® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2019-07-11, 1:42 pm | | #غارسيا_لوركا @hassanbalam
ديوان التماريت
Diván del Tamarit غارسيا لوركا Federici Garcia Lorca
إضاءة
من هو لوركا؟
غارسيا لوركاهو أحد أنشط أعضاء "جيل27 ". ولد في الخامس من يونيو1898 ب"فوينتي باكيروسFuente Vaqueros"؛ وهي قرية صغيرة تبعد عن غرناطة ، غرناطته، بعشرين كيلوميترات، من أب فلاح وأم مدرسة أدخلته إلى عالم المعرفة في سن مبكرة، ولم تكن تدري أنها بذلك حكمت عليه. كان والده يمتلك في تلك المنطقة الفلاحية الخصيبة أراض زراعية وضيعات...وسقط في فجر19 غشت من سنة1936 برصاصات آثمة رمته بها بنادق كتائبية حاقدة، خارج غرناطة؛ في منطقة "بيثنارViznar "تحت أشجار الزيتون؛ قرب نافورة،وهو لم يكتمل عقده الرابع. نلقى دراسته في قريته ثم في "الميريا".أما المرحلة الثانوية فتابعها بغرناطة التي كانت أسرته قد انتقلت إليها؛ غير أنه لم يظهر اهتماما بدراسته، حيث كان همه الأكبر منصبا على القراءة الحرة وكتابة الأشعار إلى جانب العزف على البيانو، مما كان يغضب أساتذته؛ فكان ينال عقابا ظلت ذكرياته محفورة في أعماقه وفي كراسة يومياته: "إنني أعرف الكثير الكثير، لكن في المعهد كانوا يعطونني صفعات هائلة...". وبعد نجاحه التحق بالجامعة ليدرس الأدب والفلسفة، وقد حدث لفتوره وقلة حماسته خلال هذه المرحلة أن رسب في مادة تاريخ اللغة الإسبانية، لكن الحدث لم يمر في صمت، كما يحدث مع غيره، فأساتذته استاءوا منه كثيرا،وأصدقاؤه استغربوا لما يعرفونه عنه من ذكاء حاد وذاكرة قوية يحسد عليها...أما الصحفي ج.م غانيدو فقد كتب مقالة، لنقل عنها مقالة تنبئية؛ ينبه فيها أساتذته هؤلاء إلى مكانة لوركا الأدبية، وأنه "سيأتي يوم يدرسون فيه شعره ويفسرونه من فوق منابرهم تلك...". كان من عادة الجامعة أن تنظم، في نهاية كل سنة دراسية،رحلات استطلاعية تثقيفية لطلابها تحت إشراف أساتذة الجامعة أنفسهم، وفي إحدى تلك النهايات نظم "دومينكيث بارويطاDominguez Berueta"؛ أستاذ نظرية الأدب، رحلة إلى قشتالة والأندلس شارك فيها لوركا رفاقه، وقد كان من نتاجها كتابه الأول "انطباعات ومشاهدImpresiones y paisajes" الذي صدر في غرناطة سنة 1918 وهو في العشرين من عمره، وقد صدره بإهداء في ذكرى موت أستاذه "أنطونيو ساغوراAntonio Sagura" وإلى كافة الأصدقاء الذين رافقوه في الرحلة. وفي سنة 1921 عقد صداقة عميقة وقوية مع موسيقار إسبانيا الكبير"مانويل دي فاياManuel de Falla"الذي تلقى على يديه دروسا في الموسيقى ساعدته على صقل موهبته الموسيقية ونمت في روحه تلك الرغبة الدفينة؛ فاستخدمها، كما ينبغي، في استيعاب وتسجيل الأغاني والألحان الشعبية؛ وبالأخص الأندلسية. ظل هاجس خفي يعمل في نفسه، وطائر الأحلام يرفرف بأجنحته القزحية محاولا تكسير أسلاك ذاك القفص كي ينطلق بعيدا، بعيدا حيث الحب والدفء والخضرة، وحيث تتجمع كل العصافير المهاجرة حول ينابيع الضوء والمطر الأخضر...ظل هكذا زمنا إلى أن طار إلى مدريد واستقر بها، وفي سمائها لمع نجمه الأدبي وتألق. ويوم22 مارس1920 تم عرض أولى مسرحياته "الرقية المؤذية للفراشةEl Maleficio de Mariposa" ، لكنها منيت بفشل ذريع، فبقي بعيدا عن المسرح سنوات، إلى أن عاد إليه في فترة كانت فيها إسبانيا يعيش بقوة الحديد والنار، في ظل الحكم القمعي الديكتاتوري لأحد أدعياء الأدب الفاشلين "بريمو دي ريفيراPrimo de Rivera"، فألف مسرحية "ماريانا بينيداMariana Pineda" التي استوحى موضوعها من تاريخ إسبانيا النضالي،وبالضبط من قصة فتاة كانت تسمى "مارياناMariana"، وهي أندلسية ، ومن غرناطة، أعدمت سنة1830 وإذا كانت أولى مسرحياته تعرضت للفشل وأخرسته زمنا؛ فإن ظهور ديوانه الأول " كتاب القصائدLibro de Poemas" سنة1921 بشر بميلاد شاعر جديد؛ كما كتب الناقد "أودولفو سالاثارSalazar" على صفحات جريدة "الشمسEl Sol"، ففيه تتجلى تلك الشفافية في الصور وتنوعها، والبساطة في الأسلوب وعفويته، وبعد قس الرؤى، وغنى في المعنى...إلى جانب نفس وجداني صادق مع إيقاع شبيه بأغاني القرويات وأغاني الغجر. لقد كان للنجاح الذي حققه ديوانه الأول هذا أن تفتحت أمامه الآفاق الرحبة، وشرعت له أبوابها المنتديات والنوادي...كما انهالت عليه الدعوات ليلقي المحاضرات ويشارك في الأمسيات الشعرية، وأصبح له جمهور واسع يضم جميع طبقات الشعب: من الغجري البسيط إلى المثقف المتخصص؛ ومن جملة ما تلقى دعوة من المركز الفتي بغرناطة؛ حيث ألقى فيه محاضرة حول ديوانه الذي لم يكن قد صدر بعد "قصيدة الغناء الغجريPoena del Cante Jondo"، نظم على إثرها مهرجان كبير دام يومين؛ وكان من إشراف وتنسيق الموسيقار مانويل دي فايا. وفي ربيع 1929 سافر إلى الولايات المتحدة مارا بباريس فلندن إلى أن وصل إلى عاصمة ناطحات السحب:نيويورك في يونيو؛ حيث عاش كطالب في جامعة كولوميا، ومن على منبرها أعاد بعض المحاضرات التي سبق وألقاها بإسبانيا، ولحن بعض الأغاني التي استمد روحها من الموشحات الأندلسية ومن الفلامينكو إلى المغنية"أنطونيا ميرثيAntoňia Mirce"،ومن بينها :"الطحانون الأربعة" و"الحاجان الصغيران". ولما كانت روحة التواقة دوما إلى الحرية، إلى الانطلاق، إلى التحليق بعيدا خارج أجوائها الطبيعية أحيانا، فقد تسلل مرة مبتعدا عن الجامعة، فقادته خطاه الشاردة إلى حي "هارلم"؛ الوجه المشوه والبشع لمدينة الإسفلت والحديد والورق...