الشباب دول قتلهم النظام المصري صباح اليوم شنقا.. هل شنقوا معا.. هل رأى أحدهم جسد زميله يتدلى من حبل المشنقة وشهد ارتجافة جسده وهو يلفظ انفاسه الأخيرة بعد ان سقط والحبل يضيق من الخناق على عنقه.. هل ماتوا نتيجة الاختناق أم نتيجة قطعه الحبل الشوكي؟ هل سألوهم ذلك السؤال المنافق قبل أن يسرقوا حياتهم: نفسك في ايه؟ وهل أجابوا شانقيهم؟ هل وقف مندوب عدالة العسكر يشطب على أسمائهم متصورا انه بذلك اغلق أحد ملفاته، ثم عاد الى منزله ليفطر مع أبنائه وزوجته راضيا عن نفسه، شاعرا بأنه صاحب السلطة المطلقة ولا سلطة أعلى منه تحاسبه.
للعلم فقط هؤلاء الشباب حوكموا محاكمة عسكرية بعد شهور امضوها في سلخانة سجن العزولي الحربي.. وللعلم فقط ثلاثة من هؤلاء الشباب (محمد بكري و محمد عفيفي وهاني عامر) الذين قتلوا ثأرا لجريمة وقعت في مارس 2014 كانوا في المعتقل وقت ارتكاب الجريمة. ولكن لا يهم، فالسجون مليئة بالأسرى يتخلص منهم النظام بسهولة طالما لازال هناك في هذا البلد التعيس من يتصور ان اجتثاث أعمار الآخر تطيل من عمره، وهم كثر