خُبز الجلّاد:
قصة رمزية فيها ملمح ذوقي لعظيم الرجاء في الله سبحانه وتعالى:
.
"تم تعليق أحد الرجال وهو مكبل بالقيود والاصفاد فى يديه وقدميه
وحين حانت ساعة ضرب عنقه,,تعطفت عليه زوجة الجلاد بكسرة خبز!
وما ان أقبل الجلاد,شاهرا سيفه......حتى رأى المسكين وكسرة الخبز بيده.
قال له: من أعطاك يا أيها التعيس هذا الخبز؟؟
!قال السجين: أعطتنى اياه زوجتك
فما أن سمع الرجل جوابه حتى قال: أصبح قتلك محرما علينا... لأن من قضم خبزنا..لا يمكن رفع اليد بالسيف نحوه..ولا تكره أرواحنا من أكل خبزنا..فكيف يحل لى سفك دمك بسيفي؟..
اٍلهى..لقد سرت فى طريقك..وأكلت من خبزك على مائدتك,,وعندما يقضم شخص من خبز آخر...يكون له الكثير من الحقوق لدى صاحب الخبز...ولما كنت انت يا سيدى بحر الجود المالك لكل شئ..فقد أكلت الكثير من خبزك..ولهذا أرجوك أن تصفح عنى.... يا اله العالمين".
.
فريد الدين العطار