حيث تورق العفونة ويزهر البؤس والفقر...وحيث تتفتح عوسجات القتل المجاني، وتتأكسد التناقضات، وتتناسل وتتكاثر الخنافيس الإليكترونية في فضاءات الصخب الأسود، وحيث تتفجر أنهار الدم والعرق من أشلاء أجسام الزنوج المتآكلة، وحيث يباع اللحم القديد يثمن بخس، ويدرك الأطفال لحظة الولادة أن لا فردوس هناك ولا حب مجرد، ويعرفون أنهم إلى وحل الأرقام والقوانين العقيمة سوف يذهبون...احتك لوركا بسكان "هارلم" المضطهدين والمصلوبين دوما على أسنة الحياة،وعايش فقرهم الزنجي، ولاعب الأطفال...عاش حياتهم المريرة ورأى عذاباتهم السيزيفية اليومية، فأحس كأنه في غابة نأكل ذئابها خرفانها الوديعة، ورأى كيف تحول المادة الإنسان إلى آلة، إلى رقم، إلى لا شيئ...وكيف تقتل مدينة الورق والإسمنت والحديد إنسانية الإنسان وتمسخ روحه، طهره، براءته، بساطته، تلقائيته...وقد كان من ثمار هذه الزيارة/الصدمة واحدة من أروع قصائد ديوانه "شاعر في نيويورك Poeta en Nueva York" ،وهي قصيدة "نشيد إلى ملك هارلم Oda al Rey Harlem". وحين زحف صيف 1930 عاد إلى وطنه بعد زيارة قصيرة إلى كوبا...وفي 24 دجنبر من نفس السنة قدمت له مسرحيته "الإسكافية العجيبة"على خشية المسرح الإسباني، ثم ألقى في"إقامة الطلبة" محاضرة حول ديوانه "شاعر في نيويورك" مع قراءة شعرية. كما قام بجولة مسرحية على رأس فرقة تتألف من الطلبة ومن الفنانين المحترفين ، قدمت خلالها مسرحية"الكوخ"، وقد كان الغرض من هذه الجولة نقل المسرح إلى أبعد قرية، وحتى لا يبقى محتكرا من فئة قليلة. غير أن عصفوره الداخلي اشتاق إلى نار السفر المقدسة، وحن إلى التحليق في الأجواء البعيدة، البعيدة جدا...غير الأجواء التي تعود عليها؛وهكذا ركب في"عربة من مياه سوداء"؛ وعاد في صيف 1932 إلى أمريكا، وهذه المرة إلى الجنوبية، حيث زار البرازيل، الأوروغواي، الأرجنتين...وفي عاصمة هذه الأخيرة"بوينس أيريسBuenos Aires" استغلت إحدى الفرق المسرحية الكبرى هذه الزيارة وعرضت ثلاثة من أحسن مسرحياته وهي: "عرس الدم Bodas de Sangre" و "الإسكافية العجيبةLa Zapatera Prodigiosa" و "ماريانا بينيدا Mariana Pineda"، كما أعاد المحاضرات التي سبق وألقاها في كل من إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية. ولكن أكبر كسب حمله معه عند العودة إلى وطنه هو ذاك التعارف المثمر والمتميز، ونلك الصداقة الحميمية التي ربطته بشاعر الشيلي العظيم "بابلو نيرودا Pablo Neruda" (12/07/1 904 – 23/09/1973) الحائز على جائزة نوبل للأدب 1971 ، والتي سجلها كل واحد منهما بأسلوبه الخاص وطريقته المميزة الفريدة. ففي الفصل من مذكرات بابلو نيرود "أعترف أني عشتConfio que he vivido" والمعنون ب "إسبانيا في القلبEspaňa en el Corazón" نجد تسجيلا حيا لذلك اللقاء التاريخي وكأنهما صديقان منذ زمان؛ ذلك أن شهرتهما كانت السباقة، حتى أنهما بادرا جمهور الحضور بمفاجأة أخرست البعض وأدهشت البعض الآخر، وذلك من خلال الحفل ألتكريمي الذي أقامه على شرفهما "نادي القلم" في فتدق "بلاثاPlaza"، وذلك لإفشال مناورة الخصوم. وحين اغتيل لوركا رثاه نيروذا بقصيدة غاضبة أشد الغضب، نقم فيها على كل شيء ، فقد كان موته المفاجئ وهو في تلك السن وفي أوج عطائه رمية أصابت نصالها منه الصميم. وفيديركو غارسيا لوركاFederico Garcia Lorca شاعر ومسرحي؛ بل إنه شاعر الأساطير،وشعره في جوهره رمزي؛ خلف مظهر الفولكلوري والشعبي،:بساطة في الأسلوب وبعد في الرؤى .أعماله تكشف عن مأساة كائن معذب. فلوركا دوما يعارض غريزيا وبصفته الإنسانية تقاليد المجتمع الهشة. من هذا التوتر تتدفق أعماله المتميزة الرمزية، وعالمه هو الليل بكل مهمشيه والمصلوبين على أرصفته. الليل المسكون بأحصنة سوداء حالمة، ليل مقمر دائما وأنثوي لكل مجدب وعقيم.. وقاموس لوركا اللغوي غني بالمفردات العربية: قصر، ياسمين، زيتون، طلح، ليمون، خرشوف، عنبر...حتى كتبه تحمل عناوين عربية: ديوان، قصيدة...
غَزَلِيَات G A C E L A S
-1-
غزلية الحب الطارئ
لاَ أَحَدَ يُدْرِكُ عِطْرَ مَغْنُوليةِ الْقَاتِمَةِ لِبَطْنِك، لاَ أَحَدَ يَعْرِفُ أَنَّكِ كُنِتِ تُعَذِّبِينَ طَائِرَ الْحُبِّ بَيْنَ أَسْنَانِك.
أَلْفُ حِصَانٍ فَارِسِيٍّ تَنَامُ فِي السَّاحَةِ مَعَ قَمَرِ جَبِينِك، بَيْنَمَا أَصِلُ أَرْبَعَ لَيَالٍ خَاصِرَتَك يَاعَدُوَّةَ الثَّلْج.
كَانَتْ نَظْرَتُكِ بَيْنَ الِجِصِّ وَالْيَاسَمِين غُصْنَ بُذُورٍ شَاحِب. بَحَثْتُ فِي صَدْرِي،لأُِعْطِيكِ، عَنْ أَحْرُفٍ عَاجِيَةٍ تَقُولُ دَوْماً،
دَوْماً، دَوْماً: يَابُسْتَانَ احْتِضَارِي، جِسْمُكِ هَارِبٌ إِلَى الأَبَد، فِي فَمِي دَمُ أَوْرِدَتِك، ثَغْرُكِ الآنَ بِلاَ نُورٍ لِمَوْتِي.
