زين العابدين خيري
بالنسبة لي المشاركة في الحملة ضد ريهام سعيد مش القصد منها ريهام نفسها لأنها لا تستحق كل المجهود ده من عشرات الآلاف اللي شاركوا في الحملة ضدها؛ وإنما زرع أي أمل في نفسي على الأقل إن ممكن أي تغيير إيجابي يحصل وسط السواد اللي محاوطنا، وده بشوية مجهود بسيط من ناس اتفقوا على واحدة بتهد كل القيم الإنسانية وبتخالف كل القوانين ورغم كده مش بيحصل أي تحرك “رسمي” ضدها.
وبالمناسبة فيه برضه ملايين من مريدين ريهام وأمثالها بيتابعوهم ويحبوهم ومؤمنين باللي بيقدموه، وما اكتفوش بمتابعتهم وإنما كمان وصلوهم للبرلمان، في رسالة صريحة ليهم مش إنهم بس يخالفوا القوانين براحتهم، وإنما كمان يفصّلوا بنفسهم القوانين اللي هيحاربوا بيها معارضينهم في المستقبل ومفيش مانع إنهم يخالفوها برضه بعد كده لو وقفت قدامهم لأنهم متأكدين إنهم أقوى من القوانين وفيه اللي بيحميهم وقت اللزوم.
وكل المريدين دول يا إما موافقين على إن إعلامهم السافل يخالف القانون طالما في صالح “الأمن القومي” ومادام المخالفة دي بتخدم وجهة نظرهم وبتحارب أعداءهم اللي شايفينهم عملا وخونة وطابور خامس، يا إما فاكرين إن أصلا مفيش أي مخالفات بتحصل ودا واجب السفلة “الوطني” في فضح العملاء..
الحملة ضد ريهام بقعة بيضا في توب إسود، وممكن جدا يتم التضحية بيها -مؤقتا- باعتبارها مش من الأضلاع الرئيسية في منظومة إعلام “النظام” في محاربة أعدائه من المعارضين والخونة، وإنما مجرد أداة إلهاء وتغييب وتجهيل، بالإضافة لأن عددا كبيرا من مؤيدي “النظام” نفسه شاركوا في الحملة ضدها، (راجعوا الصفحات غير الرسمية للشرطة اللي بتروج بفرح لوقف البرنامج)، أو ممكن تغيير وجهتها لقناة تانية من قنوات “النظام” “غير الرسمية” وبعقد أعلى ترضية ليها ولدورها العظيم في إغراق الشعب في بلاعة الجهل، لأن الشعب الجاهل أسهل كتير قوي في حكمه من المتحفلطين والمتنطعين و”المشمأنطين” والمتطلعين لدولة محترمة يعيشوا فيها.
صحيح فيه نقطة نور ظهرت بتأكد إن لسه فيه صوت مختلف ممكن يتسمع، لكن مش معنى كده إنكم تفرحوا بقى وتزيطوا لأن لسه البلاعة معبية كتييييير ????
شدوا حيلكم في التسليك.