® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2015-01-16, 10:36 am | | كتاب ازاى لحنان مفيد فوزى pdf
اشتروا منى وأنا أقولكم..! رغم أن مافيش حد فيكى يا بلد عنده طقطان للقراية دلوقتى، ولو بالصدفة البحتة، سمعلو برنامج أو شافلو فيلم غالباً بيسّقط ف نصه والواحد منا أساساً بقى بيتكلم بالعافية لكن مش هنخسر حاجة لو جربنا نفهم القفشة دى جاية منين تحديداً، يمكن جاية من طرف تالت أو طابور خامس أو جيران بالدور السابع أو حامل فى التاسع، أو ربما من ظروف واشتغالات أو علاقات وتطورات أو جايز سببها أننا مش عارفين إزاى نتعامل مع الحياة ونعيشها صح، مش عارفين إزاى نختار مضبوط، وإزاى مانكررش أخطاءنا، وإزاى نسيطر على انفعالاتنا وإحباطاتنا، وإزاى نواجه الملل والزهق والقلق، وإزاى ناكل اللى يفيدنا، وإزاى نشرب اللى يروينا، وإزاى نلبس اللى يعجبنا، وإزاى نوفق ألواننا، وإزاى نحب اللى يسعدنا، وإزاى نشتغل اللى ينجحنا، وإزاى نكسب اللى يرضينا، وإزاى ننام على الجنب اللى يرحنا، وإزاي؟ وإزاى؟ وإزاى؟
لتحميل الكتاب أضف ردّا وأعد تحميل الصفحة طهقان- زهقان- مخنوق- متضايق- قرفان- عطلان- زعلان- مش رايق، إذن أنت مصرى وأبوك مصرى بسماره وشحمه أصلى، لأنه فى أوروبا والدول المتقدمة لا يعطون فرصة ولا مساحة للقفشة أن تتسرب وتتوغل وتخترق نفسياتهم وتختلس أعمارهم، مهما كانت التحديات أو المنغصات.
صحيح هم بشر مثلك، لكنهم يتفوقون عنك فى التعاطى مع الحياة، بمعنى أدق لا يسمحون لشريك مخالف أو طرف تالت أو طابور خامس أو جيران بالدور السابع أو حامل فى التاسع أن يقلب دنياهم رأساً على عقب ويشكلها كما يحلو له، أما أنت وأمثالك أساتذة لخبطة ودربكة وانفعالات وتشنجات وخلط أوراق وتبديل مواقع وتشويه أدوار، لأنك مش عارف إزاى تتعامل مع الحياة وبشر الحياة.. صح، مش عارف إزاى تختار على بيِّنة وإزاى ما تكررش أخطاءك وإزاى تسيطر على إحباطاتك، مش عارف إزاى تاكل اللى يفيدك وإزاى تشرب اللى يرويك وإزاى تلبس اللى يعجبك وإزاى تحب اللى يسعدك، وإزاى تشتغل اللى ينجحك وإزاى تكسب اللى يرضيك وإزاى تنام على الجنب اللى يريحك.
حبيبى القافش دائماً، أن تكون سعيداً ومستقراً إنسانياً وعملياً ليس بالتجربة المعقدة، الأمر فقط يحتاج منك إلى حاسة شم عالية وقرون استشعار مدربة، مع صبر جمل وذاكرة سمكة، تحاشياً للجلطات والسكتات الدماغية، والمسألة لا تحتاج إلى تغيير قناعاتك وفقاً لظروفك، ما أتحدث عنه هو تعديل أسلوب الحياة فى التعامل عموماً، ابدأ بنفسك أولاً، وكل الأشياء ستأتى إتياناً ولن تتأخر. بكل أسف، أنت ترى وتسمع وتتكلم وتعلق وتجادل وفى حالة تحصيل دائم للمعلومات والعلاقات والامتيازات، لكنك لا تتوقف لحظات لتلتقط أنفاسك وتسأل هل أنت بحق متوافق ومتوائم مع كل ما سبق أم أنك تسير بقوة الدفع الخماسية المكونة من مجتمع وشغل وبيت وأولاد وأهل. صحيح أنت تأكل وتشرب لصحة جسدك وتتسوق وتتزين لجمال وأناقة مظهرك وتعمل وتدخر لضمان مستقبلك، لكن كل هذا للخارج، للآخرين. ماذا عن الداخل؟ عن نفسك، هل خطر على بالك ما هو غذاء روحك الشافى من كل شر، وكيف بإمكانك المحافظة على لياقته ونضارته وبريقه من عوامل التلوث البشرية، بكل أسف، أنت وغيرك محكومين طوال الوقت بقوانين الغير.. تقول إيه وتتحرك إمتى وتوصل فين وتتصرف إزاى مع مين وكل ده من غير ليه.. هذه الأوامر والنواهى معضلة تسحب من رصيد تطورك وخبراتك وأحلامك العريضة، وبالطبع ليس من المطلوب منك أن تلوم نفسك أو الآخرين على أحكام وقوانين اللازم والمفروض والبديهى والمنطقى ومنهج الأصول والأعراف والعادات والتقاليد المتوارثة عبر الزمن، لكن بالتأكيد لازم يكون عندك خاصية تطويع كل هذا بما يتمشى مع منظومتك الشخصية، فالقوانين تمت صياغتها لخدمتك لا لأن تجعل منك خادما، حتى نظرية الخطأ والصواب لابد من إحكام قبضتك عليها، لأن الناجحين مش دايماً صح والخاسرين مش دايماً غلط، إنما أساليب كل واحد هى المختلفة، جرب تعيش بحرية وعدالة اجتماعية حقيقية، آمن بيها كمبدأ قبل أن ترفعها شعارا فى مليونيات، مارسها إلى أن تصل لتكون جزءا أصيلا من تركيبتك الآدمية، لا تكن كالمواد المحفوظة فى معلبات، كل المفروض مرفوض، اثبت للعالم أنك موجود، وهذا ما قد وثقته بالحرف فى كتابى الجديد بالأسواق «إزاى»، الذى يسرد كل ما سبق بتفاصيل ممارسته عملياً وفعلياً فى 25 باباً يتناول حياتنا من الألف إلى الياء حتى لا تعيش نصف حياة ولا تموت نصف موت ولا تختار نصف حل ولا تحلم نصف حلم ولا تتعلق بنصف أمل ولا تجالس أنصاف العشاق ولا تصادق أنصاف الأصدقاء ولا تقرأ لأنصاف الموهوبين، فالنصف لحظة عجز، قيد أحمق يعطلك، بل ويمنعك من العبور إلى النصف الآخر، النصف هو حياة لم تعشها، هو كلمة لم تقلها، هو ابتسامة أجلتها، النصف هو حب مقهور وحلم مبتور. أنت لست نصف إنسان لكى تعيش نصف حياة، ولكن ضع فى اعتبارك «متلعبش قمار مع الدنيا ولا تخلِّى الدنيا تلعب معاك قمار علشان متبقاش قمار كبييير».
| |
| |