-I-
GACELA DEL AMOR IMPREVISTO
Nadie comprendia el perfume de la oscura magnolia de tu vientre. Nadie sabia que martirizabas un colibrí de amor entre los dientes.
Mil caballitos persas se dormían en la plaza con luna de tu frente, mientras que yo enlazaba cuatro noches tu cintura, enemiga de la nieve.
Entre yeso y jazmines, tu mirada era un pálido ramo desimientes. Yo busqué, para darte, por mi pecho Las letras de marfil que dicen siempre.
Siempre, siempre:jardín de mi agonia tu cuerpo fugitivo para siempre, la sangre de tus venas en mi boca, tu boca ya sin luz para mi muerte.
-2-
غزلية الحضور المرعب
أُرِيدُ أَنْ تَبْقَى الْمِيَاهُ حَبِيسَة. أُرِيدُ أَنْ تَبْقَى الرِّيحُ سَجِينَة.
أُرِيدُ أَنْ يَبْقَى الَّليْلُ أَعْمَى وَفُؤَادِي بِلاَ زَهْرَةٍ ذَهَبِيَّة.
أُرِيدُ أَنِ تَتَكَلَّمَ الثِّيرَانُ مَعَ أَوْرَاقٍ كَبِيرَة وَأَنْ يَمُوتَ خُرْطُونٌ مِنْ ظِل.
أُرِيدُ أَنْ تَلْمَعَ أَسْنَانُ الْجُمْجُمَة وَيَغْمُرَ الاصْفِرَارُ الْحَرِير.
أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرَى حُزْنَ الَّليْلِ الْجَرِيح يَتَصَارَعُ مَجْدُولاً مَعَ الظَّهِيرَة.
أُقَاوِمُ أُفُولَ سُمٍّ أَخْضَر وَالأَقْوَاسَ الْمَكْسُورَةَ حَيْثُ الزَّمَنُ يَتَأَلَّم.
لَكِنْ لاَ تُضِيئِي عُرْيَكِ الطَّاهِر مِثْلَ صُبَّارٍ أَسْوَدَ مُسَوَّر بِالأَسَل.
دَعِينِي فِي شَوِقٍ لِكَوَاكِبَ مُدْلَهِمَّة لَكِنْ لاَ تُرِينِي خَاصِرَتَكِ الْغَضَّة.
-II-
GACALA DE LA TERRIBLE PRESENCIA
Yo quiero que el agua se quede sin cauce. Yo quiero que el viento se quede sin valles.
Quiero que la noche se quede sin ojos y mi corazón sin la luz del oro;
que los bueyes hablen con las grandes hojas y que la lombriz se muera de sombra;
que brillen los dientes de la calavera y los amarillos inunden la seda.
Puedo ver el duelo de la noche herida luchando enroscada con el mediodia.
Resisto un ocaso de verde veneno y los arcos rotos donde sufre el tiempo.
Pero no ilumenes tu limpio desnudo como un negro cactus abierto en los juncos.
Déjame en un ansia de oscuros planetas, pero no me enseňes tu cintura fresca.
-3-
غزلية الحب اليائس
لاَ الَّليْلُ يُرِيدُ أَنْ يَأْتِي كَيْ لاَ تَأْتِين، وَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَذْهَبَ أَنَا.
لَكِنْ سَأَذْهَب وَلَوْ أَحْرَقَتْ شَمْسُ الْعَقَارِبٍ صُدْغِي.
لَكِنَّكِ سَتَأْتِين بِلِسَانٍ أَحْرَقَتْهُ أَمْطَارُ الْمِلْح.
لاَ النَّهَارَ يُرِيدُ أَنْ يَأْتِي كَيْ لاَ تَأْتِين وَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَذْهَبَ أَنَا.
لَكْنْ سَأَذْهَب مُسَلِّماً لِضَفَادِعِ الْبَرِّ قَرَنْفَلَتِي الْمَعْضُوضَة.
لَكِنَّكِ سَتَأْتِين عَبْرَ الْبَلُّوعَاتِ الْعَكِرَةِ لٍلظُّلْمَة.
لاَ الَّليْلُ يُرِيدُ أَنِ يَأْتِي وَ لاَ النَّهَار كَيْ أَمُوتَ مٍنْ أَجْلِك وَمِنْ أَجْلِي تَمُوتِين.
-III-
GACALA DEL AMOR DESESPERADO
La noche no quiere venir para que tú no vengas, ni yo pueda ir.
Pero yo iré aunque un sol de alacranes me coma la sien.
Pero tú vendrás con la lengua quemada por la lluvia de sal.
El dia no quiere venir para que tú no vengas, ni yo pueda ir.
Pero yo iré entregando a los sapos mi mordido clavel.
Pero tú vendrás por las turbias cloacas de la oscuridad.
Ni la noche ni el dia quieren venir para que por ti muera y tú mueras por mí.
-4-
غزلية الحب الذي لا يسمح بالرؤية
لأُِسْمِعَكِ فَقَط جَرَسَ "الْفِيلا" تَوَّجْتُكِ بِالْعُشْب.
كَانَتْ غَرْنَاطَةُ قَمَراً غَارِقاً بَيْنَ الِّلبْلاَب.
لأَِسْمَعَ فَقَط جَرَسَ "الْفِيلا" شَقَّقْتُ حَدِيقَتِي الْقَرْطَاجِيَّة.
كَانَتْ غَرْنَاطَةُ عُنَيْزَة وَرْدَةً لِدَوَّارَاتِ الْهَوَاء.
لأَِسْمَعَ فَقَط جَرَسَ "الْفِيلا" كُنْتُ أَحْتَرِقُ فِي جَسَدِك دُونَ أَنْ أَعْرِفَ لِمَنْ كَان.
-IV-
GACELA DEL AMOR QUE NO SE DEJA VER
Solamente por oír la campana de la Vela te puse una coronaz de verbena.
Granda era una luna ahogada entre las yerdas
Solamente por oír la campana de la Vela desgarré mi jardín de Cartagena.
Granada era una corza rosa por las velatas.
Solamente por oír la campana de la Vela me abrasaba en tu cuerpo sin saber de quién era.
-5-
غزلية الطفل الميت
كُلُّ الْعَشَايَا فِي غَرْنَاطَة، كُلُّ الْعَشَايَا بَمُوتُ طِفْل. كُلُّ الْعَشَايَا يَجْلِسُ الْمَاء لِيَتَحَدَّثَ مَعَ أَصْدِقَائِه.
يَحْمِلُ الْمَوْتَى أَجْنِحَةً مِنْ طُحْلُب. الرِّيحُ الْمُتَغَيِّمَةُ وَالرِّيحُ النَّقِيَّة تَدَرُّجَانِ عَبْرَ الأَبْرَاجِ يَطِيرَان وَالنَّهَارُ صَبِيٌّ جَرِيح.
