضل من يعلمون اللغة فنون الافتضاح ، هم أسوأ أو أقدر من يعلمون اللغة التواضع البذيئ أو الكبرياء الوضيعة.
إن الحشرات لو قُسمت ألى أحرار وإلى غير أحرار، لكان الذباب هو قائد وسيد أحرارها؛ لأنه أكثرها بذائة وتلوثاً وعدواناً..


وأما الشجاعة فأن تكون جباناً جداً حتى لا تستطيع أن تجسر على عصيان تعاليمك وتاريخك وطغاتك حينما يدفعون بك إلى أن تقتل نفسك وتقتل أيضاً أبرياء مثلك، دفع بهم جبنهم إلى أن يكونوا شجعاناً على قتلك وقتل أنفسهم لأنهم ليسوا شجعاناً على عصيان تاريخهم وطغاتهم وتعاليمهم الأْمرة لهم بأن يموتوا دون أن يعرفوا لماذا أو أن يسألوا :ما الثمن. ....


وأما العبقري فهو الذي لا يعرف لماذا اختارته الطبيعة ليكون أذكى الناس أو أغباهم، ليكون أكثرهم إسعاداً للحياة أو تعذيباً لها، ثم لا يعرف هل أرادت الحياة بما صنعت به أن تحسن إليه أو أن تسيئ.العبقري هو ذلك الإنسان المحكوم عليه بألا يعرف أو يستطيع أن يكون إنساناً فقط، أي إنساناً بلا عبقرية.
وأما العبقرية فهي أن تصبح إنساناً فاقداً للتوازن الذاتي إذ يجيئ فيك معنى واحد متفوق على حساب معانيك السخيفة الضعيفة!.


وأما الأخلاق فهي أن تُطيع النبي وتعصي نبوته، وأن تتوافق مع أهواء المجتمع وأكاذيبه وتخرج على مثله وعلى نماذجه المذهبية والدينة!.


وأما رجل الدين فهو الذي يظل يشتم الناس والحياة لحسابه الخاص، ثم يذهب يطالب الله والمجتمع بثمن شتائمه!.


وأما الإله فهو الأبعاد الفراغية، أو مسافة الفراغ المُمتدة بين إرادتنا وقدرتنا!.


وأما السياسي فهو الذي يصنع المشكلة التي لم تكن موجودة من قبل ولم تكن لتوجد لولاه، أو هو الذي يحاول علاج مشكلة صنعها هو أو صنعها سياسي آخر لكي يزيدها تعقيداً واستعصاء بمحاولته علاجها-أو هو الذي يتحدث باسم مشكلة ليس في حسابه أو في قدرته أن يعالجها. فالسياسي إذن في جميع مستوياته وجبهاته لا يكون أكثر من مرض يصيب المجتمع، ولا أكثر أو أفضل من طبيب غير بارع وغير صادق يحاول أن يعالج المجتمع أو يدعي علاجه أو يتظاهر بعلاجه من مرض قد أصابه هو به!.



وأما التفكير فهو البحث عن ذنوب وأخطاء الكون والناس والأرباب للتحديق فيها والتحدث عنها بلا رحمة أو مجاملة أو صداقة-إنه الشهوة الافتراسية المصابة بحب الملامسة والرؤية لأعضاء الأشياء الكريهة لفضحها بتعريتها والتركيز عليها والشعور بها والحديث عنها بشماته وأحياناً بيقين!.


وأما الجماهير فهم الذين يذهبون يبحثون عن وسيلة غير منطقية أو أخلاقية، أو ينتظرون مثل هذه الوسيلة لكي يستفرغوا فيها تفاهاتهم وهمومهم وبذاءاتهم وحاجتهم الدائمة للاستفراغ النفسي والأخلاقي ، فيجدون هذه الوسيلة في أعلى مستوياتها لدى الثوار والزعماء والمعلمين.....


وأما الناس-كل الناس-فهم الكائنات التي تقسو عليها الطبيعة ويقسو عليها زعماؤها وأربابها فتذهب ترد على هذه القسوة التي تمارس ضدها بالقسوة على نفسها وعلى جيرانها!


وأما الطبيعة فهي ذلك (اللقيط) الضخم الذي لا يعرف من جنى عليه، بل الذي لا يمكن أن يكون أحد قد جنى عليه، فهو المجني عليه بلا جان وهو الجاني بلا جناية. إن الطبيعة هي اللقيط الذي لا يوجد والذي لا يمكن أن يوجد من يدعيه ولا يمكن أن يدعي هو الانتساب إليه ولا من يمكن أن يحنو عليه-إنها اللقيط الشاذ الرهيب الذي ليس له والدة ولا والد معروف أو مجهول، إنها اللقيط بلا والد أو والدة!
إن الطبيعة هي اللقيط الذي عاقب كل البشر والأحياء-مُتأثراً بعقدته الخاصة الأليمة-فحولهم جميعاً إلى لقطاء الروح والهدف والمصير!.



