أود أن أوضح لك أولا أن الصلاة فريضة لازمة على كل مسلم ومسلمة، وأنها لا تسقط عن العبد إلا بوفاته، وأن الله رخص لنا فيها كل ما من شأنه أن يجعلنا أكثر حرصا على أدائها، ليقطع الطريق على الكسالى والمتهاونين، وحذرنا سبحانه- أيما تحذير- من التقصير فيها والتهاون عنها، قال تعالى: (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)، وقال تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ)، كما بين لنا سبحانه أن أداءها في أوقاتها والحفاظ عليها يحتاج إلى نفوس مؤمنة وقلوب خاشعة قال تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ). كما حذرنا سبحانه من التكاسل عنها، مبينا لنا أن هذا من صفات المنافقين، قال تعالى: (وَإِذَا قَامُوا إلى الصَّلاَةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاً)، وأوضح لنا سبحانه أن الشيطان يتربص بنا الدوائر، ليصدنا عن ذكر الله وعن الصلاة، فقال سبحانه: (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنْتُم مُّنتَهُونَ)،... إلخ الآيات التي يذخر بها دستورنا السماوي الخاتم – القرآن الكريم