لَمْ يَبْقَ فِي الْجَوِّ وَلاَ قَذَى قُبَّرَة حِينَ لَقَيْتُكِ فِي مَغَارَاتِ الْخَمْرَة. لَمْ يَبْقَ عَلَى الأَرْض ِوَلَوْ فُتَاتَ غَيْمَة حِينَ اخْتَنَقْتِ فِي النَّهْر.
هَوَى عِمْلاَقُ مَاءٍ فَوْقَ الْجِبَال وَكَانَ الْوَادِي مُحَاطاً بِكِلاَبٍ وَزَنَابِق. جِسْمُكِ كَانَ فِي الظِّلِّ الْبَنَفْسَجِيِّ لِيَدي وَعَلَى الضّفَّة ِكَانَ رَئِيسُ مَلاَئِكَةِ الْبَرْدِ مَيِّتاً.
-V-
GACALA DEL NIÑO MUERTO
Todas las tardes en Granada, todas las tardes se muere un niño. Todas las tardes el agua se sienta a conversar con sus amigos.
Los muertos llevan alas de musgo. El viento nublado y el viento limpio son dos faisanes que vuelan por las torres y el dia es un muchacho herido.
No quedaba en el aire ni una brizna de alondra cuando yo te encontré por las grutas del vino. No quedaba en la tierra ni una miga de nube cuando te ahogabas por el rio.
Un gigante de agua cayó sobre los montes y el valle fue rodando con perros y con lirios. Tu cuerpo, con la sombra violeta de mis manos, era, muerto en la orilla, un arcángel de frio.
-6-
غزلية الجذر المر
يُوجَدُ جِذْرٌ مُر وَعَالَمٌ بِأَلْفِ سَطْح.
لاَ الْيَدُ الصُّغْرَى تَسْتَطِيعُ كَسْرَ بَابِ الْمَاء.
إِلَى أَيْنَ تَذْهَبِين، إِلَى أَيْنَ، إِلَى أَيْنَ؟ تُوجَدُ سَمَاءٌ بِأَلْفِ نَافِذَة -مَعْرَكَةُ نَحْلٍ دَاكِن- وَيُوجَدُ جِذْرٌ مُر.
مَر.
يُؤْلِمُ بِأَخْمَصِ الْقَدَم أَعْمَاقِ الْوَجْه، وَيُؤْلِمُ فِي الْجِذْعِ الرَّطْب لِلَيْلٍ مَقْطُوعٍ حَدِيثاً.
يَاحُب، يَاعَدُوِّي، عَضْ جِذْرَكَ الْمُر.
-VI-
GACELA DE LA RAIZ AMRGA
Hay una raiz amarga y un mundo de mil terrazas.
Ni la mano más pequeña quiebra la puerta del agua.
Dónde vas, adónde, adónde? Hay un cielo de mil ventanas -batalla de abejas lividas- y hay unaraiz amarga.
Amarga.
Duele en la planta del pie el interior de la cara, y duele en el troncofresco de noche recién cortada.
!Amor, enemigo moi, muerde tu raiz amarga.
-7-
غزلية ذكرى الحب
لاَ تَحْمِلِي ذِكْرَاك، دَعِيهَا فِي صَدْرِي وَحِيدَة.
فِي عَذَابِ يِنايِر يَهْتَزُّ شَجَرُ الْكَرَزِ الأَبْيَض.
جِدَارُ أَحْلاَمٍ شٍرِّيرَة يَفْصِلُنِي عَنِ الأَمْوَات.
سَأُعِطِي حُزْنَ زَنْيَقٍ طَرِي لِقَلْبٍ مِنْ جِص.
طِوَالَ الَّليْلِ كَانَتْ عَيْنَأيَ مِثْلَ كَلْبَيْنِ فِي الْحَدِيقَة.
طِوَالَ الَّليْل بَأتَ سَفَرْجَلُ السُّمِّ يَسْرِي.
أَحْيَاناً كَانَتِ الرِّيحُ خُزَامَى خَوْف.
إِنَّهَا خُزَامَى مَرِيضَة، فِي الْفَجْرِ الشِّتْوِي.
جِدَارُ أَحْلاَمٍ شٍرِّيرَة يَفْصِلُنِي عَنِ الأَمْوَات
يَلُفُّ الضَّبَابُ فِي صَمْت الْوَادِي الرَّمَادِيَّ لِجِسْمِك.
فِي ظِلِّ قَوْسِ الِّلقَاء يَكْبُرُ الشَّوْكَرَان.
لَكِن، دَعِي ذِكْرَاك دَعِيهَا فِي صَدْرِي وَحِيدَة.
-VII-
GACALA DEL RECUERDO DE AMOR
No te lleves tu recuerdo. Dejalo solo en mi pecho,
temblor de blanco cerezo en el martirio de enero.
Me separa de los muertos un muro de malos sueños.
Toda la noche, en el huerto mis ojos, como dos perros.
Toda la noche, corriendo los membrillos de veneno.
Algunas veces el viento es un tulipán de miedo,
es un tulipán enfermo lamadrugada de invierno.
Un muro de malos sueños. me separa de los muertos
La niebla cubre en silencio en valle gris de tu cuerpo.
Por el arco del encuentro la ciuda está creciendo.
Pero deja tu recuerdo déjalo solo en mi pecho.
-8-
غزلية الموت المعتم
أُرِيدُ أَنْ أَنَامَ كَمَا يَنَامُ التُّفَّاح، وَأَبْتَعِدُ عَنْ صَخَبِ الْمَقَابْر. أُرِيدُ أَنْ أَنَامَ نَوْمَ ذَاكَ الطِّفْل الذِي أَرَادَ أَنْ يَشُقَّ الْقَلْبَ فِي عرْضِ الْبَحْر.
لاَ أُرِيدُ أَنْ يُعِيدُوا عَلَيَّ أَنَّ الأَمْوَاتَ لاَ يَفْقِدُونَ دَمَهُم. وَأَنَّ الْفَمَ الْمُتَعَفِّن مَا زَالَ مُتَعَطِّشاً لِلْمَاء. لاَ أُرِيدُ أَنْ أَعْلَمَ بِعَذَابَاتٍ يُسَبِّبُهَا الْعُشْب، وَلاَ عَنِ الْقَمَرِ ذِي الْفَمِ الأُفْعُوَانِي الذِي يَنْشَطُ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْر.
أُرِيدُ أَنْ أَغْفُو هُنَيْهَة بُرْهَة، دَقِيقَة، قَرْناً.. لَكِنْ، لِيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنِّي لَمْ أَمُت، وَأَنِّي أَحْمِلُ بَيْنَ شَفَّتَي زَرِيبَةً ذَهَبِيَّة، وَأَنِّي الصَّدِيقُ الصَّغِيرُ لِرِيحِ الْغَْرب، وَأَنِّي الظِّلُّ الْعَظِيمُ لِدُمُوعِي.
دَثِّرٍينٍي بِالْحِجَابِ فَجْراً، لأَِنَّهُ سَيَرُشُّنِي بِحُفْنَاتِ نَمْل، وَيُبَلِّلُ حِذَائِي بِمَاءٍ عَسِر كَيْ تَنْزَلِقَ ذُؤَابَةَ عَقْرَبِه.
لأَِنٍّي أُرِيدُ أَنْ أَنَامَ كَمَا يَنَامُ التُّفَّاح، لأَِتَعَلَّمَ بُكَاءً يُطَهِّرُنِي مِنَ التُّرَاب؛ لأَِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعِيشَ مَعَ ذَاكَ الطِّفْلِ الْمُعْتَم الذِي أَرَادَ أَنْ يَشُقَّ الْقَلْبَ فِي عَرْضِ الْبَحْر.
-VIII-
GACELA DE LA MUERTE OSCURA
Quiero dormir el sueño de las manzanas, alejarme del tumulto de los cementerios. Quiero dormir el sueño de aquel niño que queria cortarse el corazón en alta mar.
No quiero que me repitan que los muertos no pierden la sangre: que la boca podrida sigue pidiendo agua. No quiero enterarme de los martirios que da la hiebra, ni de la luna con boca de serpiente que trabaja antes del amanecer.
Quiero dormir un rato, un rato, un minuto, un siglo; pero que todos sepan que no he muerto; que hay un establo de oro en mis labios; que soy el pequeño amigo del viento Oeste; que soy la sombra inmensa de mis lágrimas.
Cúbreme por laaurora con un velo, porque me arrojará puñados de hormigas, y moja con agua dura mis zapatos para que resbale la pinza de un alacrán.
Porque quiero dormir el sueño de las manzanas para aprender un llanto que me limpie de tierra; porque quiero vivir con aquel niño oscuro que queria cortarse el corazón en alta mar.
-9-
غزلية الحب الرائع
فِي كُلِّ الْحُقُولِ الرَّدِيئَة كُنْتِ أَسَلَ الْحُبِّ وَيَاسَمِينَ مُبَلَّل.
بِجَنُوبٍ وَلَهِيبِ السَّمَاوَاتِ الرَّدِيئَة، كُنْتِ فِي صَدْرِي انْتِثَالَ ثَلْج.
كَانَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْحُقُولُ تُقَيِّدُنِي بِسَلاَسِل.
كَانَتِ الْحُقُولُ وَالسَّمَاوَاتُ تَجْلِدُ جِرَاحَ جَسَدِي.
-IX-
GACELA DEL AMOR MARAVILLOSO
Con todo el yeso de los malos campos, eras junco de amor, jasmin mojado.
Con sur y llama de los malos cielos, eras rumor de nieve por mi pecho.
Cielos y campos anudaban cadenas en mis manos.
Campos y cielos azotaban las llagas de mi cuerpo.
-10-
غزلية الهروب
إلى صديقي ميغيل بيريث فيريرو
تِهْتُ مَرَّاتٍ عَدِيدَة فِي الْبَحْر فَوْقَ أُذُنِي شَارَةُ أَزْهَارٍ نَدِيَّة، وَعَلَى لِسَانِي تَرْنِيمَةُ حُبٍّ وَشَهْقَةُ احْتِضَار. تِهْتُ مَرَّاتٍ عَدِيدَة فِي الْبَحْر كَمَا أَتِيهُ فِي قَلْبِ بَعْضِ الأَطْفَال.
لاَ يُوجَدُ لَيْلٌ لاَ يُحِسُّ فِيهِ الإِنْسَان بِابْتِسَامَةِ نَاسٍ بِلاَ وُجُوه حِينَ تُمْنَحُ قُبْلَة، لاَ أَحَدَ يَنْسَى جَمَاجِمَ الأَحْصِنَةِ الْهَامِدَة وَهُوَ يُدَاعِبُ وَلِيداً.
لأَِنَّ الْوُرُودَ تَبْحَثُ فِي الْجَبِين عَنْ مَنْظَرٍ قَاسٍ لِعَظْم وَلَيْسَ لِيْدَي الرَّجُلِ إِحْسَاس غَيْرَ تَقْلِيدِ الْجُذُورِ فِي بَاطِنِ الأَرْض.
تِهْتُ مَرَّاتٍ عَدِيدَة فِي الْبَحْر كَمَا أَتِيهُ فِي قَلْبِ بَعْضِ الأَطْفَال. أَمْضِي بَحْثاً عَنْ مَوْتِ ضَوْءٍ يُفْنِينِي جَاهِلاً الْمَاء.
X-
GACALA DE LA HUIDA
A MI AMIGO MIGUEL PEREZ FERRERO
Me he perdido muchasveces por el mar con el oído lleno de flores recién cortadas, con la lengua llena de amor y de agonia. Muchas veces me he perdido por el mar, como me pierdo en el corazón de algunos niños.
No hay noche que, al dar un beso, no sienta la sonrisa de las gentes sin rostro, ni hay nadie que, al tocar un recién nacido, olvide las inmóviles calaveras de caballo.
Porque las rosas buscan en la frente un duro paisaje de hueso y las manos del hombre no tienen más sentido que imitar a las raíces bajo tierra.
Como me pierdo en el corazón de algunos niños. me he perdido muchas veces por el mar. Ignorante del agua voy buscando una muerte de luz que me consuma.
-11-
غزلية الحب الأبدي
الْعُشَّاقُ الأَرْبَعَة مِنْ خِلاَلِ الشَّارِعِ يَصْعًدُون.
آهٍ، آهٍ، آهٍ، آهٍ.
الْعُشَّاقُ الأَرْبَعَة عَبْرَ الشَّارِعِ يَنْحَدِرُون.
آهٍ، آهٍ، آهٍ.
هَذَانِ الْعَاشِقَان يُطَوِّقَانِ الْخَاصِرَة.
آهٍ، آهٍ.
كَيْفَ يَلْتَفِتُ إِلَى الْوَرَاء الْعَاشِقُ وَالرِّيح.
آهٍ.
لاَ أَحَدَ يَتَنَزَّه فِي حَدِيقَةِ الرَّيْحَان.
-XI-
GACALA DEL AMOR CON CIEN AÑOS
Suben por la calle los cuatro galanes.
ay,ay,ay, ay.
Por la calle abajo van los tres galanes
ay,ay, ay.
Seciñen eltalle esos dos galanes.
ay, ay.
Cómo vuelve el rostro un galán y el aire!
Ay.
Por los arrayanes se pasea nadie
-12-
غزلية السوق الصباحي
مِنْ خٍلاَلِ قَوْسِ "إِلْفِيرَا" أُرٍيدُ أَنْ أَرَاكِ تَمُرِّين لأَِعْرِفَ اسْمَك وَأَنْتَحِبُ.
أَيُّ قَمَرٍ رَمَادِيٍّ لِلتَّاسِعَة أَدْمَى خَدَّكِ الصَّغِير؟ مَنْ يَحْصُدُ بَذْرَتَكِ الْوَامِضَة فِي الثَّلْج؟ أَيُّ شَوْكٍ صَغَير يَغْتَالُ زُجَاجِك؟
مِنْ خٍلاَلِ قَوْسِ "إِلْفِيرَا" سَأَمْشِي لأَِرَاكِ تَمُرِّين لأَِرْشِفَ عَيْنَيْكِ وَأَنْتَحِبُ.
أَيُّ صَوْتِ تَرْفَعِينَ فِي السُّوقِ لِتَعْذِيبِي. أَيُّ قَرَنْفَلٍ مَجْنُون تُخَبِّئِينَ فِي كَومَاتِ قَمْح. أَيَّ بُعْدٍ حٍينَ أَكُونُ مَعَك، وَأَيَّ قُرْبٍ حٍينَ تَرْحَلِين.
مِنْ خٍلاَلِ قَوْسِ "إِلْفِيرَا" سَأَمْشِي لأِرَاكِ تَمُرِّين وَأَتَمَتَّعُ بِفَخِذَيْكِ وَأَنْتَحِبُ.
-XII-
GACELA DEL MERCADO MATUTINO
Por el arco de Elvira quiero verte pasar, para saber tu nombre y ponerme a llorar.
Qué luna gris de las nueve te desangró la mejilla? Qué recoge tu semilla de llamarada en la nieve? Qué alfiler de cactus breve asesina tu cristal?
Por arco de Elvira voy a verte pasar, para beber tus ojos y ponerme a llorar.
Qué voz para mi castigo levantas por el mercado! Qué clavel enajenado en los montones de trigo! Qué lejos estoy contigo, qué cerca cuando te vas!
Por arco de Elvira voy a verte pasar, para sentir tus moslos y ponerme a llorar.
قصائـد
C A S I D A S
-1-
قصيدة جريح الماء
أُرِيدُ أَنْ أَهْبِطَ الْبؤئْر، أُرِيدُ أَنْ أَتَسَلَّقَ أَسْوَارَ غَرْنَاطَة، لأَِرَى الْقَلْبَ الْقَدِيم مِنَ الْمِثْقَابِ الْمُعْتَمِّ لِلْمَاء.
كَانَ الطِّفْلُ الْجَرِيحُ يَئِن مُتَوَّجاً بِالْجَلِيد. بِرَكٌ، صَهَارِيج وَيَنَابِيع كَانَتْ تَسُلُّ سُيُوفَهَا فِي وَجْهِ الرِّيح. آهٍ، أَيُّ هيَاجِ حُبٍ وَأَيُّ حَدِّ جَارِح، أَيُّ صَخَبٍ لَيْلِيٍّ وَأَيُّ مَوْتٍ اَبْيَض. أَيُّ صَحَارَى ضَوْء كَانَتْ فِي رِمَالِ الْفَجْرِ تَغُوص. كَانَ الطِّفْلُ وَحِيدا وَكَانَتِ الْمَدِينَةُ تَغْفُو فِي حُنْجُرَتِه. تَفَجَّرَتْ نَافُورَةٌ مِنَ الأَحْلاَم تَحْمِيهِ مِنْ جُوعِ الطَّحَالِب. الطِّفْلُ وَاحْتِضَارُهُ وَجْهاً لِوَجْه، كَانَا مَطَرَيْنِ أَخْضَرَيْنِ مُتَعَانِقَيْن. تَمَدَّدَ الطِّفْلُ عَلَى الأَرْض مَحْفُوفاً بِمَوْتِه. أُرِيدُ أَنْ أَهْبِطَ الْبؤئْر، أُرِيدُ أَنْ أَمُوتَ جُرْعَةً جُرْعَة، أُرِيدُ أَنْ أَمْلأَ قَلْبِي بِطَحَالِب لأَِرَى جَرِيحَ الْمَاء.
-I-
CASIDA DEL HERIDO POR EL AGUA
Quiero bajar al pozo, quiero subir los muros de Granada, para mirar al corazón pasado por el punzón oscuro de las aguas.
El niño herido gemia con una corona de escarcha. Estanque, aljibes y fuentes levantaban al aire sus espadas. Ay qu" furia deamor, qué hiriente filo, qué nocturno rumor, qué muerte blanca! Qué desiertos de luz iban hundiendo los arenales de la madrugada! El niño estaba solo con la ciudad dormida en la garganta. Un surtidor que viene de los sueños lo defiende del hambre de las algas. El niño y su agonia frente a frente, eran dos verdes lluvias enlazadas. El niño se tandia por la tierra y su agonia se curvaba. Quiero bajar alpozo, quiero morir mi muerte a bocanadas, quiero llenar mi corazón de musgo para ver al herido por el agua.
-2-
قصيدة البكاء
أَغْلَقْتُ شُرْفَتِي لأَِنِّي لاَ أُرِيدُ أَنْ أَسْمَعَ الْبُكَاء، لَكِن مِنْ خَلْفِ الْجُدْرَانِ الرَّمَادِيَّة لاَ شَيْءَ يُسْمَعُ غَيْرَ الْبُكَاء.
تُوجَدُ مَلاَئِكَةٌ قَلِيلَةٌ تُغَنِّي، تُوجَدُ كِلاَبٌ قَلِيلَةٌ تَنْبَح، أَلْفُ كَمَانٍ تَسَعُ فِي رَاحَةِ يَدِي.
لَكِنَّ الْبُكَاءَ كَلْبٌ ضَخْم، الْبُكَاءُ مَلاَكٌ عَظِيم، الْبُكَاءُ كَمَانٌ هَائِل، الدُّمُوعُ تُكَمِّمُ فَمَ الرِّيح، وَلاَ شَيْءَ يُسْمَعُ غَيْرَ الْبُكَاء.
-II-
CASIDA DEL LLANTO
He cerrado mi balcón porque no quiero oír el llanto, pero por detras de las grises muros no se oye otra cosa que el llanto.
Hay muy pocos ágeles que canten, hay muy pocos perros que ladren, mil violenes caben en la palma de mi mano.
Pero el llanto es un perro inmenso, el llanto es un ángel inmenso el llanto es un violín inmenso, las lágrimas amordazan alviento, y no se oye otra cosa que el llanto.
-3-
قصيدة الغصون
عَبْرَ غَابَاتِ "التَّمَارِيت" جَاءَتْ كِلاَبٌ شَرِسَة مُنْتَظِرَةً أَنْ تَسْقُطَ الْغُصُون، أَنْ تَتَكَسَّرَ مٍنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهَا.
فِي "التَّمَارِيت" شَجَرَةُ تُفَّاح حُبْلَى بِتُفَّاحَةٍ مِنْ بُكَاء. وَعَنْدَلِيبٌ يُخْمِدُ التَّنَهََّدات وَيُهَرِّيُهَا "تَدَرُّجٌ" فِي الْغُبَار.
لَكِنَّ الْغُصُونَ فَرِحَة، الْغُصُونُ مِثْلَنَا. الْغُصُونُ لاَ تُفَكِّرْ فِي الْمَطَر وَتَرْقُدُ فَجْأَة كَمَا لَوْ أَنَّهَا أَشْجَار.
وَادِيَانِ كَانَا يَنْتَظِرَانِ الْخَرِيف جَالِسَيْنِ تَغْمُرُ الْمِيَاهُ رُكْبَتَيْهِمَا. وَكَانَ الظُّلَيْلُ يَدْفَعُ الْغُصُونَ وَالْجُُذور بِخَطْوِ فِيل.
فِي غَابَاتِ"ّالتَّمَارِيت" أَطْفَالٌ كُثُرٌ مُقَنَّعُون يَنْتَظِرُونَ أَنْ تَسْقُطَ الْغُصُون، أَنْ تَتَكَسَّرَ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهَا.
-III-
CASIDA DE LOS RAMOS
Por las arboledas de Tamarit han venido los perros de plomo a esoerar que se caigan los ramos, a esperar que se quiebran ellos solos.
El Tamarit tiene un manzano con una manzana de sollozos, Un ruiseñor apaga los suspiros, y un faisán los ahuyenta por el polvo.
Pero losramos son alegres, los ramosson como nosotros. Nopiensan en la lluvia y se han dormido, como si fuera árboles, de pronto.
Sentados con el agua en las rodillas dos valles esperaban al otoño. La penumbra con paso de elefante empujaba las ramas y los troncos.
Por lasarboledas de Tamarit hay muchos niños de velado rostro a esperar se caigan mis ramos, a esperar que se quiebren ellos solos.
-4-
قصيدة المرأة الممددة
رُؤْيَتُكِ عَارِيَةً يُذَكِّرُنِي بِالأَرْض، الأَرْضِ الْمَلْسَاء الْخَالِيَةِ مِنَ الأَحْصِنَة، أَرْضٌ بِلاَ أَسَل، صُورَةٌ مُكْتَمِلَة مُغْلَقَةٌ أَمَامَ الْمُسْتَقْبَل: تُخُومٌ مِنْ فِضَّة.
رُؤْيَتُكِ عَارِيَةً يُعَرِّفُنِي بِقَلَقِ مَطَر يَبْحَثُ عَنْ سَاقٍ ذَلِيلَة، أَوْ حَمى بَحْرٍ وَاسِعِ الْوَجْه دُونَ أَنْ يَعْثُرَ عَلَى نُورِ خَدِّه.
الدَّمُ سَيَرِنُّ فِي الْمَخَادِع وَسَيَأْتِي شَاهِراً سَيْفاً لاَمِعاً، لَكِن لَنْ تَعْرِفِي أَيْنَ يُخَبِّئُون قَلْبَ الضَّفْدَعِ أَوِ الْبَنَفْسَجَة.
بَطْنُكِ صِرَاعُ جُذُور، شَفَتَاكِ فَجْرٌ بِلاَ حُدُود، تَحْتَ وُرُودِ الْفِرَاشِ الدَّفِيئَة يَئِنُّ الْمَوْتَى فِي انْتِظَارِ دَوْرِهِم.
-IV-
CASIDA DE LA MUJER TENDIDA
Verte desnuda es recordar la tierra. La tierra lisa, limpia de caballos. La tierra sin un junco, forma pura cerrada al porvenir: confin de plata.
Verte desnuda es comprender el ansia de la lluvia que busca débil talle, o la fiebre del mar de inmenso rostro sin encontrar la luz de su mejilla.
La sangre sonará por lasalcobas y vendrá con espada fulgurante, pero tú no sabrás dónde se ocultan el corazón desapo o de la violeta.
Tuvientre es una lucha de raices, tus labios con un alba sin contorno, bajo las rosas tibias de la cama los muertos gimen esperando turno.
-5-
قصيدة حلم في الهواء الطلق
زَهْرَةُ الْيَاسَمِينِ وَثَوْرٌ مَذْبُوح رَصِيفٌ لاَنِهَائِيٌّ.خَرِيطَة. رَدْهَة. قِيثَارَة. فَجْر. تَتَخَيَّلُ الطِّفْلَةُ ثَوِْراً مِنْ يَاسَمِين وَالثَّوْرُ شَفَقٌ نازِفٌ يَخُور.
إِذَا كَانَتِ السَّمَاءُ طِفْلاً صَغِيراً فَالْيَاسَمِينُ يَفْرِشُ نِصْفَ لَيْلٍ قَاتِم، وَالثَّوْرُ حَلَبَةٌ زَرْقَاء بِلاَ مُصَارِعِين وَقَلْبٌ فِي أَسْفَلِ سَارِيَة.
لَكِنَّ السَّمَاءَ فِيل وَالْيَاسِمِينُ مِيَاهٌ بِلاَ دِمَاء وَالطِّفْلُ غُصْنٌ لَيْلِيٌّ عَلَى الرَّصِيفِ الْوَاسِعِ الْمُظْلِم.
بَيْنَ الْيَاسِمِينِ وَالثَّوْر أَوْ كَلاَلِيبَ عَاجِيَة، أَوْ قَوْمٍ نَائِمِين. فِي الْيَاسَمِينِ فِيلٌ وَسُحُب وَفِي الثَّوْرِ هَيْكَلُ طِفْلَة.
-V-
CASIDA DEL SUEÑO AL AIRE LIBRE
Flor de jazmín y toro degollado. Pavimento infinito.Mapa. Sala. Arpa. Alba. La niña finge un toro de jazmines y el toro es un sangriento crepúsculo que brama.
Si el cielo fuera un niño pequeñito, los jazmínes tendrian mitad de noche oscura, y el toro circo azul sin lidiadores, y un corazón al pie de una columna.
Pero el cielo es un elefante, y el jazmín es un agua sin sangre y la niña es un ramo nocturno por el inmenso pavimento oscuro.
Entre el jazmín y el toro o garfios de marfil o gente dormida. En el jazmín un elefante y nubes Y en el toro el esqueleto de la niña.
-6-
قصيدة اليد المستحيلة
لاَ أَتَمَنَّى أَكْثَرَ مِنْ يَد، يَدٍ جَرِيحَةٍ لَوْ أَمْكَن. لاَ أَتمَنَّى غَيْرَ يَدٍ وَلَوْ قَضَيْتُ أَلْفَ لَيْلَةٍ بِلاَ فِرَاش.
سَتَكُونُ زَنْبَقَةٍ مُصْفَرَّةٍ مِنْ جِير، سَتَكُونُ حَمَامَةً إِلَى قَلْبِي مَشْدُودَة، سَتَكُونُ حَارِسَةً فِي لَيْلِ عُبُورِي تَمْنَعُ، عَلَى الإِْطْلاَقِ، دُخُولَ الْقَمَر.
أَنَا لاَ أَتَمَنَّى غَيْرَ هَذِي الْيَد لِلزُّيُوتِ الْيَوْمِيَّةِ وَالشَّرْشَفِ الأَبْيَضِ لاِحْتِضَارِي. أَنَا لاَ أَتَمَنَّى غَيْرَ هَذِي الْيَد لِتَكُونَ جَنَاحاً لِمَوْتِي.
كُل"ُ شَيْءٍ مَضَى وَانْقَضَى. كُلُّ مَا تَبَقَّى تَوَرُّدٌ بِلاَ اسْمٍ، كَوْكَبٌ مُتَكَامِل. مَا تَبَقَّى شَيْءٌ آخَر؛ رِيحٌ حَزِينَة. بَيْنَمَا تَفِرُّ الأَوْرَاقُ أَسْرَاباً.
-VI-
CASIDA DE LA MANO IMPOSIBLE
Yo no quiero más que una mano, una mano herida,si es posible. Yo no quiero más que una mano, aunque pase milnoches sin lecho.
Seria un pálido lirio de cal, seria una paloma amarrada a mi corazón, seria el guardián que en la noche de mi tránsito prohibiera en absoluto la entrada a la luna.
Yo no quiero más que esa mano para los diarios aceites y la sábana blanca de mi agonía. Yo no quiero más que esa mano para tener un ala de mi muerte.
Lo demás todo pasa. Rubor sin nombre ya, astro perfectuo. Lo demás es lo otro; viento triste, Mientras las hojas huyen en bandadas.
-7-
قصيدة الوردة
الْوَرْدَة لَمْ تَكُنْ تَبْحَثُ عَنْ فَجْر: خَالِدَةً عَلَى غُصْنِهَا تَقْرِيباً، كَانَتْ تَبْحَثُ عَنْ شَيْءٍ آخَر.
الْوَرْدَة لَمْ تَكُنْ تَبْحَثُ عَنْ عِلْمٍ وَلاَ عَنْ ظِل: تُخُومٌ مِنْ لَحْمٍ وَحُلم، كَانَتْ تَبْحَثُ عَنْ شَيْءٍ آخَر.
الْوَرْدَة لَمْ تَكُنِ تَبْحَثُ عَنِ الْوَرْدَة. سَاكِنَةً مِنْ أَجْلِ السَّمَاء كَانَتْ تَبْحَثُ عَنْ شَيْءٍ آخَر.
-VII-
CASIDA DE LA ROSA
La rosa no buscaba la aurora: casi eterna en su ramo, buscaba otra cosa.
La rosa no buscaba ni ciencia ni sombra: confin de carne y sueño, buscaba otra cosa.
La rosa no buscaba la rosa. Inmóvil por el cielo buscaba otra cosa.
-8-
قصيدة الصبية المذهبة
كَانَتِ الصَّبِيَّةُ الْمُذَهَّبَة تَسْتَحِمُّ فِي الْمَاء وَكَانَ الْمَاءُ يُخَضِّبُهَا بِلَوْنِ الذَّهَب.
كَانَتِ الطَّحَالِبُ وَالأَغْصَانُ الْغَارِقَةُ فِي الظِّل تُدْهِشُهَا. وَكَانَ الْعَنْدَلِيبُ يُغَرِّد لِلصَّبِيَةِ الْبَيْضَاء.
أَقْبَلَتِ الَّليْلَةُ الْمُضِيئَة تُعَكِّرُهَا فِضَّةٌ رَدِيئَة، وَالنَّسِيمُ الدَّاكِنُ يَنْزِلُ فَوْقَ الْجِبَالِ الْجَْردَاء.
كَانَتِ الصَّبِيَّةُ الْمُبَلَّلَة فِي الْمِيَاهِ بَيْضَاء وَالْمِيَاهُ شُعْلَة.
لاَحَ فَجْرٌ دٌونَ شَائِبَة بِأَلْفِ وَجْهٍ لِبَقَرَة، مُتَيَبِّساً وَمُكَفَّناً بِأَكَالِيلَ مُتَجَمِّدَة.
كَانَتِ الصَّبِيَّةُ الْبَاكِيَة تَسْتَحِمُّ بَيْنَ الَّلهَب، وَكَانَ الْعَنْدَلِيبُ يَبْكِي وَجَنَاحَاهُ تَحْتَرِقَان.
كَانَتِ الصَّبِيَّةُ الْمُذَهَّبَة بَلَشُوناً أَبْيَض وَكَانَتِ الْمِيَاهُ تَتَخَضَّبُ بِلَوْنِ الذَّهَب.
-VIII-
CASIDA DE LA MUCHACHA DORADA
La muchacha dorada se bañaba en el agua y el agua se doraba.
Lasalgas y las ramas en sombra la asombraban, y el ruiseñor cantaba por la muchacha blanca.
Vino la noche clara, turbia de plata mala, con peladas montañas bajo la brisa parda.
La muchacha mojada era blanca en elagua y el agua, llamarada.
Vino el alba sin mancha, con mil caras de vaca, yerta y amortajada con heladas guirnaldas.
La muchacha de lágrimas se bañaba entre llamas, y el ruiseñor lloraba con lasalas quemadas.
La muchacha dorada era una blanca garza y el agua la doraba.
-9-
قصيدة الحمامتين القاتمتين
إلى كلاوديو غيين
مِنْ خِلاَلِ أَغْصَانِ الْغَار تَطِيرُ حَمَامَتَانِ قضاتِمَتَان. إِحْدَاهُمَا كَانَتِ الشَّمْس وَالأُخْرَى كَانَتِ الْقَمَر. قُلْتُ لَهُمَا "يَاجَارَتَيَّ الصَّغِيرَتَيْن": أَيْنَ قَبْرِي؟ قَالَتِ الشَّمْسُ:"فِي ذَيْلِي" وَقَالَ الْقَمَرُ:"فِي حُنْجُرَتِي". وَأَنَا الذِي كُنْتُ أَمْشِي يَغْمُرُ التُّرَابَ خَاصِرَتِي رَأَيْتُ عُقَّابَيْنِ مِنْ ثَلْج وَصَبِيةً عَارِيَة. أَحَدُهُمَا كَانَ الآخَر وَالصَّبِيةُ لَمْ تَكُنْ أَحضدا. "عُقَّابَيَّ الصَّغِيرَيْن"، قُلْتُ لَهُمَا أَيْنَ قَبْرِي؟ قَالَتِ الشَّمْسُ:"فِي ذَيْلِي" وَقَالَ الْقَمَرُ:"فِي حُنْجُرَتِي". مِنْ خِلاَلِ أَغْصَانِ الْغَار رَأَيْتُ حَمَامَتَيْنِ عَارِيَتَيْن إِحْدَاهُمضا كَانَتِ الأُخْرَى وَهُمَا لَمْ تُكَونَا أَحَدا.
-IX-
CASIDA DE LAS PALOMAS OSCURAS
A Claudio Guilén
Por las ramas del laurel van dos palomas oscuras. La una era el sol, la otra la luna. "Vecinitas", les dije, "dónde esta mi sepultura?" "En mi cola", dijo el sol. "En mi garganta", dijo la luna. Y yo que estaba caminando con la tierra por la cintura vi dos águilas de nieve y una muchacha desnuda. La una era la otra y la muchacha era ninguna. "Aguilitas", les dije, "dónde esta mi sepultura?" En mi cola", dijo el sol. "En mi garganta", dijo la luna. Por las ramas del laurel vi dos palomas desnudas La una era la otra y las dos eran ninguna.
| |
| |