وأما أنت وأنا فمحكوم علينا بأن نقاسي-صابرين أو باكين-كل ما في الكُتاب والمعلمين والثوار والزعماء والسياسين والعباقرة والعلماء والأحرار ورجال الدين، وكل ما في أنفسنا، من ذنوب وأحزان وتشوهات وضعف وأخطاء.
فما أسعدنا أذن!


وأما المستقبل فهو الذي يعني المزيد من العلم والتقدم مع مزيد من الطغيان والتعصب، ويعني المزيد من انتصار الزعامة والحكم على الإنسان ، والمزيد من انتصار العلم على الذكاء والحرية، والمزيد من تفوق قدرة الإنسان على الإنسان، والمزيد من عجز مبدع عن التكافؤ مع مبدعاته......



وأما المَجد فهو أن تكون أكثر الحشرات المتعادية بذاءة وإلحاحاً وسقوطاً في الوحل وقذفاً للسموم وتسللاً إلى الشقوق وافتراساً للحشرات الأخرى المنافسة لك على الشقوق والأوحال والسقوط.....
..أن الرجل العظيم يجب أن يكون أكبر من المجد ومن الافتتان بغواياته والاستسلام لشروطه المهينة الباهظة في ثمنها الأخلاقي والنفسي والإنساني.....


وأما أطول مسافة بين مكانين في العالم، فهي المسافة المُمتدة بين كلمة الإنسان ونيته، بين التفسير اللغوي لما يقول والتفسير النفسي لما يريد......


وأما أكثر الناس تحقيراً لأنفسهم وفقدأً للشرف والصدق والنظافة والشجاعة، فهؤلاء هم الكتاب وكل الممارسين للكلمة ولكل أدوات التعبير في عهد الطاغية القوي المالك لكل شيئ......



وأما المُتفائل فهو الذي يحب ويحابي نفسه حتى ليذهب يرضى ويدافع عن أخطاء وشرور الطبيعة لأنه يحياها.إن دفاعه عنها دفاع عما يفعل وعما يعيش، فهو أسلوب من أساليب الأنانية، فالتفاؤل اذن أنانية وليس فضيلة أو حكمة عالية.

..وأما المُتشائم فهو الذي يعيش كل الناس وكل الكائنات الحية داخل نفسه حتى الحيوان والحشرة المُعذبة، إنه يعاني الآلام الإنسانية والحيوانية والحشرية والكونية الموجودة بكل مشاعره، ويعاني كل الآلام التي توجد أو قد توجد أو التي لن توجد إلا بكل تصوره وخياله.
المُتشائم إنسان يعيش بخياله وتصوره كل الأشياء والناس ، كما تعيش فيه كل الأشياء وكل الناس، فما أشد وأوسع اذن عذابه.إنه لا يعبش ذاته أو حياته أو فيها فقط كما يعيش الذئب والقراد، ولا يعيش الآلام الموجودة فقط بل والآلام الغائبة، إنه إمتداد ورؤية وأحاسيس شاملة ومتخطية.



وأما القارىء الرديء فهو الذي يقرأ للكتاب الرديء والكتاب الجيد لكي يكون وعاءً عاماً لكل التفاهات والغبوات والهموم والأكاذيب الجيدة والرديئة!.

وأما القارىء الجيد فهو الذي لا يقرأ شيئاً لأنه يرفض أو لا يستطيع أن يكون مكان استقبال لأي مزيد من الغباء والأكاذيب والتفاهات والآلام وشهوات العرض والتعري وشهوات السقوط على الناس وفي أيديهم ومجالسهم وفي أفواههم ومشاعرهم ....




..إن كل ما في هذا الكون من جمال لا يستطيع أن يكون غُفراناً أو إعتذاراً عن أية دمامة يعاني منها أي إنسان، لأن كل ذلك الجمال لن يستطيع أن يجعل دميماً واحداً يشفى من دمامته، أو من شعوره بها، وأن كون عزاءً أو تعويضاً له عنها.


لم يكن المنطق في حياة الإنسان إلا إسلوباً من أساليب البكاء ، كان الإنسان يحيا ويبكي، أما حياته فكانت تتحول إلى تغيير بلا منطق، بل ضد المنطق كما تتغير الحشرة...



إن فرار الإنسان ليس من القيد إلى الحرية ولا من العبث إلى الجد ولا من الكذب إلى الصدق، بل من الشيئ إلى نفس الشيئ ولكن على مستوى آخر..
إن شيئاً لن يكون بلا عبث وبلا كذب وبلا قيد، بل إن الشيئ بقدر ما يكون كبيراً وقوياً يكون عبثاً وكذباً وقيداً.


..لا وجود بلا قيد وعبث، ولا عبث وقيد بغير وجود...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

طواف حول كعبة التمرّد تراتيل عبد الله القصيمى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: منتديات عامة :: المنتدى العام

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا