آخر المساهمات
2024-10-12, 12:21 am
2024-10-12, 12:19 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:13 am
2024-09-21, 5:25 pm
2024-07-21, 2:12 am
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

كوميديا,شعر وقصائد فارس خضر

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : كوميديا,شعر وقصائد فارس خضر 15781612
كوميديا,شعر وقصائد فارس خضر Icon_minitime 2019-07-11, 1:31 pm
#شعر_فارس_خضر
@hassanbalam
كوميديا,شعر وقصائد فارس خضر P_1287s62uc1





"الأرواحُ الفقيرةُ لا تبحثُ عن الجمال ، بل عن النظام"
سعد الله ونوس

****

نصفُ إلهٍ ينزفُ دَمَه الطَّاهر

* أوبرا

"موسيقى ثقيلةٌ والتفاصيلُ وخزات دامية"

إذن أقفزُ من مقعدي
وأشدُ المايسترو من بابيونه الأنيق
وأمشي
عارياً
علي الوجوه المدهوشة
وممسكاً بالكمان الوحيد .
............
...........
لكن خفافيثشَ كثيرةً تلتصقُ بجسدي
وعندما تتهدم قُبة المسرح وتسقط باتجاهي
أحنُ للحظةٍ أخيرة
أرى فيها السماءْ .
* دائماً

يا حبيبي
لماذا لا أُمسكُ لذةً
إلا بفاجعةٍ ؟

* طَعنةٌ أخيرةٌ مفْضوحةٌ كالدموعْ

بعد قليلٍ
سينزعون رأسي في أسى
ويلقفون كرات الحزنِ
بعد أن تفرَّ
كطيورِ حبيسةٍ
من عينيَّ المفتوحتين علي فراغٍ أبيضْ .

وللمجاملةِ فقط
سيفتعلون بكاءً مسموعاً
ولن
ينزعجوا من رعشةٍ متهورةٍ
تعافرُ بأطرافي
فَكُل محاولةٍ للمقاومةْ
ترجفُ
كعصفورٍ وَقَع في شركٍ محكمْ .

يُمكن لحبيبتي أن تبكي قليلاً
ليس لأنها تُحبني
ولكن لأن وجهي سيكونُ مُثيراً للشفقةْ :
تتكسرُ قَسْوتُه ـ فجأةً ـ
وتتهدلُ خُيوطُه .

وأمام عشيقتي القديمة
سيتلكأ نَعْشي
وقبل أن يتركوني بمفردي
لابد أن وردةً ستنبتُ علي خَدي :
تشربُ الذبولَ المتكوِّمَ
أسفلَ جفوني
وتبكي .
ستكونُ مهوشةً كالحزنِ
وكبيرةً كصيوان العزاءْ .

أصدقائي
سيفرحون من أعماقِهم
رغم مِسْحَةِ التعاسةِ التي تغلفُ وجوهَهُم ؛
سيميلُ صديقي ليسرَّ لأحدهم
بأنني لم أكن أُصلي مطٌلقاً
وأنني أغويتُ خمسينَ امرأةً علي الأقلْ .
سأضحكٌ كثيراً
لأن أخطائي
كاملةً
تنامُ معي
سأوقظُهَا واحدةً .. واحدةً
وبعطفٍ هائلٍ
سأمنحني الغُفرانْ .

* في مكانٍ ما .. أفْرغَ حُزنَه كاملاً

دونَ جدْوى
أقولُ لها :
إنني أقربُ إلى السماءِ مما تظنِّين
فلماذا خُطواتي ثقيلةْ ؟

لفترةٍ طويلةٍ
لم يكن باستطاعتي أن أهربَ
من وجهكِ المفروش في كل الشوارع
لفترةٍ طويلةٍ
خُصلةُ شَعْركِ المدهشة
تخرجُ من جيبِ حافظتي في المساء ؛
تَلْكزُني بحوافٍ مسنونةٍ
فأدخلُ مفزوعاً إلى عتمةٍ دائمةْ .
ومع كُل صباحٍ
أكونُ مخنوقاً بطرّفِها؛
رأسي باتجاه الله
وقدماي تبصَّان علي صُورنا القديمة .

أخيراً
خُصلة شَعْرك المدْهشة
أحرقتُها في دورةٍ للمياه
فيما يخرجُ من الدخانِ
غَجرٌ يبكون
وأنتِ تندسين وسطَ طبولٍ صاخبةٍ
بملامح حجريةٍ
ودونَ وخزةٍ واحدة .

ياه
كم هزيمةٍ ترصينها في خِزانةٍ مُنْهَكَةْ ؟
انفجرتْ خزائنُكِ
ولم تر نحولتي تزدادُ
وحزني مقشورٌ من ثيابهِ
يتفقدُ الجرحى بداخلي
بعد كل مناورةٍ خاسرةْ .

حزني
في مكان ما
وكأني لا أحبك أصلا
أفْرغْتُه
فلم يبق لي
غير قافلةٍ من القططِ الفاحمةْ
بمخالب وحشيةٍ
تنهشُ الصّدْر.

* الجُرحُ الميّتُ يَرُشُ الماءَ على جَسَدِهِ

إنهم بشعون
و.....
فضوليّون بدرجةٍ مزعجة
بلا مُبررٍ
يلقون بخيمةٍ من الشَفَقَةِ
علي جسدي
ربما لم يروا ميتاً يمشي بمفرده
كلما مر أمامه الميتون
رفع إصبعه
برجفة
نحو السماء .

هكذا
يفعلُها كل مرة
بطفولةٍ
حتى تَفرَّ دموعٌ بأجنحةٍ من أقفاصه
وتتحللَ جروحُهُ
ثم
ترشُ ماءً علي عيونِها
فتصيرُ الأحزانُ مصقولةً
ولامعةْ.

* نصفُ إلهٍ في ليلةٍ معتمةْ

كبقايا شظيةٍ منفجرةٍ
أصيرُ خفيفاً
يا حبيبتي
وربما في عتمةٍ معتادة
وفي رهبةٍ
تغرسُ أقدامَها في ملامحي
تبرزين
فجأةً
وتشيرين إلى نارٍ تمشي في جسدي
وآلهةٍ معصوبين ؛
يعرفون خطيئتي وحدي

وأنتِ
مبتلةٌ بحنينٍ جارحٍ
تمشطين الليلَ في صدري
فتهبطُ ملائكةٌ من
دمعٍ
وموسيقى

هنا كل هزائمي مرة
وأطياف هامدة
من حزنٍ أبيض
تتوسدُ ليلةً معتمةْ

وليس سوى
نصف إلهٍ
بيدين معروقتين
بطمي طفولةٍ دموي
ينشفُ الروحَ
من عرقٍ أسود .

*************

أوراق لم تتسلمها الأرملة البدينة

* تصبحين حنونة

كل ليلةٍ
في الهواء المكتوم بحجرتي
تخرج أنفاسي
في هيئة أشباحٍ مسالمة
ثم تهبطُ أصابعُك من السقف
تريدُ أن تخطفَ روحي .

لا أعرفُ
كيف تلفُك أشباحي برفقٍ
فتراقصينها في هدوء .
تصبحين حنونةً
وأنتِ علي حافةِ سريري
..............
هكذا ندربُ الشياطينَ
في أحلامِنا
أن يصيروا ملائكةً
ثم نشكرُ الشمسَ
حين ترسلُ قطعانَها الوحشيةَ للنائمين.

* لكنه لا يحدث

كانت منحتي نهدها
دون مقاومةٍ حقيقية
وجعلتني أرشف آلاف المسافات
من رقبتها
حتى مفرق الحاجبين
بشفتين نصف مغمضتين
وعينين مسبلتين .

في لحظةٍ
خارج الوجود
لم نكن موجودين بالمرة .

فقط
جسدان في جسدٍ
وروحان منفصلان .

فقط
خمس سنوات
لتذبل أشجار الجنة
ويرمي الخريف بحطبه اليابس
إلى روحها .

فقط
إذا التقينا
تغرس عيونها في وجهي بحدةٍ
فتتكسرُ عيوني
وتتفتتُ كرمل ناشف
جُملةٌ وحيدةٌ
أقولُها كل مرةٍ:
المفترض أن يحدث العكس.

* كل قُبلةٍ .. تعكرُها الكلماتُ القاسية

المشهد الذي صار مدنساً
لأن قطرة دم وحيدة
عبرته مرةً
لا شك
سوف تطهرينه
بقليل من الرومانسية
ستقولين مثلاً
إنني قطفتُ من السماء زهوراً لأجلِك
وأمرتُ السحابةَ العابرةَ
أن تمطر حيث تجلسين
والحقيقة ..
أن ملمس أصابعي لا يزال مطبوعاً
علي جسدك المر
كشاهد هزيمةٍ
وأننا كسرنا أبواب الشياطين
فخرجوا إلينا
عريانين ووقورين أيضاً
يحملون خرابا كاملاً
ولذةً مبتورةً
ومشهداً هزيلاً
لمُخْرِجٍ
لا يجيدُ صنعَ التعاسة .

* كوميديا حبيبتي

سيخيلُ إليكَ
أن ابتسامةً معلقةً علي شفتي
في هذا الصباح
بعد أن أُزيح جثثَ أحلامي
من علي المخدةِ المنداةَ
بدموعٍ نيئةٍ
أكتشفُ بفرحةٍ
أنها كانت تشبه فيروز
وأن رأسي بلا جسدٍ
وبنفس الابتسامةِ المرة
تفيضُ علي يديها الناحلتين
كائناتٌ طفولية .

حبيبتي
التي ما تمنيت لها
أن تتزوج جرواً فاحماً
صارت بدينةً
بصورةٍ مضحكة
وبوجهٍ منفوخ
ونهدين منكسين
بخرتْ الندى النائمَ علي مخدتي
فلم أعد ألمحُ الملائكةَ
وهم يتشعلقون علي جسدها كله .

حبيبتي
التي لم تعد تأتيني في الحلم مطلقاً
كلما رأيتُها في شارعٍ
أبتسمْ .

***********

حمُولةُ النار

* نجمُها خفيف .. وأنا أيضاً

مع كل لمسةٍ
تفزعين طيورنا
وتفرحين لدهشتي
وللريشِ
حين يعلنُ ارتجافتَه علي النهدين

يكون جسمُكِ
وقتها
كسفينةٍ
أخيرةٍ
لنبي ؛
تحملني
فأغرقُ في مسامِكِ .
كلما أطفو لألقفَ شهقةً
يخطفني الحنينُ
إلى شطوطِ حبيبتي .
..............
.............
نجمي خفيفٌ
فلا تمسحي جروحي بقسوةٍ
سوف أقيمُ هنا
فافردي شَعْرَكِ وألقيه للوراء
وحين أشبكُه بأصابعي في لذةٍ
انتبهي
ستهربُ خيولي من مكامنها
وأنا في ثقة الكاوبوي الماهر
أطوقُ قطعانَ رغباتِنا الشاردة
لا تنزعجي وهم يرقبوننا من الباب .

بعد قليل
سيزدادُ نجمي وميضاً
ويسقطُ فوق أشجارِهم
لا شك أنكِ
سترين ضوءه.
هناك
سيكونُ الحريقُ جميلاً
بعد أن تُفرغَ الروحُ
حمولةَ النار.
فلا تنزعجي كثيرا
ولا تفزعي طيورنا
مع كل لمسةْ.

* حائطُ المبكى

هاه
لا تخافي
وابكي علي صدري
بصوت مرتفع
ثم احكي لي
عن كائنات كثيفة الحزن
وعن أنفاسك الضيقة
ونبضك المتسارع دوماً ؛
عن مشاعره الخشنة
وهي تخربشُ روحكِ .

هاه
لا تخافي
سوف يذوبُ في مشهده
فصبي جالونين من الدموع علي رأسه
وانسي تماماً
أنه يقيمُ حواراً مع الذباب
وأنه استبدلك طوال الوقت
بمحاولاتٍ يائسةٍ
لرتقِ الجروح .
..............
............
لا تخافي
وابكي علي صدري
بصوتٍ مرتفع .

* مُجْرِم

سماؤنا ليست بحاجةٍ إلى أعمدة
.............
هي مهتزةٌ وغائمةٌ
لكن شياطينَ صغيرةً
تدغدغُ بشغفٍ
أناملَ قدميكِ
ثم تسندُ باستهانةٍ
انهيارنا المحتمل .

إلحقي
ضحكاتنا انفرطت علي أرضيةِ الغرفةِ
وروحي طائرة
بينما كتلةُ الجمرِ تلسعُ أرديةَ الملائكةِ
قرب السماء.

أين أجنحتكِ يا حبيبة
كيف أطيرُ الليلةَ بدونهما ؟
جسدي ثقيلٌ
وبنايات ضخمة تضغطني بعنف.
لا أحتملُ أبوابنا المغلقة
فاعطني جناحيك الآن
لن ألتفتَ للوجوه الحزينةِ
وهي مرصوصةٌ
كحوائط محكمةٍ .

"كلما نبتت نافذةٌ حشتها المناجلُ
ثم دهستها الأحذية"
.............
..............
" دائماً
من الوجوه الحزينة ذاتها
تتمدد نحوي
عيونٌ جاحظةٌ ومحمرةٌ
ينفضُ الفزعُ ثلجاً عن جلده الداكن
ويتجولُ في صدري بثقةٍ متناهية"

أصابعي
التي تتحسسُ مكامن جنوننا
تتوقف قليلاً عن رقبتك الناعمة :
ـ امزجي أنفاسنا ..
هواؤك ساخن
وكائناتٌ مختنقةٌ بداخلي
تلبسُ البردَ
وتتعري لجسمِكِ وحده .
....................
......................
وكمن سرقته السكين
يتموجُ الذهولُ علي وجهي
للحظةٍ
وأنا
أبني عشين علي نهدين خرافيين
ثم أطيِّرُ حمامهما
وأقيمُ بيوتاً طينيةً
علي خميرةٍ
تنضجُ تحت شمسي .

* عشيقتي

لا أحبُها
فتطرقعُ بإصبعين
يصبحُ الصمتُ ناموسيةً فوقنا
والكلماتُ طيوراً هاربة .
................
.............
عيوننا مراكب حزينة
وبكاؤنا مؤجل
............
كم من الوقت يلزمُ
حتى نصيرَ جبلين من الثلج
يتعاركان ؟
فوقنا سفن من شهوةٍ محطمة
وفي عيوننا :
جثثٌ لطيورٍ هاربة ..

**************

جروحٌ متناثرة .

* المهزلة

سوف يقذفك الهواء لأعلى
وأنت راقدٌ في ورقةِ شجر
أو مفتتٌ في رملةٍ جافة

سوف تشربُك
جذورُ النباتات
وتتبخرُ في قطرةِ ماءْ
خفيفاً سوف ترحلُ
ولن تستطيعَ للحظةٍ
أن توقفَ الزمنَ
لتصرخ:
يا أيها الكريهون
أنا هنا .

* الرابعة صباحاً ولا يصل إلى حجرته:
مناخوليا

سوف تميلُ أعمدةُ الإنارةِ
لتنكشَ شَعْري
لمباتُ النيون سترشُ
رذاذَ البيرةِ علي وجهي
أما الأشجار الوديعة
فسوف تفتح افواهها الواسعة
وتضحك
بينما تطلُ من الشبابيك
عيونٌ مفزوعةٌ
لسيدةٍ بدينةٍ متناسخة .

هناك
رجال منشورون
بملابسهم الرسمية مبتسمين
ياه
كل هذه البنايات الضخمة
توسع لي الطريق
لأعبر
ولا قروش تشخللُ في جيبي
ولا حبيبة.

* العذراء

البنت التي تشبه العذراء
بلا هالةٍ نورانية حول رأسها
ولا ورود تدورُ حول قدميها
ولا أردية ملائكية .
فقط
بحزنها الكثيف
وعينيها الكابيتين
تغزلُ
كل يوم
ثوباً للتعاسة
ثم تجرفُ الحنينَ من صدرها

البنت التي تشبه العذراء هذه
سوف تنجبُ مسيحاً حزيناً
من رجلٍ لا يحبُها
وسوف
تسميه باسمي.

* لا تفرحي كثيراً

كلُّ
هذه
التعاسة
سوف
تحملينها
بمفردك ..

* لم أكن بالحجرة

قالتْ لي
بعد ليلةٍ باردة
إنني لم أكنْ بالحجرة
كان عصفورٌ مبللٌ في فراشي .

* الملاعين

اكتشفوا أني أشوحُ بيدي
في الهواء
وأحادثُ بشراً
وهميين
ثم أبصقُ علي خطواتي
وأمشي .

* خونةْ

أصدقائي
المفضوحون
كعورةٍ
مكشوفة
................
.................

تمثالي سوف يرسم ابتسامةً كاملة

المثّال الذي بللَ أصابعه
وكور طينته
وبدا منهمكاً في التفاصيل
ترك نصفَ ابتسامة محايدة
علي جانب الفم .
صحيح أن عينيَّ مرهقتان قليلا
لكن ملامحي صافية،
تزدحم الغضون علي ملمس الوجه
وتتهدل القسماتُ بفعل صفعات الزمن
وأنا مختبئٌ داخل تمثالي
ولا أشيخْ .

سأنظر إليكم من ركن معتم في خبث
وبنظرات حجرية
سأكون قادراً علي رؤية عيونكم بدقة.

سوف يمر زمن طويل
حتى يتشقق الطين عن بشرتي
لأخرجَ
فلا أجد في مواجهتي
كل هذه الوجوه ..

* تجرح عيونها .. الوجوه الكريهة

يجب أن تأتي الآن
اتركيه مكوما في غبائه:
الفحل الذي ينام إلى جوارك.
خفيفة سوف تمرين بين الشجر
حيث لا عيون يحتشد خلفها الدخان
ولا كراهية
سوف تشعل الملائكة
قنديلاً من الزيت
لاستقبالِك .

في
هذه الغرفة الضيقة
أنتظرُكِ
مع زجاجة براندي 84.

* نصفه مدفون في جُرن قمح

بلا سنابل
وعلي قش باهت
تحت جازورينة طويلة داكنة
أراهم هناك
أشباح حبيباتي الطيبات
يغرسون لافتات
بأماكن متفرقة من جسدي
ويرقصون
ثم يعبئون في أجولة القمح
نهودا وأفخاذا وعيونْ .

* صرخة جافة في حلقه

على شتاءٍ داكن
يركنُ المخرج العجوزُ
عصاه
ثم يتوكأُ على حزنه
بعد قليل
تنبت في كوفيته
صبْارةٌ ناشفة
ولربما
يبكي دونما صوت
لكنه .. أبداً
لن ينهر المهرجين
بصرخة جافة في حلقه
فقط
سوف يقف علي على حافة الخشبة
بمفرده
ويطير .

* ورد اسود للمناسبات

لابد أن ينبت ورد اسود
يكون لائقاً
علي الكورنيش مثلا
وقبل أن تغرس ـ ذات النهدين النافرين
والمؤخرة القوية ـ
عينها في وجهي
لتكتشف الهزيمة
وقبل أن أدس في يدها
وردتين مخنوقتين عند العنق تماما
بسيلوفانة لامعة
يكون لائقاً
أن يكون الورد أسود .

* حملته ملائكة وطارت باتجاه السماء

ولما
جاءتْ الليلةُ الأولي
بعد رحيلِ القديس
قيل إنه
صعدَ إلى أعلى
قمةٍ مُتَخَيَّلةْ
ثم بالَ علي العالم .

* سوف تأتي جثته

عند النهر
وهم يلتصقون بعيني
أتخففُ من بعض خيانات تافهة
حتى يخرجَ هيكلٌ عظمي
لا يحلمُ بجناحين
وتتوكأُ أنفاسٌ مكروشة
علي شجنٍ شاحب
هكذا
أدخلُ الخامسة والعشرين
كإلهٍ مذبوح
ينتظر
إلى أن يأتي الموجُ بجثته .

********

ممثلون أنذال يتقنون أدوارهم

* الإنجليز

أعرفُ
نعم
أعرف أنهم خرجوا من زمن
ليست هناك
شعارات عل الجدران الكابية
ولا قتلى مزروعين في الشوارع
ولا .. حتى
مظاهرة مدهوسة
تحت أرجل الجند
كل ما في الأمر
مجرد هتافات تليفزيونية مفتعلة
"تعيش مصر حرة مستقلة"
"تعيش مصر حرة مستقلة"
.....................
....................
فلماذا ... إذن
أرتعشُ
وتصعدُ إلى عينيَّ
غيمةٌ من دموع .

* ثلاثون عاماً من الهزيمة

"لم يكن هناك مايسترو
كانت الأقدام تدق أرضية الحوش بقوةٍ
ونحن واقفون صفاً من الهزيمة
مرايلنا متسخة
وأظافرنا أطول مما ينبغي
نتساند علي بعضنا ونتمايل
لنتفادى يد المدرس الغليظة
وهي تخبط وجوهنا بوحشية"
..............
..............
لم يكن هناك مايسترو
ويدي تضبطُ الإيقاع
بضربات منتظمة علي الترابزين
" خللي السلاح صاحي
صاااحي
صاااااااحي"
متهالك أنا
ونحيفْ
لكني لا أكون هكذا
حين تنكشف طرقات المدرسة
عن سراديب لجنود تعساء
ودبابات تتقدم نحو الأفنية
كنت أفجر شاحنات
من علي التبة العالية
وألقي بقنابل يدوية
في ممرات ضيقة
ثم أصعد ُ إلى هضبة ٍ
لأرفع العلم
دائما ً
لا أموتْ
كنت أصلُ إلى الفصل
كل يوم
منتصراً
في معركةٍ جديدة .

* بكاءٌ لم ينضج بعد

كفقاعةٍ
لا تنفجرُ مطلقاً
ليس لأن سماءً بصدري تتسعُ لهزيمة
أو أن غابةً
لا تفقسُ عصافيرُها حزناً نيئاً
لكنه
حنيني للبكاء
حين يصلُ إلى حافته
ولا يلمسُه
موتٌ يليقْ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كوميديا,شعر وقصائد فارس خضر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: مرتفعات أو سوناتا الكلام

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا